المرأة وتأثير عاطفتها على المجتمع.. بقلم : جهاد رمضان

لقد أثبتت المرأة في الوقت الحاضر والماضى بل فى طيات التاريخ البائد وعلى مر العصور أنّها تستطيع أن تتكيّف مع تطوّر الظروف الإجتماعية والاقتصادية والسياسية المحيطة بها، ويؤكّد تقدّمها الملحوظ في المجالات التي تتطلّب المعرفة والنقاش والعمل على ذلك، فقد أثبتت المرأة إستغلالها لقدراتها الإدارية وأثبتت نجاحها وكفاءتها في رعاية البيت والعمل ، فقامت منذ أقدم العصور بدورها كأم وملكة، ففاز اقوى الملوك على أعدائهم بفضل تشجيعها ، فالمرأة الكائن الوحيد الذى يستطيع ان يجمع الكثير من المجالات والأعمال والمشاعر الصادقة فى آن واحد بدون كد وتعب، مما قدرها الإسلام وجعلها ملكة متوجة على عرش الدولة الإسلامية ، ووضع القوانين لحمايتها والحفاظ عليها .

فما بالك إذا شئت عالم خالص من المرأة ! …لن يصبح عالما بل شبحا ..وماذا أيضًا لو تقدم العلم وبدل المرأة بالروبوت يقوم بكل وظائفها كأم …فلنتخيل سويا كيف سيصبح المجتمع مع روبوت ” أم” ، تقوم بكل وظائفها لا تكل ولا تتعب ماذا سيصبح المجتمع الذى نعيش فيه وأنت تعلم ان الأم مدرسة ونواة المجتمع
كل شئ يقوم به الروبوت جيدًا جدًا إلا شئ هام جدًا وهو العاطفة …(فأعمال الروبوت ستكون مغلفة برونق البلاستيك ).

نعم ..العاطفة التي منحها الله للمرأة ، في عاطفتها سر نجاح المجتمع ورقيه بعاطفتها تغلق أبواب الخوف وتمنحه القوة ، فالمرأة قوتها فى عاطفتها وعقلها فهى تصل إلى أعلى درجات الإدراك الصحيح الواعى للأمور وهذا يأتى عندما تجمع بين العقل والعاطفة فلا تقوم الأمور وتنحل بالعقل فقط أو بالعاطفة فقط ، فالمرأة جعلها الله بين يدى زوجها شريكًا وأمينا وصاحبا مؤنسا و خادما وفيا ..لولاها ما قامت الأسرة وقام المجتمع.