عالم الفن

انتشار مجموعة صور طفولية للكاتب أحمد العدل تثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي

انتشار مجموعة صور طفولية للكاتب أحمد العدل تثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي

انتشار مجموعة صور طفولية للكاتب أحمد العدل تثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي
أحمد العدل

كتب: عمر ماهر 

أحمد العدل هو كاتب مشهور ومحبوب لدي الجماهير، وتعتبر صوره الطفولية مصدر إثارة للاهتمام من قبل العديد من المعجبين ، وتمتلك وسائل التواصل الاجتماعي قدرة كبيرة على نشر الأخبار والمعلومات بسرعة فائقة، انتشرت مؤخرًا مجموعة من الصور الطفولية للكاتب المشهور أحمد العدل على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار جدلاً واسعًا بين المستخدمين وأثرى النقاشات حول جماله وأناقته وروحه الطفولية التي تظهر في هذه الصور.

تفاعل المعجبون بشكل كبير مع هذه الصور الطفولية المميزة للعدل وقد أبدى الكثيرون إعجابهم ببراءة وجماله في سن الطفولة، وعبّروا عن حبهم وتقديرهم لهذا الفنان الذي يشتهر بأعماله الفنية المتميزة.

تعرضت هذه الصور للتعليقات والآراء المتباينة، حيث أبدى البعض إعجابهم بجمال أحمد العدل وأناقته وروحه الطفولية التي تتجلى في هذه الصور. واعتبر بعض المعجبين أن هذه الصور تضيف جانبًا إضافيًا من القرب والتواصل مع الكاتب المحبوب.

من الجدير بالذكر أن الاهتمام والتفاعل مع حياة الشخصيات العامة في وسائل التواصل الاجتماعي أمر شائع في العصر الرقمي الحالي. وعندما يشارك الأشخاص جوانب من حياتهم الشخصية، فإنه قد يتعرضون للتعليقات والآراء المتنوعة.

وكما كشف العدل عن أحدث أصدارته الأدبية والذي كشف عن جزءاً منها حيث قال: القصة الأخيرة..

” أسوء ما قد يصيب الإنسان أن يُنجب نسل يموت بالنور.. “

ذيَّل جملته الأخيرة بتوقعيه، لتكن تلك الكلمات نهايتها، زفر ما في صدره مُحملًا بغصة تجاوزت حُنجرته ببطيء ثم بدأ يستظهر مسودة أخرى تقاذفت نظراته سطورها في سرعة قبل أن يلقها أرضًا، كما ألقى جزء قبلها من روحه للحزن يأكلها، سحب قدميه المُكبلة بالهموم هائم لا يدري عن وجهته شيء، استوقفه طيفه العابر في مرآته فالتف صوبه محدقًا قبل أن يقطع تلك المسافة القصيرة، حتى بات ملاصقا لها ناظرًا إلى عينيه مباشرة، أكل اليأس لحاء وجهه، و نبت من بعده شحوب و أصفرت عيناه حزنا حتى انهار من بعدها لتصب غيث من الدموع لم يستطع كبحها، شريط سينمائي تعرضه ذاكرة حملت داخلها الكثير من الأحداث في نيف وأربعين سنة، لم يحقق فيها أي من تلك الأحلام التي رسمها على صدره، طغى عليها بكاء طفل صغير يعلو وقعه على مسامعه و يرتفع، حاول سد أذنيه بكفيه ربما يُسكت ذلك الصوت الذي لم يمهله لحظة راحة، نسى أن الصوت ينبع من داخله، انه طفله الصغير الذي لم ينجبه، بعد عمر قضاه وحيدًا دون زوج و لا عائلة تحمل اسمه، صب تفكيره في الكتابة، انجب منها طفلين كاملي البنية جميلا الهيئة، لكن حُكم عليهما بالدفن، والأن.. يصارع ماضيه الأسود الفارغ من النور، اليأس قد ضرب صدره، دقات قلبه باتت كقرع طبول دلهي في عيد الألوان يسمعها مع بكاء طفله الذي لم يولد، حاول النظر للمرآة من خلف وابل الدموع حتى يرى نفسه لكنه وجد طفل صغير يشع النور من حوله واقف داخل المرآة، لم ترتعد روحه من ذلك المشهد، إنه يعرف ذلك الطفل الذي كلما حدق إليه زاد النور سطوعًا واتسعت ابتسامته، جعله ذلك الضوء يبتسم وهو يتابعه يكبر، لقد كان ذلك الطفل هو نفسه، منذ أن كان طفلًا صغيرًا يلهوا بالقلم يرسم و يكتب، يكبر أمامه والضوء يزداد حتى مد ذلك الطفل يده إليه واحتضنه، اختفى الضوء حينها.. وساد الصمت.

فتح عيناه المثقلتين لينظر حوله، رفع جسده من على فراشه في سهولة و خفة، كأنه فقد الكثير من الوزن، أو فقده كله، حر غير مثقل بشيء، عاد لينظر على طاولته يبحث عن هاتفه لم يجده، بحث في كل مكان لكن دون جدوى، كان يتحرك في سرعة كبيرة ينادي:

“أمي.. أخي.. أين أنتم”

خرج من الغرفة مسرعًا و هو ينادي عليهما لكن لا رد يأتيه! و لا صوت في الدار، دلف إلى غرفة أمه لم يجدها، كيف ذلك و هي مريضة لا تقدر على الخروج بسهولة؟! فتش في كل مكان لكن دون جدوى! فما كان منه إلا أن خرج من باب داره يجري على الدرج لكنه انتبه أنه لم يجد هاتفه، توقف لحظة و عاد لغرفته يجري ليكمل بحثه ربما وجد شيء! عليه الاتصال على احد أخواته يسأل عن أمه، و بعد عناء بحث لم يجد الهاتف.

خرج مرة أخرى مسرعًا يطوى الدرج تحت قدميه بعدما قرر الذهاب لدار أخته، وما أن خرج للشارع صدمه المنظر، الطريق خاو من جنس بشر، وصل لأول الطريق و هو يجري باحثًا عن أي شيء ينقله، فوجد الطريق العام أيضا خاوٍ، الدكاكين مغلقة، حدق في كل صوب فلا آثر لحياة.

” أين الناس؟! كم لبست في نومي هذا؟ أين أنتم؟؟!!”

أكمل جريه بشكل أسرع كأنه يطير على الأرض، حتى وصل بيت أخته و كانت الصدمة، لم يجد أحد هناك كما لم يمر على أحد طيلة الطريق، هنا صرخ…………

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى