العارف بالله طلعت يكتب : دور الشرطة فى المؤسسة العقابية
المؤسسة العقابية تابعة لوزارة الشئون الإجتماعية وتقبل الأحداث المرتكبين جرائم وسنهم يترواح من 15 حتى 18 سنة وقت أرتكاب الواقعة . والتعامل مع الحدث بمعرفة أخصائى إجتماعيين ونفسيين وفيما يتعلق بالأنشطة الرياضية يتم بمعرفة أخصائى التربية الرياضية المؤهلين لذلك.
ودور الشرطة فى المؤسسة العقابية يقتصر على تأمين الحراسات والترحيل سواء للمحاكم أو النيابات أو إلى المستشفى فى حالة مرض أحد الأبناء .والمؤسسة مقسمة إلى 16 عنبر وسعة العنبر من 30إلى 50 شخص ويتواجد معهم أخصائى إجتماعى على مدار 24ساعة .
والنزيل يستمر فى تنفيذ العقوبة أو بلوغه سن 21 سنة والأخراج عنه ايهما أقرب عقب بلوغه 21 سنة يتم ترحيله إلى أحد السجون العمومية لاستكمال مدة العقوبة .وإذا كان المتقيد لمدة العقوبة أقل من 6شهور والنزيل حسن السير والسلوك يمكن استثنائه مدة سته شهور .
ويوجد بالمؤسسة مجموعة من الورش لتعليم الأبناء الحرف المختلفة مثل الخياطة وتجهيز الملابس والنجارة والحدادة والكهرباء والتبريد والتكييف والدهانات. وبرنامج النشاط اليومى للمؤسسة يبدأ من الساعة 6 صباحا إستيقاظ الإبناء .ومن الساعة 6 إلى 7 نظافة شخصية ونظافة عنابر ومن الساعة 8إلى 9 صباحا تناول وجبة الافطار ومن الساعة 9 ونصف إلى 10 صباحا طابور الصباح . ومن الساعة 10 صباحا إلى 1 ونصف فترة النشاط الأولى.
وتشمل معسكرات العمل والتدريب المهنى والنشاط الرياضى ومحاضرات التوعية الدينية . والساعة الثانية إلى الساعة الثالثة مساء تناول الأبناء وجبة الغذاء والساعة 3إلى 3ونصف راحة إجبارية . ومن الساعة 6 مساء حتى الساعة 8 مساء أعمال نظافة ويتبعها مشاهدة التليفزيون وإجتماعات أسرية .أما الساعة 8 إلى 8ونصف وجبة العشاء.ويعتبر أبناء المؤسسة العقابية من أهم الظواهر الاجتماعية الآخذة في النمو ليس فقط على مستوى البلدان النامية وإنما أيضاً في الدول الصناعية المتقدمة وهي قضية مجتمعية بأمتياز ذات ابعاد (تربوية- ثقافية –اقتصادية) ومعالجتها تستلزم مقاربة شاملة متعددة الابعاد تبدأ بالوقاية والتدخل وصولاً الى تأمين اعادة التأهيل والاندماج.
ويعتمد التعليم غير التقليدي على الأساليب الحديثة التي تساعد أبناء المؤسسة العقابية على المشاركة و الابتكار والإبداع وهو يهدف إلى إكساب الأبناء مهارات وصفات مهمة تساعدهم في التغلب على المشكلات التي تواجههم وتؤهلهم للاندماج تدريجيا في حياة المجتمع.
والمؤسسات العقابية أحدى الصروح الإجتماعية التى ساهمت فى علاج انحرافات أبناء الأحداث حيث قدمت فى تقديم العديد والعديد من الأطروحات العملية والعلمية لهذه الفئات والمؤسسة قدمت النماذج العديدة منها أصحاب المهن الحرفية .والمؤسسة العقابية ساهمت فى الإصلاح والتأهيل للمسجونين ودعمهم بالوسائل العلمية لإعادة تأهيلهم والإدارة ملتزمة بضوابط محددة وتتفق مع المعايير الدولية بشأن معاملة الأحداث بالمؤسسات العقابية والبحث عن آلية فعالة لتأهيلهم مهنياً وعلمياً لإمكانية دمجهم فى المجتمع مرة أخرى بعد قضاء العقوبة .
ولذلك تعمل المؤسسة العقابية على إعطاء الأبناء جرعة يومية من الأنشطة الترفيهية مثل الألعاب والعديد من الأنشطة الأخرى التي تساعدهم على احترام القواعد والقوانين واتخاذ سلوك إيجابي تجاه بعضهم البعض.والمؤسسة فى حاجة إلى تدعيم القوة البشرية من أخصائيين إجتماعيين إضافة إلى طبيب مقيم لمراعاة أى حالة صحية أثناء الليل 24ساعة والعيادة الخاصة بالمؤسسة تحتاج إلى دعم بشرى يمثل فى أطباء ممارس عام وجراحة عامة وعظام وأذن ورمد وجلدية .
والمطالبة بإنشاء سور قوى للمؤسسة نظرا لوجود أرتفاع المياة الجوفية بالمنطقة بما يؤثر على الأسوار والأزدحام وكثافة الزحف العمرانى حول المؤسسة أزداد الفترة الأخيرة لما يتطلب سور أكثر قوة وأرتفاعا وبأبراج عالية تفتح من الخارج كما هو النظام المعمول بالسجون .حيث أن حدث اليوم غير حدث الأمس وحدث الأمس جرائمه كانت تتراوح ما بين السرقة والنشل وجمع أعقاب السجائر .أما حدث اليوم فمنه من هو مدان بجرائم قتل وخطف وأغتصاب وهتك عرض وضرب أدى إلى موت وأحداث عاهة وسرقة بالأكراه وتجارة المخدرات وحيازة أسلحة نارية .