توثيق عيد الشرطة بين الأحتفال والبسالة

كتبت: إيمي المشد

عيد الشرطة المصرية هو تخليد لذكرى موقعة الإسماعيلية، وراح ضحيتها 80 قتيلاً وجريحاً من بين رجال الشرطة المصرية، والذين تصدوا للدفاع عن مقدرات الوطن ضد الاحتلال الإنجليزي في يوم 25 يناير سنه 1952، وتعود تلك الذكري للواقعة الشهيرة والتي رفض رجال الشرطة بمدينة الإسماعيلية ان يسلموا أسلحتهم، أو أن يقوموا بإخلاء المبنى وتسليمه لقوات الاحتلال الإنجليزي وكان من بين هؤلاء الأبطال النجم الشهير” صلاح ذو الفقار ” وقد كان وقتها من بين الضباط المشاركين في تلك الواقعة.

وتقديراً لجهود رجال الشرطة المصرية تم اعتماد ذلك اليوم ليكون أجازة رسمية للبلاد، ونظراً لقرب الاحتفال بالذكرى السبعين لأعياد الشرطة المصرية يوم 25 يناير 2022م، وتخليداً لدورهم البطولي وأدائهم المشرف وتقديراً لما قدمه ويقدمه رجال الشرطة المصرية من خدمات وتطوير مستمر في كافة القطاعات بما يحقق خدمة المواطن وتحقيق الأمن والأمان في كافة ربوع الوطن.

وكيف لا ورجال الشرطة المصرية البواسل هم من تصدوا لمواجهة كافة الأعمال الإجرامية والتصدي لظاهرة البلطجة، وضبط الخارجين عن القانون من حائزي السلاح، وتجار المخدرات ومتعاطيها، وكان لهم الدور في ضبط الهاربين من السجون خلال أحداث يناير 2011 وما تلاها.
ودوماً تسعي جميع إدارات وزارة الداخلية لتحقيق صالح الوطن وتحقيق مصلحة المواطنين لذا كان التطوير في منظومة الأحوال المدنية والتي تقدم كافة الخدمات الجماهيرية لاستخراج الأوراق الثبوتية المطلوبة بأسرع وقت ممكن ومن أي مكان على مستوى الجمهورية خاصة بعد تنفيذ بروتوكول تعاون مع هيئة البريد المصري للتسهيل على المواطنين المصريين في استخراج الأوراق الثبوتية لهم.

وبالطبع كان في مقدمة الأولويات تقديم وتوفير كافة الخدمات لاستخراج الأوراق الثبوتية والمستندات المطلوبة للمصريين المقيمين بالخارج وذلك لسهولة حصولهم على ما يحتاجونه من خدمات داعمة وموثقة لدورهم في تحقيق خدمة المواطنين خارج وداخل البلاد.
وبالطبع لقد كانت الشرطة المصرية داعمة، وذات دور خدمي في تطوير منظومة القطاع الطبي من خلال مستشفيات الشرطة، مما كان له الدور في تقديم الدعم الطبي لمن يحتاج العون، ومن خلال أجهزة متطورة وبأداء طبي غاية في الرقي والتميز، ومن بين تلك الخدمات تقديم اوجه الرعاية الصحية للسجناء وأسرهم.
ومن النواحي الإنسانية للأداء الشرطي صرف المعاشات لأسر السجناء، وأبنائهم وهو المعروف بمعاش ” قانون الطفل “، وتقديم المنح الدراسية لهم، وأيضاً إقامة بعض الأنشطة الترويحية للسجناء مثل إقامة المباريات بين النزلاء داخل السجون.

ومن بين قطاعات الشرطة التي شملها التطوير والاستحداث كان ذلك السعي لتقديم كافة الخدمات الشرطية باستخدام التطبيقات الذكية عبر الهاتف النقال ومن خلال الدفع المباشر بمنظومة الدفع الالكتروني للحصول على الخدمات ومن كافة القطاعات، وبالطبع التاريخ لن ينسي دور الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم واستشهدوا فداءًا للوطن والمواطنين.
ولقد أعرب فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي عن ثقته الكاملة في رجال الشرطة المصرية، وتقدير دورهم وأدائهم ومدي ما يتحملونه من مشاق وصعاب في سبيل تنفيذ مهمتهم ودورهم دون ملل او تعب بجانب دعمهم ومساعدتهم للقوات المسلحة في كافة المحافل وعلى جميع الأصعدة وبهذا تحقق لنا التميز فصارت مصر هي عاصمة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وعلي الدوام تقدم لنا الشرطة المصرية نماذج مشرفة تدعم فك كرب الغارمين وتسدد الأموال عن غير المقتدرين من اجل فك أسرهم وخروجهم سالمين أمنين ورجوعهم وسط أسرهم، أو من خلال دعم المواطنين في توفير احتياجاتهم من خلال منافذ بيع السلع الغذائية المخفضة الاسعار بهدف التخفيف من معاناة المواطنين ومنعاً لجشع التجار ولقد وثقت “جريدة عالم النجوم” لأحد تلك النماذج المشرفة من الضباط الشرفاء الذين يقومون بتقديم العون والمساعدة من واقع مسئوليتهم وتقديراً لضرورة خدمة المواطنين حيث جاءت إليه سيدة مسنة غارمه ولم تسطع الوفاء بسداد مبلغ مالي مستحق عليها، ولقد تكفل هذا الضابط بسداده من ماله الخاص خاصة عندما علم أن هذه السيدة لديها طفل رضيع وقد تتعرض للحبس اذا لم تسدد دينها فقام بدفع المبلغ المالي عنها وتم إخلاء سبيلها.
ولقد كرم الله رجال الشرطة في القرآن الكريم بقوله تعالي: مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (الأحزاب – الآية 23)، ومع هذا التكريم وجب تقديم التحية والتقدير والاحترام لكل رجال الشرطة البواسل في عيدهم السبعين وحفظ الله مصر وشعبها ورئيسها وشرطتها وجيشها.