حمدي رزق الإعلامي الكبير يكتب: معًا.. لوطن واحد
عقلاء هذا الوطن مدعوون لوقفة وطنية حاسمة ضد من تسول لهم أنفسهم حرق الوطن؛ بنزوع شرير نحو إهانة الأديان والرسل عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.
وقفة تحدٍّ تنجينا مما يخطط لهذا الوطن فى أقبية مسحورة، أرى فى الأفق مَكائِد، وشراكًا خداعية (صفحات مزورة)
وفخاخا طائفية منصوبة من تحت أقدامنا بخبث شديد، تنفجر فينا إذ فجأة ونحن عنها غافلون.
محادثة غبية بين (حمقاوين) على فيسبوك، يستأهلان الإهمال والرفض، تتحول إلى خميرة عكننة وتهدد بفتنة طائفية إلكترونية
يستوجب الحذر، النار من مستصغر الشرر، وهناك من ينفخ فى نار الفتنة بالتهجم على الأديان والرسل، نكاية ومكايدة، سلوكا مرفوضا من الطيبين فى مصر.
وصلنى بيان ثلة معتبرة من عقلاء المصريين يؤشر على الحاجة الملحة لاجتماع الصف الوطنى لنبذ الفتنة التى تستعر إلكترونيًا
وتنقية الأرض الطاهرة من الأمراض الطائفية المتوطنة، المراهم لا تنتج أثرًا على (وسخ طائفى)
تنظيف الجرح واستخراج (أم القيح) المتوطنة فى جدر المجتمع مهمة أولى لحكماء هذا الوطن.
ومن بيان مبادرة (معًا.. لوطن واحد) نصًا: «ولا يمكن إغفال حالة التربص التى صارت عليها القوى المضادة للدولة وللوطن
وفى مقدمتها التيارات الدينية الراديكالية المتشددة، والمتحالفة مع قوى إقليمية ودولية
والتى لا تفوت فرصة دون توظيفها لحساب أهدافها المعلنة، وعلى رأسها إسقاط الدولة والعودة بها إلى ما قبل ثورة ٣٠ يونيو».
معلوم، قيادة هذا الوطن تجسد المواطنة فى تجليها، لا تفرق بين مسلم ومسيحى
والسيسى يوصيكم بالمحبة والتمسك بالعروة الوثقى، سلامة هذا الوطن وتماسك الشعب.
خلاصته، مثل هذه الحوادث العابرة لن تعكر صفو الوطن، ولكنها تؤشر على ما نخشى منه، وإذا خشينا، فلننفر سراعا لإطفاء الحريق أولًا
كلٌّ يأخذ حقه بالقانون، فَإِنَّهُ لَنا وِجَاءٌ، وقاية، وبعدها ننتظم صفًّا صلبًا فى مواجهة الفتن ما ظهر منها وما بطن فى بطون شريرة لا تتمنى لمصر خيرا.
وننظر فيما جرى ويجرى، وكيف يمكن لجم مثل هذه التفلتات مستقبلا، وفى البيان ما يمكن أن يئد الفتنة فى مهدها
ومجلس النواب المقبل مدعو لحوار مجتمعى حول مادة (الازدراء) التى باتت تلف أعناقنا، تخنقنا من الاستخدام المفرط.