حمدي رزق يكتب: هوسبيس مصر
مساء الجمعة الماضية حضرت ونخبة من المقدرين الاحتفال مصريا، باليوم العالمى لـ«الهوسبيس» بمكتبة مصر الجديدة
احتفالية بسيطة راقية معبرة تماما عن الهدف الإنسانى للفكرة، «نحن لا نضيف أيامًا لعمر المريض بل نعطى لأيامه المتبقية حياة».
هوسبيس مصر يعنى بطعم الحياة، أن تمضى أيامك الأخيرة راضيا، وفى راحة لم تلمسها فى شقاء الحياة، بعض من الراحة..
الفكرة عمرها مصريا أثنى عشر عاما، ويقوم عليها نخبة من المتطوعين، وتجتذب نخبة من العلماء ورجال الدين والأطباء تحكمهم الإنسانية،يقدمون الدعم للمؤسسة بمشاركتهم حضورا وكلمات دافئة .
الدعوة مفتوحة لرحماء المجتمع المدنى للمشاركة فى تبنى أهداف «هوسبيس مصر»، المؤسسة فى حاجة ماسة لمتطوعين ومتبرعين .. شباب هوسبيس نذروا أنفسهم لرفقة طيبة تخفف وقع النهاية على النفوس المتعبة .
وكلمة «الهوسبيس» مكونة من مقطعين، وتعنى خدمة المرضى فى أيامهم الأخيرة، و تعنى طبيًا العناية بالمرضى الذين انتهى الدور الطبى بالنسبة لهم، وفى احتياج إلى «خدمات الهوسبيس».
يبلغ عدد الحالات التى تحتاج إلى خدمات الهوسبيس فى مصر أكثر من ربع مليون مريض سنويا (الأرقام يقينا لا تعبر عن واقع معاش)، المصريون حتى فى أيامهم الأخيرة تحسبهم أغنياء من التعفف، لذا لا يجاهرون عادة بالسؤال.
خدمات الهوسبيس تصل للمرضى فى سرية فى محل إقامتهم لتوفير الرعاية الطبية، وعلاج الألم، والرعاية التمريضية، والدعم النفسى للمرضى وأسرهم. وتستمر المؤسسة فى خدمة أسر المرضى بعد وفاتهم حتى يتمكنوا من التغلب على تحديات المرحلة الصعبة بعد فقدان عزيز لديهم.
«هوسبيس مصر» توفر كل خدمات الهوسبيس بالمجان ولكل شرائح المجتمع دون تفرقة بهدف الحفاظ على كرامة المرضى حتى آخر لحظة فى حياتهم، علمًا بأن متوسط تكلفة المريض الواحد حوالى ٢٠ ألف جنيه مصرى..
ومساهمة بسيطة، أكرر الدعوة، هوسبيس مصر تحتاج دعما ماليا من الكرماء، ومتبرعين من الجنسين، لتتمدد الخدمة من محافظاتها الأربعة حاليا إلى عموم القطر المصرى، وهذا أمل أراه قريبا من التحقق .