مقالات

حمدي رزق يكتب: الدكتور هاشم عاشق المصطفى

حمدي رزق يكتب: الدكتور هاشم عاشق المصطفى

حمدي رزق يكتب: الدكتور هاشم عاشق المصطفى
حمدي رزق

كانت طلته فى احتفالية مولد المصطفى، صلى الله عليه وسلم، منيرة وحديثه بليغا، وصلواته وتسليماته على خير خلق الله عبقة بالبركات، وشعره المحفوظ فى محبة الرسول يروى النفوس بذكر الحبيب، وبذكر الحبيب القلب يطيب.. ما نسيناك يا حبيب الله.. تتعطر الألسنة بذكرك وتلهج بفضلك وكرمك، صلى الله عليه وسلم فى يوم مولده الشريف.

أتحدث عن شيخ عمود عشاق المصطفى، صلى الله عليه وسلم.. عن عَلم الحديث الشريف، المبجل الوقور الدكتور «أحمد عمر هاشم»، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الذى احتفى به الرئيس السيسى حفاوة مستحقة، وأنزله منزلًا كريمًا، ونزل إليه محبًا، وأصاخ السمع مصليًا على خير خلق الله، صلى الله عليه وسلم.

أحب الدكتور هاشم سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام، ومتيم بالصلاة على الحبيب، ويطمئن وتغشاه سعادة تغسله من أدران الحياة، إذا صلى عليه دمعت عيناه، وإذا تعطّر لسانه بسيرته انداح ملبيًا بالصلاة على خير خلق الله.

والدكتور هاشم، أطال الله عمره، معلمى على البعد فى حب الرسول عليه الصلاة والسلام، عَلّمنا صغارًا حب الرسول، وحب الرسول يابا دوبنى دوب. فضيلة الدكتور «أحمد عمر هاشم» من المحبين العظام، متصوف فى حب الرسول، وتدمع عيناه عشقًا، وقلبه معلق بحب المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولسانه رطب بذكر الله والسلام على رسوله الكريم، صلوا عليه وسلموا تسليما..

اغتبطت من عطفة الرئيس السيسى وسلامه على الدكتور هاشم، يستحق تقديرًا رئاسيًا، لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو فضل، وتقدير الرئيس لفضيلته فى مولد الهدى أعطى احتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوى عبقًا خاصًا، وفى حضرة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف تكريمًا على تكريم.

يستحق الدكتور هاشم وأكثر من هذه المكرمة، جزاء وفاقا على جهده المعتبر فى علم الحديث، وهو علمه، والألفة بين علمائه، وشيخ عمود عشاق المصطفى..

إذا ارتقى الدكتور هاشم المنبر تمثل المصطفى اقتداء، له فى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فيتحرك لسانه بالذكر، ويختلج فؤاده بالوصف، وينساب الدمع من عينيه شوقا للحبيب، لا يحبس دمعه اشتياقا، ويبكى حبيبه وحبيب المحبين، وفى حب طه يذوب العاشقون.

الدكتور أحمد عمر هاشم، أطال الله عمره، (مواليد ٦ فبراير ١٩٤١ بقرية بنى عامر، مركز الزقازيق، بمحافظة الشرقية) أستاذ الحديث، وعمدة الحديث، والمرجع المعتمد لعلوم الحديث، وأينما حلّ تنحنى لعلمه الرؤوس.

نحن قوم نُجلُّ العلماء، ما بال بعالم فى حديث المصطفى يرتقى بين العلماء، قامة وقيمة، يلهج لسانه بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام.

الدكتور هاشم نموذج الوسطية والاعتدال، عنوان من عناوين الأزهر الشريف، علما واجتهادا ودرسا وخطابة، فإذا ارتقى المنبر بعباءته وطاقيته الشهيرة، وبصوته الودود، لمس القلوب جميعا.. عينه على حدود الله، وحدود الوطن، ووصيته فينا «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا.. » (آل عمران / ١٠٣).

ندرة من الأزهريين من يجمع بين مدرستى النقل والعقل، نقلًا عن مقدرين، وعقلًا يميز المتدبرين، ويجتهد مجددًا، والاجتهاد من أبواب الإسلام، والتجديد رسالة لا يقوى عليها سوى الراسخين فى العلم، وعلم الحديث بحرٌ لا يخوضه سوى ملّاح يملك أدواته.. الحديث الشريف عِلم والدكتور هاشم بابه.

 

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى