العارف بالله طلعت يكتب : رمضان شهر الخير والطاعة والعبادات
يمكن للمسلم من خلال قدوم شهر رمضان المبارك شهر الروحانيات والرحمة والعتق من النار بتنقية الباطن من الحرام والقلب من الآثام والبعد عن الشهوات وتدريب القلب على تعظيم شعائر الله -تعالى واجتناب الحرمات. والحرص على عدم تضييع الأوقات بالنوم أو الفراغ بالإضافةِ إلى الابتعاد عن شواغل الحياة وإزالة الهموم العارضة وعدم الانشغال بها.
شهر رمضان هو شهر الخير الذي ننتظره من عام إلى عام حيث تهنأ فيه الروح بالقرب من خالقها ويهدأ فيه البال وتتذلل فيه الأنفس لله بالدعاء طلبا للعفو والمغفرة على جميع الذنوب والخطايا
فالمسلم يفرح بفضل الله -تعالى- لما في ذلك من البهجة والسرور وانشراح في الصدر وطمأنينة في القلب والنفس.واستقباله بالإخلاص والنية وأن يكون المقصود منه امتثال أوامر الله -تعالى- وطاعته.
واستقباله شهر رمضان بالتخلص من سموم القلب ككثرة الكلام بما لا فائدة فيه. ويستحب للمسلم التحلي بحفظ الجوارح من المعاصي الظاهرة والباطنة كالغيبة والنميمة وكذلك يحافظ المسلم على ضبط لسانه ويغض بصره وسمعه عن الحرام بالإضافة إلى عدم الإكثار من الطعام.
وكان النبي -عليه الصلاة والسلام- حريصا في رمضان على الإكثار من الصدقة لما رواه عنه الصحابة الكرام: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان).
وينبغي للمسلم الحرص على الإكثار من تلاوة القرآن في رمضان فهو شهر القرآن وقد كان بعض السلف يختمه في قيام رمضان كل ثلاث ليال، مع تدبرهِ والبكاء عند تلاوته. فالصائم يستشعر حاجات الفقراء والمساكين فيكرمهم ويعطيهم وبذلك تسود المجتمع المسلم معاني الأُلفة والرحمة والمودة
وعمل الخير من خلال وضع قائمة بأسماء الأشخاص المحتاجين من معارف أو جيران أو أقارب لتقديم الصدقات أو توزيع وجبات الإفطار عليهم. وفى شهر رمضان يمكنك وضع برنامج للأذكار والأدعية والتسبيح والاستغفار والتهليل لتمضية الشهر الكريم بذكر الله .
