العارف بالله طلعت يكتب : دعوة للقيم والأخلاق
قضية الأخلاق من القضايا التي أهتم بها جميع الأديان السماوية فنبى الاسلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يقول( إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق ) فالأخلاق هى الهدف الاساسى لرقى الأمم ولا يمكن ان تتقدم أمه بلا أخلاق. ومن يفتقد الخلق الحميد. ويضل الطريق المستقيم لا يصلح لنشر الأخلاق الإسلامية بين الناس ففاقد الشيء لا يعطيه. ولذلك قال ربنا فى وصف نبى الأخلاق (وإنك لعلى خلق عظيم). فصاحب الخلق العظيم صلى الله عليه وسلم هو الذى هذب اخلاق الأمم والقرآن الكريم عالج جميع القضايا الاخلاقية فمن امتثل تعاليمه. واجتنب امره وتخلق باخلاق النبوه
وحسن إيمان المرء فهو أهم خلق يجب التحلي به وهو السبيل إلى باقي الأخلاق الحميدة فمتى صلح إيمان الفرد صلحت باقي أعماله فالمؤمن يراعي مخافة الله في أقواله وأفعاله فالكلمة الطيبة صدقة وأثرها كبير على نفوس الآخرين وقد أمرنا الله بها كما ذكر في الآية الكريمة: (وقولوا للنَاس حسنا﴾ والصبر هو من الأخلاق الفضيلة التي تعود بالنفع العظيم على صاحبها في الدنيا والآخرة والصبر أنواع فهناك صبر على الابتلاء. وصبر على الطاعة وصبر على أذى الناس ومن فضائل الأخلاق التي يجب التحلي بها دائماً كالتغافل عن أخطاء الآخرين والرضا وتجنب الغضب. وتجنب اللوم وتهذيب النفس وإفشاء السلام وصلة الرحم وكتمان أسرار الناس والعفة والابتعاد عن التشاؤم واليأس والتفكر في أفعال الله.
ٱسباب الأزمة الأخلاقية
نحن نمر بأزمة أخلاقية شنيعة جدا هذه الأزمة موجودة بقوة فى الشارع وفى وسائل المواصلات وأسبابها أنصراف الناس عن مبادئ الدين وأنشعال الناس بالماديات وصرفهم عن الجوانب الروحية الأخلاقية. وأننا فى حاجة إلى مراجعة نفسية ومعنوية للعودة إلى ماكنا إليه فكيف نسامح ونعفو ونصفح ونغفر للرقى الأخلاقى والتقدم السلوكى فى تعاملات أبناء الوطن الواحد ومن الخطأ أن يصر الإنسان على عناده ولا يرجع عنه إلى العفو وعلينا أن نبحث عن جوانب الخير وننميها وأبواب الشر نغلقها وإذا كنا جميعا نطمع فى عفو الله وكرمه فكيف لا يكون العفو والتسامح ونبذ العنف من أخلاق المسلم.
والأخلاق لا وزن لها بدون الإخلاص في النية والعمل والإنسان الغني بحق هو الإنسان الذي يتمتع بغني النفس وغذاء الروح في كل أفعاله وتصرفاته من خلال الكلمة التي ينطق بها الإنسان فيكون له نورا في الحياة يملأ قلبه ووجدانه وعقله ونفسه وروحه وحياته وطريقه كله إذا كانت كلمة طيبة والإيمان ضرورة حية للحياة الإنسانية واللسان مطالب بالعفة ونحب للناس ما نحبه لأنفسنا ونكره لهم ما نكره لأنفسنا في توثيق الروابط الإنسانية في أقوالنا وأعمالنا فلنحافظ علي ألسنتنا ونجعلها معاول للإصلاح لنحقق القول في العمل حتى نحيا حياة طيبة .ويمكن الاعتماد على الحوار الهادئ بعيداً عن العنف والغضب والتفكير قبل الإقدام على أي فعل وممارسة التمرينات الرياضية بشكل منتظم فهي تحد من جميع أنواع التوتر بما في ذلك الغضب ويعد التسامح حلا فعالا للتخلص من المشاعر السلبية المسببة للغضب.
أننا في أشد الحاجة إلي الكلمة النافعة المفيدة التي ترقي بالمجتمع ومن فضائل الأخلاق التي يجب التحلي بها الإنسان دائماً كالشجاعة عند البأس ومجاهدة النفس وحسن الجوار والتغافل عن أخطاء الآخرين والرضا وتجنب الغضب وتجنب اللوم والمجادلة ومصاحبة الأخيار وتهذيب النفس والحياء والزهد وإفشاء السلام وصلة الرحم وكتمان أسرار الناس وعلو الهمة والعفة والابتعاد عن التشاؤم واليأس أننا فى حاجة إلى مراجعة نفسية ومعنوية للعودة إلى ماكنا إليه من القيم والأخلاق.