حسن الخاتمة ونهاية حياة بطلة فيلم قنديل أم هاشم الألمانية

كتب: إبراهيم حامد

قصه إسلام الفنانة ماري كوليكوفسكي
من يعرف هذه الفنانة او سمع عنها او يعرف قصتها
هي ممثله نمساويه وهي التي قامت بدور حبيبه الفنان شكري سرحان في فيلم قنديل ام هاشم عندما سافر إلي ألمانيا لدراسه الطب
وقصتها بإختصار شديد
نشأت في اسره مفككه كالعاده.
اب يجري علي وراء ملذاته أما الأم فكانت لا تختلف عن الأب كثيراً وأخواتها ضاعوا في مهب الريح فقد إختاروا الطريق السهل.. طريق الحرام ولكنها حاولت ان تحافظ علي نفسها وتعيش بالحلال فعملت جرسونه في كافيتيريا.
رآها أحد المنتجين وأخذها لكي تمثل أدوار صغيره ككومبارس في ألمانيا والنمسا إلي ان وصل فريق عمل قنديل ام هاشم لألمانيا لكي يستكملوا تصوير الفيلم وبحثوا عن ممثله المانيه تقوم بالدور بشرط ان يكون اجرها قليلا واتصلوا بمكاتب الريچيسيرات وعلمت بالأمر فتقدمت للدور وتم قبولها وبالطبع حكوا لها عن قصه الفيلم وبدأت تسأل عن السيدة زينب رضي الله عنها وبالطبع حكوا لها عنها وعن آل البيت رضوان الله عليهم

وكان من الطبيعي ان تنبهر بمدي الطهر والنقاء للساده آل البيت الكرام وتجد الأمن والسلام التي تفتقدهم في حياتها ومع نهايه التصوير قام فريق العمل بتوديعها ورجعوا الي مصر لكنهم أخذوا قلبها معهم. ولم يكن معها الا ثمن التذكره وتحويشه صغيره هي تحويشه العمر بالنسبه لها وكان هدفها ان تذهب للسيده زينب عليها وعلي آل البيت الكرام الرضوان وفعلا ما أن وصلت للمطار اخذت أول تاكسي وذهبت إلي مسجد ومقام السيده زينب رضي الله عنها
ولأنها لم تكن تعرف أي كلمه عربي فكان دورها بالفيلم باللغه الألمانية فقابلها المصريين بشهامه اولاد البلد المعتاده وتطوعوا لمساعدتها وعن طريق أهل الخير استطاعوا أن يوصلوها إلي الفنان القدير عبد الوارث عسر الذي فوجئ بها امامه ورحب بها بشدة وكرم زائد ولكنها فاجأته بقولها أريد أن أشهر إسلامي
فقال لها طيب استريحي النهارده انتي تعبانه من السفر رفضت بشده وأمام إصرارها أخذها إلي دار الإفتاء واشهرت إسلامها علي يد مفتي الديار المصرية في ذلك الوقت فضيله الشيخ ( احمد عبدالعال هريدي) واختارت لنفسها اسم ( زينب الحسين علي)

أهداها فضيلة المفتي نسخه من القرآن الكريم مترجمة للغة الألمانية ورجعت مع الفنان عبد الوارث عسر وكانت طول الطريق تقرأ القرآن وتبكي بكاءا شديدا وبمجرد وصولها بيته قالت أريد ان اذهب إلي السعوديه لأداء فريضة الحج
إندهش الفنان عبد الوارث عسر جدا كيف عرفت الحج فنظر إلي المصحف فوجدها تقرأ في سورة الحج فعرف انها إشاره من الله فقام وحجز لها التذكره والتأشيره
وبحمد الله فإن النقود الموجوده معها كانت كافيه للحج ومن عجائب القدر أن الفنان محمد وفيق وزوجته كانا مسافران للحج وهو أحد المشاركين في الفيلم فكانت الصحبه لها مع زوجة الفنان محمد وفيق
ذهبت زينب إلي الأزهر في نفس اليوم وطلبت أن يعلمها أحد مناسك الحج طول الاسبوع حتي موعد السفر لدرجه انها لم تكن تنام ولا تترك المصحف من يدها.

إلي أن جاء وقت السفر سافرت وأدت المناسك وتقول رفيقتها في الرحله زوجة الفنان محمد وفيق كانت عامله زي الفراشه ودايما تسبقهم ولم يظهر عليها اي اعراض للارهاق أو التعب
وبعد انتهاء الحج ذهبوا الي المدينه المنوره لزياره سيدنا النبي صلي الله عليه وسلم
تقول زوجه الفنان محمد وفيق لم تكن اول مره نحج فيها او نزور قبر الرسول فقد قمنا بالزياره اكثر من مره ولكنها أول مرة تكون الزياره متيسره بشكل عجيب لدرجة اننا بمجرد دخولنا علي حضرة سيدنا النبي صلي الله عليه وسلم حسينا ان الطريق بيتفتح لنا إلي أن وجدنا انفسنا امام المقام الشريف وهنا حدث شئ غريب جدا
وجدنا وجه زينب بينور لدرجه اني كنت اقول لنفسي مش دي زينب التي دخلت معي المسجد
ومره واحده وجدتها تنظر بتركيز شديد للمقام ونظرت لي كأنها تقول لي شايفه اللي أنا شايفاه
ومره واحده وجدتها تضم المصحف بشمالها علي قلبها ورفعت يدها اليمني وقالت بلغه عربية سليمة جدا
اشهد ان لا اله الا الله
ومره واحده وقعت علي الارض. اعتقدنا انها أغمي عليها وحاولنا إفاقتها ولكنها قد ماتت وأصرت السلطات السعوديه علي أن تدفن بالبقيع وقد كان..
اللهم ارزقنا حسن الخاتمه