مقالات

العارف بالله طلعت يكتب : تعزيز العلاقات التاريخية التي تربط مصر والنمسا 

العارف بالله طلعت يكتب : تعزيز العلاقات التاريخية التي تربط مصر والنمسا 

العارف بالله طلعت يكتب : تعزيز العلاقات التاريخية التي تربط مصر والنمسا 
العارف بالله طلعت

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية بمصر كارل نيهامر، المستشار الفيدرالي لجمهورية النمسا؛ واللقاء شهد عقد جلسة مباحثات منفردة تلتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين.

حيث تم تناول أبرز مجالات التعاون الثنائي المشترك بين مصر والنمسا من بينها مجالات النقل والتصنيع والطاقة المتجددة ومناقشة الملفات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل وعلى رأسها الأوضاع في السودان والقضية الفلسطينية وملف سد النهضة.

وأعرب الرئيس السيسي عن خالص تقدير مصر واعتزازها بالعلاقات الودية الطيبةالتى تجمعها بالنمسا وهى علاقات طالما قامت على مبادئ الاحترام المتبادل والسعى المخلص لمد جسور الصداقة والالتزام المشترك بتطوير روابطنا السياسية والاقتصادية والثقافية.

واوضح”كارل نيهامر” مستشار النمسا أن محادثاته مع الرئيس السيسى كانت مكثفة وثرية، وأن العلاقات بين مصر والنمسا وثيقة وهناك تتعاون في كافة المجالات .وان زيارته لمصر تستهدف التركيز علي الجانب الاقتصادي وتوقيع المزيد من مذكرات التفاهم مع الشركات النمساوية خاصة فيما يتعلق بالبنية الأساسية للنقل والري والزراعة .

ومصر تعد حجر راسخ للاستقرار والأمن في شمال أفريقيا ولديها حالياً مشكلات متعددة بسبب تطورات الأوضاع في الحوار ومن بينها السودان.وأن زيارة السيسي المرتقبة للنمسا ستكون مهمة للغاية وفرصة جيدة للتعاون في مجال الهيدروجين الأخضر الذي نتطلع الي التوسع فيه حيث مصر دولة مهمة في انتاج الهيدروجين الأخضر.

تشهد العلاقات الحالية بين قيادتى مصر والنمسا تعاونا مثمرا واتصالات متبادلة كما أن تلاقى المصالح والرؤى المشتركة للبلدين إزاء العديد من القضايا التى فرضت نفسها على المجتمع الدولى يسهم بشكل كبير فى تميز العلاقات المصرية النمساوية سواء على المستوى الثنائى أو من خلال التنسيق الوثيق فى المحافل الدولية والتعاون أجل تعزيز السلم والأمن الدوليين.

حرص مصر على الاستمرار في تعزيز أوجه التعاون الثنائي مع النمسا في شتى المجالات خاصةالتجارية والاقتصادية والسياحية

ورغبة النمسا في مواصلة دفع التعاون المشترك على مختلف المستويات للتصدي للتحديات التي تواجه منطقة المتوسط.

وبالنظر إلى ما تمثله مصر من أهمية في الشرق الأوسط وإفريقيا وبجهود مصر في مكافحة الإرهاب وبالنموذج المصري الناجح في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية .

حرص مصر على تعزيز العلاقات التاريخية التي تربط مصر والنمسا من خلال تعظيم التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين عن طريق تشجيع كبار رجال الأعمال وكبرى الشركات في النمسا على الاستثمار في مصر خاصة مع التطورات الإيجابية التي تحققت مؤخراً في مجال الإصلاح الاقتصادي.

النمسا كرئيس حالي للاتحاد الأوروبي تعتبر مصر شريكا مركزيا في ضوء الروابط المتشعبة التي تجمعها بأوروبا والتحديات المشتركة التي تواجههما على ضفتي المتوسط.

كما أنها تعول على دور مصر المحوري؛ والفاعل كمركز ثقل لاستقرار منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا وسبل تشجيع القطاع الخاص النمساوي على الاستثمار في مصر عن تعزيز آليات التنسيق والتشاور السياسي حول القضايا الاقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. 

إلى اهتمام مصر بالاستفادة من خبرة النمسا فى عدد من المجالات مثل التعليم وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة

يحكم علاقات التجارة بين مصر والنمسا اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية وبموجب هذا الاتفاق تقيم مصر والاتحاد الأوروبى تدريجيا “منطقة تجارة حرة” خلال فترة انتقالية لا تتجاوز اثنتي عشرة سنة من تاريخ دخولها حيز التنفيذ.

يعتبر الاتحاد الأوروبى أهم شريك تجارى لمصر حيث تمثل صادرات مصر إلى الإتحاد الأوروبى حوالي 40% من إجمالي الصادرات المصرية بينما تمثل الواردات المصرية منه نحو 37% من إجمالي الواردات المصرية . ان الاستثمارات النمساوية في مصر تضم 173 مشروعا في مجالات الصناعة والخدمات والسياحة والانشاءات والتمويل والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

اهمية استفادة الشركات النمساوية من الفرص الاستثمارية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والاستفادة من حزم الحوافز الاستثمارية الكبيرة التي توفرها الدولة للمستثمرين بهذه المنطقة.

فازت النمسا بمشروع التوأمة بين مصر والاتحاد الأوروبي في فبراير 2007 في مجال السياحة ويهدف إلى تطوير النشاط السياحي في مصر.

وتعتبر مصر من أهم 6 وجهات سياحية يقصدها السائحون النمساويون في السنوات الأخيرة .

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى