العارف بالله طلعت يكتب: تأهيل الكوادر المصرية الشابة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات!!
الدولة المصرية من خلال أجهزتها الحكومية ومجتمعها المدني لديها عدة مبادرات لتدريب الشباب وتأهيلهم وتمكينهم، وذلك انطلاقا من أهمية الشباب ودوره في بناء الدولة المصرية ومؤسساتها، وللتأكيد على تبنى الدولة لمفهوم الشراكة مع منظمات المجتمع المدني، واهتمام الدولة بضرورة تمكين الشباب وتدريبه وتأهيله للقيادة.
قامت الدولة بإطلاق مبادرة “مستقبلنا في أيدينا” كإحدى مبادرات الوزارة للاستثمار في قدرات الشباب، وتدريبهم وتأهيلهم للمشاركة الفعالة في العمل العام بصفة عامة والعمل المحلى بصفة خاصة.
وتتمثل أبرز أهداف المبادرة إيجاد آلية فعالة لتوعية الرأي العام المحلى بأهمية المشاركة الإيجابية في الشأن العام وبناء الروح الإيجابية لدى الفئات الشبابية نحو المشاركة الفعالة في بناء مصر الحديثة؛والمساهمة في دعم دور منظمات المجتمع المدني في تنفيذ مشروعات تمكين الشباب بالمحافظات.
ومن أجل فرص عمل حقيقية للشباب وحياة كريمة، أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي مبادرة “تعالى حقق حلمك”، يناير 2019، لتحقيق حلم آلاف الشباب. تسعى المبادرة لتوفير فرص العمل الحقيقية للشباب لضمان حياة كريمة، حيث تشمل أكثر من 12 ألف وظيفة تحت سقف واحد، وأكثر من 2500 وظيفة نسائية.
وإطلاق مبادرة (صنايعية مصر) وتتضمن المبادرة إنشاء جامعات تطبيقية جديدة تستهدف مواكبة الثورة الصناعية الرابعة، ويتم البدء في استحداث تخصصات دراسية جديدة، مثل الاستزراع السمكي، والتشييد والبناء، وصناعة السيارات، والصيانة، والفندقة.وهذه التخصصات تستهدف تلبية سوق العمل الجديد، والذي تفرضه الثورة الصناعية الرابعة.
ويتم تخريج الفني الذي يقدم النصائح للعاملين والمزارعين لتطبيق المعايير الدولية في المنتجات الزراعية، أو الصناعية، التي يتم إنتاجها، لتتمكن البلاد من تصدير منتجاتها المحلية لكل الدول. كما أن خريجي الكليات الجديدة سيضعون روشتة بالمصانع والمزارع لاتباع أحدث الطرق في التشييد والبناء، والاستزراع السمكي، والزراعة وغيرها.
وأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى، مبادرة جديدة للعفو عن الشباب المحبوسين، حيث دعا إلى تشكيل لجنة من مجموعة من الشباب المشاركين فى أعمال المؤتمر الوطنى الأول لمراجعة أسماء المحبوسين، والتي تعد المرة الرابعة التى يقوم فيها بمراجعة الأسماء والعفو عن شباب المحبوسين.
أصدر الرئيس القرار الجمهوري رقم 434 لسنة 2017 بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب التي تهدف إلى تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكافة قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم، ويأتي إنشاء هذه الأكاديمية كأحد توجيهات المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ في نوفمبر 2016 التي أقرها الرئيس السيسي
وأهم هذه المبادرات تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعم القطاع السياحي وتشجيع الصناعة وإعادة تشغيل المصانع المتعثرة والمتوقفة والتمويل العقاري لمحدودي الدخل
وجاءت تلك المبادرات كترجمة فعلية لتعليمات السيسي الخاصة بتمويل مشروعات الشباب.
وتخصيص 200 مليار جنيه لها ليكون 2016 عام الشباب وتتماشى هذه المبادرات مع السياسة العامة للدولة، التي ترتكز على تشجيع المنتج المحلي وزيادة قدرته التنافسية وتشجيع القطاع المصرفي على تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحقيق التنمية الاقتصادية وزيادة الناتج القومي ودفع مشروعات الشباب والمشروعات كثيفة العمالة ومعالجة ظاهرة البطالة تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة تحقيق تنمية اقتصادية مصحوبة بعدالة اجتماعية.
وفيما يتعلق بالمبادرات التكنولوجية، أطلق الرئيس مبادرتين لصناعة تكنولوجيا المعلومات في مصر أولهما مبادرة “تصميم وصناعة الإلكترونيات” والأخرى “مبادرة التعليم التكنولوجي” وذلك في إطار عقول مصر المستقبل
ووصف الرئيس السيسى المبادرة الأولى “تصميم وصناعة الإلكترونيات” بأنها صناعة مصر المستقبل لأنها تقوم على تشجيع صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال شركات الأنشطة الإلكترونية وتصنيع الإلكترونيات كثيفة العمالة، وتسهم هذه الصناعة في زيادة العائد الاقتصادي لتكنولوجيا المعلومات لتصل إلى 3 مليارات دولار خلال 3 سنوات.
والمبادرة الثانية “التعليم التكنولوجي” تعتمد على تأهيل الكوادر المصرية الشابة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ليصل إلى 5 آلاف متدرب سنويا بشكل مباشر .
إذ تتميز مصر بأن نسبة كبيرة من سكانها من الشباب، فهم ثروة قومية يجب استغلالها بالشكل الأمثل أن الشباب يعد جزءا أصيلا من رؤية مصر 2030 بمشاركته في إعدادها وتحديثها.
وأن الرؤية تسعى إلى تحقيق النمو الاحتوائي للفئات الأولى بالرعاية كالشباب والمرأة، ودمج تلك الفئات برؤية مصر 2030 ليس خيارًا بل هو ضرورة موجبة باعتبارهم قادة المستقبل؛ فالشباب هم من سيتولون المراكز القيادية بالجهات المختلفة.
وفئة الشباب تعد بمثابة قوة اجتماعية ضاربة وهائلة، فالبلدان التي تكون بها نسبة الشباب أكبر كمصر؛ تكون أكثر نشاطًا وتقدمًا من غيرها، حيث يساهم الشباب في إصلاح جميع المجالات في المجتمع وتنميتها.
وفئة الشباب تلعب دورا أساسيا في إحداث التغيير بالمجتمعات كونهم الفئة الأكثر تقبلا للتطور، ولتمكنهم كذلك من التكيف بسهولة مع المستجدات وإيجاد الأفكار الإبداعية.والدولة المصرية تضع الشباب كأولوية باعتبارهم أحد المقومات الأساسية التى يمكن الاستناد إليها لتحقيق دفعة قوية.