حواراتعاجل

جامعة الإسكندرية تُقيم مشروعاً مع الحكومة الأمريكية قيمته المالية مليار جنيهًا

جامعة الإسكندرية تُقيم مشروعاً مع الحكومة الأمريكية قيمته المالية مليار جنيهًا

جامعة الإسكندرية تُقيم مشروعاً مع الحكومة الأمريكية قيمته المالية مليار جنيهًا
ا.د. وليد عبد العظيم وداليا الرفاعي

حوار/ داليا الرفاعي

ابتدى الحديث في مُتسع أفخم مكاتب إدارة جامعة الإسكندرية في جو يسوده النقاء والارتياح الشعوري ببعض كلمات الشكر على إتاحة الفرصة لإجراء هذا الحديث، وكان دكتور وليد يجيب بكل بشاشة وترحيب “أهلا بكم في كل وقت”، ودار الحوار كالآتي:

ممكن حضرتك تعرفنا بنفسك ؟

أكيد طبعاً، انا اسمي وليد عبد العظيم ابراهيم البري، أستاذ ورئيس قسم الهندسة الصحية بجامعة الإسكندرية من مواليد 1976م وتخرجت سنة 1998م حصلت على الماجستير سنة 2002م ثم الدكتوراه في 2006م، تدرجت من مدرس إلى أستاذ مساعد إلى أستاذ ورئيس قسم، تقلدت العديد من المناصب الإدارية ومنها منصب المستشار الفني لوزير البيئة 

و شغلي في إدارة الجامعة يتطلب وجودي فإسكندرية بشكل أكبر لذلك تخليت عن منصبي كمستشار فني لوزير البيئة لأنه منصب يتطلب تواجدي فالقاهرة بشكل أكبر وبعدها كنت مستشار محافظ الإسكندرية. ‬ وحاليا اهتمامي الأكبر لمكانتي في إدارة الجامعة. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

التحديات أو الصعوبات التي يواجهها دكتور وليد في حياته العملية أو الشخصية بيتعامل معاها ازاى؟ 

التحديات بتولد خبرات ودايماً مفيش ألم بيكسر انسان، الإنسان لو عنده قناعة إن ربنا بيكتبله الخير دايماً هيقدر يتجاوز أي صعب، حتى لو هو متوقع إن اللي بيحصل ده ليس خيراً فيما بعد يعرف ان ربنا عمله الخير، و هنلاقي ان طول الوقت بيحصل عندنا تغيرات كتير في حياتنا، على سبيل المثال أنا اشتغلت في مناصب إدارية كتير جوه الجامعة وخارج الجامعة اشتغلت في وزارات وهيئات كتير وطول الوقت بتقابلنا مشاكل وتحديات لكن فالنهاية بنتغلب عليها علشان اولاً عندنا قناعة ان اكيد ربنا يريد خيراً، ثانياً علشان طالما الإنسان بيشتغل ويسعى بما يرضي الله وضميره في هيلاقي ان ربنا ييسر له كل شيء..

مصطلح مستحيل موجود في قاموس دكتور وليد؟ 

أجاب مبتسماً “بصي يا داليا هقولك حاجة، احنا فى هندسة عندنا مبدأ ثابت مفيش حاجة اسمها ماتنفعش وملهاش حل،، كل مشكلة مهما إن كانت إلا وليها حل، مش بس كده لا دايما في حل واتنين وتلاته لكن كل حل فيهم بيكون له تأثيراته الجانبية، واحنا بقي مهمتنا إننا نعمل موازانات ونختار الأصلح، فمن وجهة نظري مفيش مستحيل وكل شئ بايد ربنا. 

حابّين نعرف انتماءات حضرتك الكروية والسياسية؟ 

كانت الإجابة بوجه بشوش ضحك “دي أسئلة محرجة جدا ولكن، كروياً بتابع منتخب مصر أكيد والوقت لا يسمح لأكثر،، أما بالنسبة للسياسة في الأول والآخر احنا مصريين كلنا بنحب البلد جدا عايزينها تكون في أحسن حال، بندعمها على قدر المستطاع ولو أتطلبنا في أي وقت مبنتأخرش، وأنا أرى أن الانتماء لحزب سياسي هو شرف ولكنه عبأ كبير يحتاج إلى وقت ومتطلبات، وإحنا بالكاد قادرين نوفي بارتباطاتنا ووعودنا. 

نصيحتك لأي طالب حابب يوصل لمكانة حضرتك؟ 

أي حد حابب يوصل لمكانة معينة لازم يعرف ما هي متطلباتها، فلابد من معرفة الهدف ومتطلبات الوصول اليه، لازم تسأل نفسك ايه المؤهلات اللي عندك والوظيفة دي محتاجاها علشان توصلك ليها. المؤهلات دي بتكون حزمة كبيرة منها ما هو أكاديمي ومنها ما هو مهني. 

الأكاديمي أو التعليمي خاص بالدرجات العلمية اللي لازم تكون حاصل عليها علشان توصل لهدفك او للمكانة دي زي الليسانس او البكالوريوس او الماجستير او الدكتوراه وما شابه، أما من حيث الجزء المهني فلازم اشوف ايه اللي المكانة دي محتاجاه من مهارات شخصية وأبدأ اتعلمها وأنمي قدراتي فيها. لأن الإنسان مش بس علم لأ هو علم ومؤهلات على قدر من الخبرات. ولكل مجتهد نصيب، هتزرع بجد واجتهاد هتحصد أجود النتائج. 

هل جامعة إسكندرية بتدعم المنسوبين إليها لتحقيق ذاتهم بشكل أفضل؟ 

جامعة اسكندرية كل اللي دخلها مميز، حتى لو هو مش مدرك ده حالياً، وكل اللي ربنا وفقه وكان من الاستاف قامة وقيمة وعلامة ناس محترمة جدا بينقلوا لهم ولنا خبرات وتجارب ويعلمونا دايما نبقى زيهم هما قدوتنا. 

طالب جامعة اسكندرية هو من أفضل الطلاب على المستوى الأكاديمي ومن الناحية المهنية هنلاقي إن الجامعة بتوفر لهم دورات تدريبية مجانية بالكامل سواء كانت كورسات في إدارة الوقت او التفاوض او مهارات اللغة وغيرها، وخير مثال على ذلك مركز التأهيل الوظيفي يقدم كل الدورات التي تؤهل الخريج لسوق العمل، الجامعة تعمل بكل السبل على أن يكون خريجيها متوافقون مع متطلبات السوق العالمى ليس المحلى

فنجد أن متطلبات سوق العمل في اختلاف وتغير وبالتالي الحركة التعليمية في جامعة الإسكندرية تسير طبقاً لما يتوافق مع ذلك، و دكاترة الجامعة حريصة كل الحرص على مواكبة كل ما يحدث عالمياً بحيث أن يكون طالب أو خريج جامعة اسكندرية لا يقل شيء عن أي طالب درس في الخارج بل هو الأفضل.

عايزين نعرف من حضرتك اي هي أهم مشروعات جامعة الإسكندرية القائمة حالياً؟

“مركز التميز الأورماني” ده مشروع بين الحكومة المصرية والحكومة الأمريكية، الهدف منه تطوير وتزويد مشروعات المياه في مصر بشكل كبير، هذا المشروع قيمته حوالي مليار جنيهاً ، انا المدير التنفيذي له وهو عبارة عن تحالف بين خمسة جامعات مصرية مع خمسة أخرى من الجامعات الأمريكية علشان نقدر ننفذ الخطة المقامة له، وذلك علي مستوي الأبحاث والطلبة وبنتكلم أيضاً علي مستوي المشروعات التطبيقية هو مشروع ضخم جدا بدأ وهيستمر لمدة 3 سنوات قادمة وخلال الفترة دي هكون موجود في اسكندرية بشكل اكبر علشان كده علشان كده اعتذرت عن منصبي في وزارة البيئة لأن المنصب ده كان يتطلب تواجدي في القاهرة أكثر والمشروع ده بيقدم منح لطلبة هندسة حيث يدرس 150 طالبا من خلاله بحيث يغطي كل مصروفاتهم بالإضافة إلى أن الطلبة دي هتقدر تسافر تدرس ترم في الولايات المتحدة الأمريكية وتتدرب في شركات مصرية وعالمية وكمان بيتعلموا حالياً اللغة في الجامعة الأمريكية.‬‬‬‬‬

ومن أهم الاتفاقيات التي تحدث حاليا أيضا هو فتح برنامج طبي بين جامعة الإسكندرية وجامعة مانشستر بحيث يأخذ طالب طب إسكندرية شهادة من جامعة الإسكندرية عليها ختمي وشعاري الجامعتين، كما لو كان درس في مانشستر بشكل أوضح كأنه خريج جامعة مانشستر في إنجلترا.

وبنفس النمط هناك اتفاقية بين كلية هندسة اسكندرية وجامعة فيرچينيا سارية الآن، واحنا بنخلص اتفاقيات مع جامعات أوروبية أخرى منها جامعة ألاباما، طالب هندسة اسكندرية بيتخرج معاه شهادة من جامعة الإسكندرية وشهادة أخرى من إحدى هذه الجامعات. طلبة اسكندرية تستحق الأفضل دائما..

وبرضو من ضمن مشاريع جامعة الإسكندرية اللي بنشتغل عليها حاليا هو تطبيق أعلى سيستم دخول إلكتروني للكليات بحيث تتم الاتفاقيات والتعاقدات خلال هذه الأيام مع الشركة المنفذة والبنوك والجهات المختصة وذلك لعمل كارنية دخول الجامعة بمواصفات البطاقات البنكية وعليه صورة الطالب واسمه، فيصبح الطالب قادراً على استخدام هذه البطاقة الجديدة للدخول بها من خلال البوابات الإلكترونية الجديدة ويقدر يتحرك بيه حركة كاملة في كل الأماكن، يقدر يدفع بيه مصروفاته ويحول منه وإليه مبالغ مالية ويقدر يشتري من خلاله اي حاجة ومن أي مكان والبطاقات دي نفعها الأكبر يعود على الطلاب المغتربين المتواجدين في اسكندرية واللي ممكن يحتاجوا مصاريف في اي وقت تقدر اهاليهم ابعتلهم الفلوس من أي ماكينة ATM.

