مقالات

حمدي رزق يكتب… بايدن: لقد جِئْتَ شيئا نكرا!

حمدي رزق يكتب… بايدن: لقد جِئْتَ شيئا نكرا!

حمدي رزق يكتب... بايدن: لقد جِئْتَ شيئا نكرا!
حمدي رزق

فليشرب الرئيس الأمريكى «جو بايدن» نخبا، كأس من دم طفل فلسطينى برىء سفكته آلة الحرب الصهيونية المسعورة.

فى تل أبيب يشربون من أنهار الدماء، سفاح القرن «بنيامين نتنياهو» يقدم نخبا مسموما، وهو يضحك ملء شدقيه مغترا بمجزرته، فى صحة صديق الصهيونية الأول، وراعيها، دمت لإسرائيل صديقا.

تهانينا سيدى الرئيس، أرواح ألف طفل غزاوى فى صحتك، لعلك تكون راضيا، أحلام فخامتك أوامر، تؤمر ونحن ننفذ، هذه غزة أبيدت عن آخر منازلها، وأطفالها وشيوخها ونساؤها سكنوا القبور فى العراء، لعلك راض، كأس أخرى، مذاق دماء الأطفال يسكر العقول.

سيدى الرئيس، هاك غزة صارت مقبرة مفتوحة تأمها الجوارح، رائحة الموت هل تشمها، صرخات النساء فى هزيع الليل هل تسمعها، نحيب العجائز، يقينا تشجيك، مهم تكون راضيا، وتنام قرير العين فى سرير دافئ قرب الهيكل المزعوم.

طلبت ثأرا وهو لك، هاك ثأرك، ثلاثة آلاف ونيف من القتلى وأضعافهم من الجرحى، فلتقر عينا، قصفنا المساجد والكنائس والمستشفيات والملاجئ، لم نترك فى غزة ديارا، صارت مدينة أشباح خربة، الأرض تحت قدميك محروقة، أخشى تخوض فى مستنقع الدم.. لكنك لا تعرف يا زعيم الديمقراطيين، البابا فى روما، والإمام فى المشيخة، وكل الحطابين فى الجبال النائية والفلاحون فى مزارعهم والعجائز فى المخيمات، وملايين المسلمين والمسيحيين البسطاء، جميعا يدعون عليك، وستعود كما ذهبت إلى تل أبيب مشيعا باللعنات.

وأنهار الدماء تجرى من تحت قدميك، فلتهنأ بصنيعك، وتستمع بأنات الجرحى، وصرخات الأطفال الجوعى تطلب حليبا، هل ترى فى ظلام غزة مصيرك.. يقينا وحتما سترى مصيرا أسودا.

ثق سيدى الرئيس، لعنة أطفال غزة ستطاردك فى أحلامك، لن تهنأ يوما براحة، ستسد عليك المنافذ، ستطلب شهيقا وأنت تزفر، كوابيس تقض مضجعك، تقلق منامك، لعنة ستطاردك حتى باب القبر، وكما دفنوا فى العراء، سترى كيف تدخل قبرك مشيعا باللعنات.

لن تفلت بفعلتك، ولن تهنأ بصنيعك، ولا ينفعك نتنياهو، كان نفع نفسه، وستحصد هشيما تذروه الرياح، وسيسجل اسمك فى قائمة العار الإنسانى، وسيقول التاريخ كلمته، مر على بلاد تزعم حرية وإنسانية وحقوق إنسان، مر من هنا رئيس غض الطرف عن مذابح بربرية، ودعم آلة حرب مجنونة، وشرب نخبا من دماء بريئة، وخرج على العالم يكذب وهو يكذب ولا يتجمل، ولا يتدارى من سوء صنيعه.

وتمعن فيما صنعت يداك، الدماء البريئة فى كفيك، ثيابك ملطخة، ماذا ستقول لناخبيك، لقد قتلت أرواحا بريئة كانت تصرخ، لقد حركت الأساطيل لذبح الأطفال الرضع، لقد انتصرت يا هذا على العزل، ماذا ستقدم لأركان حزبك، قائمة بالقتلى، ثبت بأسماء أطفال غزة المذبوحين على مذبحك، «لقد جِئْتَ شيئا نكرا»، فلتترجم سفارتك هذا المغنى القرآنى.. إذا كان يلزمك.

نخب من دم مسفوك، يسرى فى عروقك لعنة ستطاردك أبد الدهر، ويوما قريب سترى عجبا، وكما مات «هارى ترومان» فى سريره ملعونًا يصرخ من هول عذابات إبادة هيروشيما ونجازاكى، ستذوق من صنيع يديك، لقد شربت نخبا مسموما.

 

 

 

 

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى