عالم النجوم

حمدي رزق يكتب… قليل من الحياء الكروى

حمدي رزق يكتب... قليل من الحياء الكروى

حمدي رزق يكتب… قليل من الحياء الكروى

حمدي رزق يكتب... قليل من الحياء الكروى
حمدي رزق

إِذا ذَهَبَ الحَياءُ دَواء، وكما قال المتنبى: «وَلَيسَ حَياءُ الوَجهِ فى الذِئبِ شيمَةً.. وَلَكِنَّهُ مِن شيمَةِ الأَسَدِ الوَردِ».

قليل من الحياء الكروى حتى على طريقة الذئاب، استقيلوا بكرامة يرحمكم الله، كل من لديه ذرة حياء، إحساس بالمسؤولية، عليه الاستقالة ومغادرة الجبلاية، حتى لا يبقى فيها سوى «جمال علام» وبطانته.. أنا على قلبها لطالون!.

التشبث بالمقاعد الخاوية من الاستحقاق خُلق المشتاقين، أما الاستغناء فمن شِيم المتحققين، هل تنتظرون إقالة فوقية تمكنكم من لعب دور الضحية، واستجلاب التدخل الكروى الخارجى، وتجرون علينا عقوبات الاتحاد الدولى «فيفا»، كما حدث سابقًا؟!.. لن تنالوها، الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، واعٍ ومدرك، وشكّل لجنة تحقيق فى المخالفات، «اللى يتلسع من شوربة الفيفا ينفخ فى زبادى علام».

ممارسة هذا النوع من الإحراج الجماهيرى للدولة لا يستقيم مع فشل ذريع وفضائح تزكم الأنوف، وهزائم مذلة، وإخفاقات محزنة، التضحية بإيهاب جلال كبش فداء للتسكين وامتصاص الغضبة الجماهيرية لا توفر حلًّا.. الاستقالة هى الحل.

فى كوكب اليابان هناك منظومة أخلاقية قوامها الإحساس بالعار، تصل عند البعض إلى حافة الانتحار، هناك قيم أخلاقية حاكمة للمتَبَوِّئين مقاعد ومناصب، تخفق تتنحى وتترك مكانك لمن يجيد النجاح.. ولكن نظرية «خذنى بعارى»، هذا فى الأفلام القديمة من حقبة أفلام الأبيض والأسود.

تمسككم بالمقاعد الخاوية والشارع يغلى ويسخط، والتعلل من العلل، جبتوا لنا علة كروية، وأصوات الجمعية العمومية، نظرية مخاتلة، اهتبال بمعنى استعباط، هتمشى يعنى هتمشى.. الجمعية العمومية للشعب المصرى لفظتكم.

هل تنتظرون إخفاقًا مضافًا؟!، المشرحة الكروية مش ناقصة فضايح جديدة، استقيلوا يرحمكم الله من غضبة الجماهير، لا عودة «كيروش» ستعدل المايل، ولا استقدام «جوارديولا» ينجيكم من العقاب الجماهيرى، «إيش تعمل الماشطة…»؟!!

لقد فرطتم فى الأمانة، سمعة الكرة المصرية أمانة ثقيلة، لم تَرَ الكرة فصلًا مأساويًا مثل هذا السقوط من علٍ، تخيّل وصيف البطولة الإفريقية يُهان كرويًا داخل وخارج ملاعب القارة.. الفضايح على الهواء، بث مباشر، وهم على قلبهم مراوح، لا غيرة ولا مسؤولية ولا إحساس بالعار، ولا…

ومهما كانت الأعذار، وسنلتمس لكم بعض الأعذار من باب الرأفة.. فقط غادروا الملعب. المسؤولية والشرف والأمانة تحتم إفساح المجال لمن هم أكفأ وأدرى وأكثر حماسة وتفانيًا وغيرة على ألوان العلم.

التمترس فى المقاعد الخاوية حتى ساعته عار وشنار، ماذا تظنون؟!.. مرور الأيام وتراهنون على النسيان، حد ينسى هزيمتنا المذلة من إثيوبيا، ولّا فضيحتنا فى كوريا؟!.. إحنا مش هبل ولا مجانين، ومش داقين عصافير خضر بتطير.

الاستقالة مش عيب ولا حرام، فرصة وسنحت للخروج الآمن من الملاحقات الجماهيرية، جماهير الكرة ساخطة عليكم.. والسخط فى المعجم، بمعنى الغضب، الجمهور غَضِبَ عَلَيكم وَنَقِم.. خلاصته كرهكم، مش عاوز يشوفكم فى الاستادات، ولا على الشاشات فى الاستوديوهات التحليلية، كفاية تحاليل بمعنى تحايل يرحمنا ويرحمكم الله.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى