حمدي رزق يكتب … عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتى العَزائِمُ
«ما لا يدرك كله فلا يترك جله»، وفى الحوار الوطنى المرتقب تصح هذه المقولة البليغة، مهم تحصيل أكبر قدر من النجاحات التى تنبنى عليها أساسات الجمهورية الجديدة.
وعلى قول شاعر العربية الكبير «أبو الطيب المتنبي»:
«عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتى العَزائِمُ
وَتَأتى عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ»
وثقة فى دعوة الرئيس الخالصة المخلصة سيثمر الحوار وفيرا، وصولا لغاياته الوطنية المنشودة.
الدعوة الرئاسية للحوار أقرب إلى دعوة مفتوحة ليست مشروطة، لكل صاحب فكرة ورأى، أن يقول كلمته فى حب هذا الوطن،
ماعدا فصيل واحد ، كما أوضح الرئيس ، فصيل الدم والخراب ، وصفا رئاسيا معتمدا» أهل الشر « !!
يقينى فى نجاح الحوار لأسباب توافرت، الإرادة السياسية المحققة والتى عبرت عن رغبة مخلصة فى حوار وطنى غايته مصر أولا، وإدارة مستنيرة واعية ومدركة لعظم المهمة المكلفة بها وتجتهد لإنجاح المهمة الوطنية ، وإقبال معتبر من «صف ٣٠ يونيو العظيم».
الدعوة للحوار، على وقتها – كما يقولون – بعد استتباب الأمن والأمان، وارتفاع البنيان شاهقا، واكتمال مقومات الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، وبزوغ فجر الجمهورية الجديدة، تشييدا وبناء وحداثة وعصرية، بقى إخلاص المخلصين حول طاولات الحوار، مصلحة مصر العليا أمام الأعين.
التفاؤل مستوجب، ليس لدينا رفاهية تضييع الوقت المتاح فيما ليس من ورائه طائل، ثمينة دقائق هذا الحوار، والوقت من ذهب، والوقت كالسيف، وكل دقيقة فى هذا الحوارفرصة وسنحت للإسهام المخلص فى تعلية البناء، وفتح الملفات المؤجلة التى حالت دونها الأسباب، لحاقا بالعصر الآتي، العالم يسبقنا بسنوات ضوئية، نحن فى سباق مع الزمن ، والحوار الجاد الممنهج يقربنا خطوات من الآمال العظام.
هذا شعب عظيم يستحق حوارا راقيا بين أبنائه ، حوارا مستنيرا مبصرا بقضايا الوطن المزمنة، وعلى قمتها الزيادة السكانية المقلقة، وتجديد الخطاب الوطنى المنشود، وصولا إلى مجتمع الكفاية والرفاه، والرجال كالخيل مَعْقُودٌ فِى نَوَاصِيهَا الخَيْرُ .