العلاقات الإجتماعية قبل وأثناء وبعد كورونا
كتبت: المذيعة / مها عادل
العلاقات الإنسانية في هذه الظروف التي يمر بها كل العالم الان من خوف و ضيق وغموض وحزن من ناحية. ورغبة في الحياة و النجاة من الفيروس و استعادة حياتنا الطبيعية من الناحية الأخرى جعلتنا جميعا متناقضين غير مفهومين أحيانا لأنفسنا شخصيا. ً
لذلك لكي تتعامل بذكاء و إدراك ووعي لهذه الفترة الزمنية التي يعيشها العالم لابد أن تتقدم خطوة بحب إلي الأمام مع الآخر ” لو هو اتقدم لك بالمثل كمل مشوارك معاه. و لكن بتفهم و نضج ولا تسرع الخطوة الأخرى كما يمكن ان تترك له مساحة التقدم هو في المرة الي بعدها
واذا لم يتقدم الآخر لك تعلم أن تقف مكانك و تفهم أيضا بنضج ان هو مش انت
وان كل واحد له اختياراته ،قناعاته، علاقاته، أولوياته. و ليس بالضرورة ان تكون انت منها.
إن الحفاظ علي المسافات الآمنة و العلاقات الحقيقة ضرورة من ضرورات حقوق الذات
العالم وسلوكيات الطبيعة:
و لقد أصبح العالم كله الآن يقوم بدراسات نفسية وسلوكية لتشريح الطبيعة البشرية سيكولوجيا بعد الكورونا علي مختلف الإتجاهات الإنسانية و المهنية والاجتماعية .
لأن الصدمات بالمرض. و فقد الأحباء و شعور الخوف المستمر من الجائحة تسبب للبعض بفوبيا و مخاوف أن يحيا طبيعياً لدرجة أن بعض الأبحاث أثبتت ظواهر معقدة من النفس البشرية فبعض المصابين ينكرون مرضهم للنزول. ونقل العدوى عمداً إلى الآخرين و بعضهم يتمنى المرض للكل مثله من منطلق ” إشمعنى أنا “. أحيانا أخرى البعض يتمني الموت على ألايصاب بهذا الفيروس..
لذلك نصح كل علماء النفس و اللايف كوتش البشرية بعدم جلد الذات
و بتكثيف جرعات العطاء. و استشعار السعادة بالعمل التطوعي سواء مساعدة المرضي أو عمل أطعمة ساخنة. وتوزيعها لأسر بيوت العزل أو قضاء طلبات للمصابين أو توفير دواء أو أوكسيجين
كما ركز الخبراء علي ضرورة التعرض للشمس و الخروج و المشي. و الأكل المتوازن بعيداً عن السكريات و الدهون
لأن كل ذلك يحسن المزاج. و المناعة و يحفز الرغبة في الحياة
كل هذه الإرشادات مع بعض النصائح الإنسانية في فن التعامل مع الآخرين و مراعاة الآخر. و تقدير ظروفه. وتفهم ردود أفعاله تمكننا من تخطي هذه الأزمة بسلام .
وأخيرا لابد أن ندرك أن فيروس الكورونا يصيب الرئة والجسد. و له بروتوكل علاج. وأدوية معروفة ولكن آثاره النفسية بروتوكول علاجها في الإصرار علي ممارسة جودة الحياة من جميع أفراد المجتمع .
