مقالات

النفاق آفة مجتمعية وتلون في العلاقات

اقرأ في هذا المقال
  • النفاق آفة مجتمعية وتلون في العلاقات
  • خطبة الشيخ على جمعة عن المنافقين 
  • مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت شاشة لعرض صور الخداع الإجتماعي

 

النفاق هو الخداع. أو  المجاملة كما يطلقون عليها حالياً. من أجل المصلحة. كلها في النهاية مسميات. عن ظاهرة ذميمة. انتشرت كالآفة في مجتمعاتنا.

 

النفاق خداع وتلون في العلاقات بين البشر


هو الكذب و الخداع والتلون في العلاقات بين البشر.

نجد الشخص المنافق دائماً غير واضح في أرائه ولا مواقفه ،غالباً ما يكون شخص متملق.

يعشق الشهرة والمناصب ،وكل غايته  تحقيق أهدافه ومصالحه الشخصية حتى لو كان هذا على حساب الأخرين أو أقرب الأقربين له .

النفاق هو حب التملق والوصول بسرعة الصاروخ والاهتمام الزائد بالمظاهر للحصول على ترقية أو وظيفة أو مركز ما.

وتحول كماليات الحياة لأساسيات لابد من وجودها عند البعض ، مع الأسف   الماديات طغت على المبادئ و الأخلاق و احترام الشخص لذاته.

حيث أصبح معظم الأشخاص يبحثون عن أنفسهم في عيون الآخرين ممن حولهم .

 

مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت شاشة لعرض صور الخداع الإجتماعي

وزاد الأمر بعد ظهور   مواقع التواصل الاجتماعي في حياتنا. والتي أصبحت شاشة لعرض صور الخداع الإجتماعي.

كعرض ديكورات منازلهم  أو سياريتهم الفارهة. أو صور تواجدهم في مولات كبيرة للشوبينج.

أو في المطاعم وعرض صور للسفرة والطعام. أصبحنا في زمن انعدمت فيه الخصوصية. كل همنا البحث عن المظاهر.

الكل بات يحاول أن يتباهى ويتفاخر على غيره. بعد ان كان شعار معظم اجدادنا وأبائنا “داري على شمعتك تأيد” .

وبالطبع “النفاق” يختلف كلياً عن  المجاملة أو المديح الذي يقدمه شخص لآخر فهذا شئ مقبول.

كن النفاق غير مقبول نهائياً بجميع صوره لأن المقصود منه عادة الكذب والغش.  لكسب مقاصد دنيوية.

منه والتلميع للأشخاص ذوي المناصب المرموقة. بشكل يخالف حقيقتهم .

المجاملة أو المديح تدخل في حيز النفاق عندما نمدح الناس بصفة  ليست فيهم 

أو عندما نرى خطأً ونمدحه على أنه ثواباً لمجرد إرضاء الآخرين هنا دخل المديح في حيز النفاق .

وصفة  النفاق من أسؤ الصفات. وهي تخالف  مبادئ وقيم كل الأديان. والكتب السماوية.

لأنها تدل على عدم  خوف المنافق من الله سبحانه وتعالى. ومن عقابه ليرضي الأخرين من أجل التملق والمصلحة .

من أكثر أسباب إنتشار النفاق في المجتمع.

ضعف الثقة بالنفس لدى البعض. والشعور بالنقص أو الرغبة في الحصول على الماديات.

حب الحصول على منصب أعلى أو وظيفة أكب. بدون بذل مجهود. وتفضيل المصلحة الشخصية على حساب الغير أياً كان .

 

خطبة الشيخ على جمعة عن المنافقين

https://youtu.be/H7cfw4jPdzM

قال الله تعالى: “وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ. فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ.

مُّقِيمٌ(68) كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُواْ أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً. وَأَوْلاَداً فَاسْتَمْتَعُواْ بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلاَقِكُمْ.

كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ بِخَلاَقِهِمْ. وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُواْ أُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ.

فِي الُّدنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ”. من سورة التوبة:68،69. 

عزيزي المنافق لا شئ يستحق أن تتسم بهذه الصفة الذميمة.

ولا يوجد قوة في العالم. تجبرك أن تتصرف عكس مشاعرك .

لا يوجد شئ مهما كان ثمنه يجبرك أن تنضم لقطيع المنافقين .

ربما النفاق يجعلك  تكسب شخص أو منصب أو مال لكن بالمقابل تخسر رضا الله وتخسر نفسك وأحترام من حولك .

شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى