جسد لا يمتص الغذاء… النهاية الحزينة لمحمد فوزي

كتبت / دنيا أحمد
محمد فوزي (1918 – 1966)، مطرب وملحن مصري رائد، عُرف بصوته العذب وألحانه المبتكرة، أسّس أول شركة إنتاج أسطوانات مصرية. ترك إرثًا فنيًا خالدًا قبل أن يُغيّبه مرض نادر في سن الـ48.
فنان من طراز نادر، صوته عطر، وألحانه حياة.
صاحب الابتسامة الدافئة والروح المتجددة، غنى للحب والوطن، وأبدع للأطفال والكبار،
وهو من قدّم الأغنية برؤية متطورة، وكان أول من أسّس شركة إنتاج مصرية.
رحل بجسدٍ أنهكه المرض، لكنه بقي خالدًا في قلوبنا.

سبب وفاة الفنان محمد فوزي كان مرضًا نادرًا وخطيرًا أصاب جسده وأدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل سريع.
بحسب ما تم تداوله في سيرته، فقد عانى فوزي من مرض نادر في العظام يُشبه إلى حد كبير مرض “سيولة العظام” أو ما يُعرف الآن بـ تليُّن العظام الشديد، حيث بدأ جسمه يفقد قدرته على امتصاص الكالسيوم، مما تسبب في ضعف عام، ونقص في الوزن، وآلام حادة في العظام والعضلات.
رغم رحلات العلاج المتكررة في الخارج، خاصة في ألمانيا، لم يتمكن الأطباء حينها من تشخيص حالته بدقة أو إيجاد علاج فعّال. وقد قال الأطباء له في إحدى مراحل المرض:
“إن جسدك أصبح لا يمتص أي نوع من الغذاء، وكأنك تأكله ولا يصل إلى الدم.”

توفي محمد فوزي في 20 أكتوبر عام 1966 عن عمر يناهز 48 عامًا، بعد معاناة مؤلمة مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا خالدًا من الأغاني والألحان، بالإضافة إلى كونه مؤسس أول شركة إنتاج أسطوانات مصرية (شركة “مصر فون”) التي أصبحت لاحقًا نواة لشركة “صوت القاهرة”.