عايزين حضرتك تكلمنا شوية عن مركز الدراسات الهندسية بكلية هندسة..

مركز الدراسات الهندسية بجامعة الإسكندرية يعد من أكبر المكاتب الاستشارية على مستوى الجمهورية، انا كنت المدير التنفيذي للمركز الهندسي ف الفترة دي احنا كنا قائمين علي تطوير موانئ مصر بأكملها سواء كانت محافظة اسكندرية او غيرها من محافظات مصر. وبرضو عملنا علي تطوير محطات السكك الحديدية فكنا بنشتغل مع وزارات النقل في إنشاء طرق وكباري ضخمة بالإضافة إلى المشروعات السكنية ف مش هنقدر ننكر ان المركز الهندسي من أكبر المكاتب الموجودة في مصر وأن الدولة تعتمد علينا في مشروعاتها بس في محافظة اسكندرية بس لكن في كل محافظات مصر زى السودان وغيرها.

رؤية حضرتك للاقتصاد والاستثمار المصري الحالي والمستقبلي خلال السنوات القادمة؟

مصر حالياً تجني ثمار ما حدث فيها خلال ال7 سنوات السابقة، أي شخص عايز يعمل اي حاجة فحياته لازم يمر بعدة مراحل في حياته، المرحلة الأولى دائماً ماتكون هي الإستعداد والتحضير والبنية الأساسية التخطيط والدراسة ثم تليها المرحلة الثانية وهى البدء في جني ثمار التخطيط والبناء، واللي بيحصل في مصر حالياً هو ثمرة البنية الأساسية، بحيث أن النقل هو اللي كان معطل الاستثمار ف لو عايزين نعمل مصنع في أسيوط مثلا هننقل منه لاسكندرية ازاى ولو فى اسكندرية هننقل منه للصعيد ازاى ولو فى الصعيد هننقل منه للبحر الأحمر ازاى، فعلشان كده كان التفكير الصح والأولوية هو اللي حصل ده فعلياً، بمعنى اننا لو هنعمل شبكة مشروعات قومية تربط مصر ببعضها فلازم يكون عن طريق مجموعة من الطرق والكباري المصممة علي أعلي مستوي، علشان نتجنب حدوث اى مشكلة من الجانب ده، ومن ناحية أخري هنحتاج مجمعات صناعية هنلاقي ان بقى عندنا في كل محافظة اكتر من 3 او 4 مناطق صناعية بقت موجودة بالفعل فبالتالي هيقدر أي مستثمر ياخد الأرض بتاعته والتراخيص تخلص ف اقل وقت، وهكذا هنبدأ الفترة المقبلة اننا نشوف نتائج اللي اتعمل علي الارض واللي احنا فعلا قادرين نحس بيه انهارده .

وهنلاحظ حالياً ان مفيش دولة قادرة تنفذ مشروعاتها او خططها بسبب كورونا الا احنا؛ طب ليه؟ 

لأن احنا درسنا، احنا جاهزين، احنا شغالين، عندنا رؤية و إرادة اننا نشتغل ونبني.

حجم المشروعات عندنا أكبر بكتير من اي حتة تانية وزي ما قال الريس جملته اللي مش قادر أنساها “احنا في حياة كريمة بنبني اية؟ بنبني الحجر والبشر” انا مش رايح ابني مشروع، انا ببني مشروع وبغير ناس، طيب هنغير الناس ب ايه؟ بالتعليم والخدمات وما إلى ذلك.

كلمة أخيرة من حضرتك نختم بها حوارنا؟

حابب أوجه رسالة لكل طالب أو لكل شخص عموما حابب ينجح، لازم تفهم ان ربنا عز وجل خلق في كل إنسان ما يميزه به عن غيره ومع ذلك أيا كان هو مين لازم ينقصه بعض الأشياء، ف إحنا لازم طول الوقت نحاول نتغير للأفضل ونحاول نصلح عيوبنا ولازم يكون عندك سعي واستمراية للمعرفة في كل المجالات حتي لو مش مجالك او تخصصك لازم تكون علي دراية بكل شيء، لأن المعرفة هي ثروة وهتلاقي برضو التعليم الإلكتروني بقي مساعد بشكل كبير جداً، في اجتهدوا وتعبوا واستغلوا كل فرصة، وشكراً جزيلاً.

انا اللي بشكر حضرتك جداً للمرة الثانية علي إتاحة مثل هذه الفرصة الذهبية لي لكي اكون ممن نالوا الشرف بالجلوس والتحدث الي شخصكم الكريم، وشكرا علي المعلومات التي تسمح لنا بالحصول عليها من سيادتكم، شكراً دكتور وليد عبد العظيم أستاذ ورئيس قسم الهندسة الصحية بجامعة الإسكندرية والمستشار الفني لوزير البيئة سابقاً، شكرا جداً لكل شخص قائم على نجاح منظومة إدارة الجامعة بهذا الشكل المشرف .

 

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى