حمدي رزق يكتب: رسالة «كولر» إلى الجماهير الحمراء
قبل أن تأخذكم العزة بالإثم، وهنا أتحدث عن بعض مسؤولى ولاعبي القلعة الحمراء، أرجو قراءة رسالة المدير الفنى السويسرى، «مارسيل كولر» إلى جماهير الأهلى، عبر حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى «إنستجرام».
رسالة كولر درس فى مخاطبة الجماهير المحتشدة حول نسر الأهلى المحلق عاليًا، الدرس السويسرى مضبوط على ساعة سويسرية لا تقدم ولا تؤخر ثانية، رسالة عبقرية فى توقيتها فضلًا عن محتواها، تضع الجماهير فى موقعها الصحيح داعمًا أول، اللاعب رقم واحد، المساند دومًا، جبهة الإسناد الكروى المستدامة.
رسالة كولر لجماهير الأهلى وهنا نصها:
«أود أن أترك رسالة أخرى فى نهاية هذا العام لجميع مشجعى الأهلى.. شكرًا لكم على دعمكم المذهل طوال العام، عيد ميلاد مجيد لطاقمى الفنى وللإدارة وللنادى بأكمله وللاعبين، شكرًا على تعاونكم الرائع، أتمنى أن تكون السنة القادمة مليئة بالحب والصحة والسلام، شكرًا جزيلًا لكم ونحن نعتمد عليكم، ٢٠٢٥ سعيد».
كولر يُعيّد على الجماهير، كل سنة وأنتم داعمون، دعمكم مذهل، لاحظ دقة التعبير، جد يذهلك دعم جماهير الأهلى، جماهير تضرب الأمثال جميعًا فى الوفاء والانتماء، جماهير مذهلة لا ترضى بغير الفوز بديلًا، تعشق البطولات، ولا ترى فريقها سوى على منصات التتويج.
جماهير تحترم من يحترمها وتضعه فوق الرؤوس، وتخسف الأرض بمن يلقى فانلة الأهلى على الأرض أو يظن نفسه كبيرًا متكبرًا عليها، تأنف المتكبرين، وتلفظ المتلاعبين، ولا ترضى بغير المقاتلين، ولا تطيق وجوه المتقاعسين الذين لا هم لهم سوى المنظرة واللقطة وهم معروفون بالاسم.
رسالة «كولر» لبعض المسؤولين الذين لا يفقهون سر جماهير الأهلى، تخيل بعضهم يمنع اللاعبين من تحية الجماهير بعد مباراة «شباب بلوزداد»، متى كان هذا نهجًا؟!، حدثت وأرجو ألا تتكرر فى مقتبل الأيام.
تعلموا من العجوز «كولر» كيف يعالج غضبة الجماهير، ويتفهم مشاعرهم بعد ضياع فرصة عالمية (فى مباراة باتشوكا المكسيكى) لتحليق النسر الأحمر فى سماء الكرة العالمية.
درس كولر مفروض أن يتم تدريسه فى أكاديميات التدريب، إياكم وغضبة الجماهير، الجماهير أولى بالمحبة تدفع من قوتها وأعصابها الملايين التى يقبضها اللاعبون، اللاعبون مهمتهم إسعاد هذه الجماهير، وإذا انفضت الجماهير فلا طعم لفوز حتى ولو كان على برشلونة.. مش باتشوكا!!
رضا الجماهير فرض عين على كل لاعب وإدارى ومسؤول، وأولهم كابتن «محمود الخطيب» محبوب الجماهير، من تغنت الجماهير باسمه ولا تزال.. وتهتف: بيبو.. بيبو.. الله يا خطيب.
رضا الجماهير أسمى أمانيكم، ولا تفرطوا فى ثقة الجماهير، صحيح الجماهير وفية وع الحلوة والمرة، ولكنها جماهير لا يحكمها سوى الفوز، وقبل الفوز عشق الكيان.. وعشق الكيان مالوش آخر.
والشيطان يكمن فى التفاصيل، فى غرفة الملابس التى أخشى انفراط عقدها بعد الاستغناء عن خدمات كابتن «سيد عبدالحفيظ» نموذج المدير الحازم، استعادة هدوء غرفة الملابس ستتسرب إلى الصحافة ومنها إلى الجماهير.
رسالة بعلم الوصول، رسالة كولر مرهم مهدئ مرطب لنفسية الجماهير التى تنتظر من كبار اللاعبين وشبابهم تحية مستحقة قبل مباراة «المصرى البورسعيدى» جزاءً وفاقًا على دعمهم المذهل للفريق بحسب تعبير «كولر» السويسرى الأريب!.