بيراميدز والإستحمار “الإستثمار” الرياضي في مصر

بقلم/ محمد فاروق

رسالتي فى السطور التالية إلى كل المسؤولين والمهتمين بالصالح العام للرياضة فى مصر وعلى رأسهم وزير الشباب والرياضة.

هل قدمت تجربة نادي بيراميدز الإستثمارية للرياضة المصرية عامه وللكره خاصه أى تطور أو فائده ملموسة على أرض الواقع ؟!

ما أعلمه ان من أهم أساسيات الاستثمار الرياضي الجيد والمفيد يتمثل فى نقاط هامه تعود على الدولة بالربحيه والفائدة منها وعلى سبيل المثال وليس الحصر .
أهم بنود الاستثمار الصحيح هو:
١- إنشاء نادى رياضى مجهز بأحدث التقنيات والأدوات الرياضيه التى يحتاجها اللاعب وبالتالي تستطيع أن تستخدمها المنتخبات الوطنية المختلفة وتكون تحت تصرف الدولة عند تنظيمها للبطولات الدولية والإقليمية بمعنى زياده الإنشاءات الرياضيه للدوله.

٢- إنشاء استاد رياضي مجهز بملاعب فرعية وصالات بها اجهزه رياضيه لخدمة اللاعبين.

هل نفذ مشروع الاستثمار الإعجازى لنادى بيراميدز أى من البنود السابقة ؟
للأسف الشديد لم يحدث بل تم استغلال البنية الرياضيه الموجودة لدينا بالفعل ولم يتم تحديثها حتى وفقاً للمعايير والمواصفات الدولية حتى يكون هناك عذر وفائدة لهذا الاستغلال.
وللأسف الشديد وجدنا جميعا أن هذه التجربة تضر وتستنذف موارد ومواهب الدولة المصرية بل ويتم التهديد المباشر للدولة المصرية إذا لم تتعاون وترضخ لطلبات النادى الغير مبررة بسحب هذه الاستثمارات!!
وإليكم جميعا أيها السادة الخسائر التى لحقت بالرياضة المصرية منذ بداية وجود هذا النادي فى مصر منذ خمس سنوات والجميع يعلم أن نادى بيراميدز تم إنشاءه لمجرد مكايده صريحة وعلنيه لأكبر الأندية المصرية والعربية والإفريقية وتم التسويق لفكرة النادى على إنها من أجل كتابه طموح جديد ؟
ومع كل الدعم المادي المليارى والإعلامي الغير المبرر والمفهوم لم يحقق النادى أى بطولة محلية أو قاريه؟!
بل تم تحقيق خساره تاريخيه هي الأولي لأي فريق مصري أمام فريق موريتاني في تاريخ بطولات إفريقيا وهو فريق قيمته التسويقية لا تتعدى المليون دولار وهي أقل من رواتب بعض اللاعبين في بيراميدز .
والفريق بيراميدز حالياً متذيل ترتيب مجموعته فى دورى الأندية الابطال بـ4 نقاط.
إن تجربة (الإستحمار) الرياضى التى ينفذها نادى بيراميدز فى مصر أضرت وستضر الرياضه المصريه إذا استمرت على هذا النهج الفكرى والثقافى والتنفيذى.
ولقد تضررت الكرة المصرية بالفعل من نهج وتخطيط القائمين على إدارة النادي.
وإليكم بعض الخسائر المباشره التى تسبب بها بيراميدز للكرة المصرية.
١- رفع أرقام شراء ورواتب اللاعبين وهو ما أثر بالسلب على الأندية المصرية التى لم ولن تستطيع توفيق أوضاعها وتوفير الأموال اللازمة للدخول فى هذا السباق الغير متكافئ ولنا فى أكبر الأندية المصرية والشعبية عبره وعظه وهو نادى الزمالك الموقوف عن القيد بسبب الديون وارتفاع مرتبات وطلبات لاعبيه بسبب إغراءات نادى بيراميدز الماليه الفلكية لنجوم الفرق الأخرى.
٢- انهيار القيم والأخلاق بين اللاعبين وبعضهم بسبب التفاوت الكبير فى مرتباتهم وهو ما يؤثر على الترابط داخل الفريق الواحد والذى يؤدى بالسلب مباشره على المنتخبات الوطنية المختلفة.
٣- تدمير النجوم نفسياً ومهاريا ولنا فى رمضان صبحي عبره فبعد أن كان من نجوم المنتخب وجميع الخبراء أكدوا أنه سيصبح من أبرز اللاعبين على مستوى العالم اختفى تماما الآن.
٣- زرع الفتنه والبغضاء بين الجماهير واللاعبين.
وغير ذلك كثير ولكن لا يمكننى سرده فالجميع يعلمه.
فهل سيكون هناك وقفة حاسمه وحازمه من المسؤولين عن الرياضة المصرية لمثل هذه ( الإستحمارات ) الرياضيه فى الحاضر والمستقبل ؟
وهل سيكون للمسؤولين رد فعل مناسب ومنظم إعلامياً لإصلاح ما تم إفساده؟
وهل سيكون للمسؤولين والمحبين للرياضه المصريه دور إيجابي لتعديل ووقف هذا الخراب الذي حل على الرياضة المصرية لسحب بساط الرياده المصرية الرياضيه على مستوى الشرق الأوسط وافريقيا وهو ما تجلى بوضوح من خلال تصريحات على مستوى الإعلام الرياضي العربي المقروء والمرئي .
جاءوا إلينا بقناع الإستثمار وهو فى الحقيقة مجرد إستحمار.
والله المستعان