تعرف على .. أول مصابة بالفطر الأسود في مصر
أصيب العالم بحالة من الرعب والهلع إثر إنتشار أخبار عن مرض الفطر الأسود وقد أصبح حديث الصباح والمساء عن دخول السلالة الهندية المتحورة لمصر إلا أن الأمر قد أخذ أكبر من حجمه وان مرض الفطر الأسود ليس بجديد وغير مرتبط بكورونا ولكنه مرتبط بنقص المناعة الذي يصيب مرضى كورونا ولا ينتقل بالعدوي وقد تضابت الآراء مابين وجود حالات مصابة بالفطر الأسود أم لا.
وقد تواصل الإعلامي “عمرو أديب” من خلال برنامجه الحكاية على قناة” mbc مصر” مع الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة المصرية، الذي أكد أنه تم اكتشاف حالتين لمريضتين أصيبتا بالفطر الأسود كانتا تعانيان من كورونا.
وقال الدكتور محمد النادي عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا إن الفطر الأسود مرض قديم ومرتبط بانخفاض المناعة، مطمئناً المصريين بعدم انتشاره ومؤكدا أن الحالات تكاد تكون منعدمة، فضلًا عن أنه غير معد.
اول مصابة
و تقيم أول مصابة بمحافظة الفيوم جنوب غرب مصر، وقد أصيبت هي وزوجها بفيروس كورونا قبل أسابيع، وتوفي الزوج متأثرا بإصابته، ولاتزال تعاني من مضاعفات المرض.
المصابة هي نبيلة فرج تبلغ من العمر 62 عاما وشعرت قبل 3 أسابيع بصداع نصفي، تبعته آلام في الجانب الأيمن من الفك والأسنان، ثم بدأت العين اليسرى تضعف وتغلق ولا تقوى على فتحها، حتى أغلقت تماما، تبع ذلك شعور بالتنميل في الجانب الأيسر من الجسم كله ، وبعد تزايد الآلام تم عرضها على أطباء في تخصصات المخ والأعصاب والأنف والأذن والحنجرة ، واحتار الجميع في تشخيصها.
وإوضحت ابنتها أميرة منير أن طبيب الرمد بعد فحصها قال إن مقلة العين وقاعها بحالة جيدة، لكن هناك مشكلة في أعصاب العين ، وقال طبيب آخر إن لديها مشكلة في أعصاب الوجه وتحديدا العصب الخامس والسادس والسابع، مشيرة إلى أن والدتها بدأت تعاني أيضا من آلام حادة في الأسنان والفك ، ولذلك تم عرضها على استشاري لأمراض المخ والأعصاب وقال إنها مصابة بالفطر الأسود ووجه بعلاجها عند طبيب متخصص في أمراض الأنف والأذن والحنجرة.
طبيب الأنف والأذن
و أن طبيب الأنف والأذن والحنجرة بدأ في إزالة الفطر من التجويف الأنفي جراحيا وكذلك من الفك والفم، مؤكدة أن العين اليسرى أغلقت تماما وأخبرهم الطبيب أنها تآكلت ولم يعد يجدي معها العلاج، فيما لا تزال الأم تعاني من استمرار الآلام في الفك ، والأسنان والوجه ، مشيرة إلى أن الطبيب يتولى حاليا إزالة آثار الفطر من باقي المناطق المصابة ، واكتشف أن والدتها فقدت الإحساس بالوخز بدون تخدير وأكد أن الخلايا والأنسجة في التجويف الأنفي والواصلة حتى العين أصحبت ميتة.
وكشفت الابنة أن والدتها لا تستطيع- بسبب الآلام – تناول الطعام والشراب، كما لا تستطيع البلع، وتعيش حاليا على المحاليل الطبية، خاصة أن الفطر أثر تماما على سقف الحلق واللسان والأسنان، مشيرة إلى أن والدتها تعاني حاليا من نقص حاد في مادة البوتاسيوم ما يعرض حالتها للخطر أكثر وأكثر.
وقالت إن حالة والدتها تزداد سوءا بسبب نقص البوتاسيوم، وفقدت عينها اليسرى تماما، كما أثر الفطر على كافة مناطق الجانب الأيسر من الوجه والفك والأسنان، مضيفة أنهم لم يخبروها بوفاة زوجها متأثرا بإصابته بكورونا حتى لا تنهار قدراتها وتضعف قواها وتفقد مقاومتها في مواجهة المرض.