“الورد الأحمر”.. رسالة حب لا تحتاج إلى كلمات

كتبت / دنيا أحمد
منذ قرون، ارتبط الورد الأحمر بالحب والعاطفة في ثقافات متعددة حول العالم. في الأساطير القديمة، قُدمت هذه الزهرة كرمز للإلهة أفروديت، إلهة الحب، لتُصبح لاحقًا علامة عالمية على الشغف والرومانسية.

لكن رمزية الورد الأحمر لا تقتصر على الحب الرومانسي فحسب. ففي كثير من الأحيان يُهدى لشخص تقديرًا لوجوده، أو امتنانًا لموقف، أو حتى تعبيرًا عن اعتذار صادق. فهو لا يختصر المشاعر، بل يعمّقها ويمنحها حضورًا بصريًا وعطريًا لا يُنسى.

وفي المناسبات المختلفة – من حفلات الزفاف إلى وداع الأحبة – يتكرر حضور الورد الأحمر، ليُذكّرنا بأن المشاعر لا تموت، وأن الحب، بكل أشكاله، يستحق أن يُحتفى به. فمجرد وردة واحدة قد تُغني عن مئة كلمة، وقد تُعيد الدفء لقلبٍ خذلته الأيام.

فـ في زمن باتت فيه الكلمات تُقال كثيرًا وتُقصد قليلاً، يبقى الورد الأحمر وسيلة صادقة للتعبير، لا تحتاج إلى تزييف أو مجاملة. إنه ينبض بلغة القلب، ويعكس دفء المشاعر بصدق لا يُخطئه أحد. فكلما أردت أن تقول “أنا أُحبك”، “أشتاق إليك”، أو حتى “أعتذر”، قد تكون وردة حمراء كافية لتُوصل الرسالة… بأجمل الطرق وأعمقها.

فلا عجب أن يُقال:
“حين تعجز الكلمات… تَتَكلّم الورود.”






