حمدي رزق يكتب … فوضى الشاطر الخلاقة!!
نرجو من جماعتنا الرافضة سياسيًا وعقليًا ونظريًا وواقعيًا لنظرية المؤامرة، مراجعة معمقة لتسجيل نائب المرشد الإرهابى «خيرت الشاطر» (المسجون حاليًا)، والذى تضمنته الحلقة الثانية من مسلسل (الاختيار/ ٣).
فقط لاختبار تصوراتهم عن مؤامرة الربيع العربى الأمريكية، التى تحدث عنها مشروع «الفوضى الخلاقة»، الذى أطلقته وزيرة الخارجية الأمريكية الشريرة «كوندوليزا رايس» فى المنطقة العربية، لتقلب سكونها رأسًا على عقب.
كثيرًا ما تم التشكيك فى المصطلح الذى يُفضى إلى المخطط الأمريكى، وحتى ساعته يُقابل بسخرية من عتاة النشطاء، وجماعة «ماما أمريكا»، وكلما فتح وطنى محترم فمه بحديث المؤامرة سلخوا وجهه، يستويان، النشطاء والأمريكان المصريون، يستنكرون حديث المؤامرة، ومصطلح الفوضى الخلاقة، ويمارون فى كل الحقائق الدامغة على الأرض.
تحس وكأنهم من كوكب آخر، من كوكب زحل، ويحلقون فى فضائهم الإلكترونى، لا ينظرون تحت أقدامهم ليبصروا المخطط المرسوم فى الأقبية الاستخباراتية الأمريكية، لا يحتملون على «ماما أمريكا» كلمة سوء.. ويا ويلك يا سواد ليلك، أتذكر آلهتنا بسوء؟!.
الأخ «أبوسعد»، الشاطر، صديق السفيرة الأمريكية «آن باترسون»، كان يلتقيها بشكل غير رسمى فى مكتبه فى مدينة نصر، ليرسما معًا خطوط المؤامرة الإخوانية المدعومة من الرئيس البغيض باراك أوباما (ملف مفتوح فى واشنطن).
مؤامرة استخباراتية على القاهرة لتسليمها تسليم مفتاح ومعها المنطقة برمتها إلى ذراعهم الطولى، جماعة الإخوان الإرهابية، لتأسيس الخلافة الإخوانية الكبرى، بزعامة الخليفة التركى «رجب طيب أردوغان» راعى الإخوان الرسمى.
اسمعوا وعوا جيدًا ما قاله الشاطر عن الفوضى الخلاقة، وراجعوا دور قناة الجزيرة كإحدى أهم أدوات الأمريكان فى مخطط الفوضى الخلاقة، هذه شهادة موثقة وخطيرة، آه.. لو أفرجت الأجهزة السيادية عن بعض وليس كل ما لديها من تسجيلات موثقة بالصوت والصورة لخونة الإخوان، لبُهت الذى كفر بثورة ٣٠ يونيو التى أطاحت بمخطط شرير أنفق عليه الإخوان إنفاق من لا يخشى الفقر.
اعترافات الشاطر فى التسجيلات التى ظلت محجوبة حتى إذاعة طرف منها فى الحلقات الأولى من المسلسل المهم، تعلقه من رقبته فى حبل المشنقة، إزاء خيانة عظمى بكل حروف الكلمة.
نَحِّ جانبًا حديث الشاطر ومرشده عن التجسس على السلفيين، يصطفوا مع بعض، إن شا الله يصفوا بعض، ولكن حديث الشاطر عن «الفوضى الخلاقة» ودور قناة الجزيرة فى الفوضى التى ضربت مصر والمنطقة خليق بأن تراجع الجماعة الرافضة لنظرية المؤامرة ما جُبلوا عليه من رفض الفكرة أساسًا، ودحض المخطط بالكلية، وتسفيه المصطلح.
وشهد شاهد من أهلها، الشاطر يجهر بالمصطلح (بالمخطط) باكرًا قبل أن يستفيق النشطاء، أما حديثه عن قناة الجزيرة فله وقفة أخرى مع حديث المهنية، حديث الإفك، يفكرك بمهنية الـBBC التى تعرت من ورقة التوت التى تستر مهنيتها فى معالجة متعجلة لمسلسل «الاختيار»، حسبته «عمل دعائى» فطلع «وثائقى» بامتياز، ومع الاعتذار للجزيرة الوثائقية، الوثائق الأصلية عندنا وكافية لإعدام الشاطر ومرشده وإخوانه جميعًا.