حمدي رزق يكتب .. ولو كره المرجفون !
«فأصبح قلبك كمدينة بلا أسوار منذ نسيت الحب؛ كرهت بلدك وجيشك فهان عليك أن تسلم عقلك للأعداء» (من فيلم صلاح الدين .. بتصرف)
كلما أضاف الجيش المصرى مصنعا، أو استصلح فدانا، أو أقام مشروعا، طفق المرجفون فى المدينة يغردون على الجيش، ومشروعات الجيش، وكأنه يبنى ويعمر ويزرع فى بلاد بعيدة.
وكلما نفر الجيش لتفكيك أزمة طارئة، معيشية أو اقتصادية، بامكانياته البشرية واللوجستية، طفق المؤلفة قلوبهم فى موشحات كريهة عن تدخل الجيش فى الحياة المدنية.
وكلما تجسدت انجازات الجيش مدنا وطرقا وموانئ، كلما أكل الحقد قلوبهم، وتمادوا فى غيهم، ويفترون، ويتبعهم الغاوون، فى قلوبهم مرض.
هل مطلوب من الجيش القعود والتولى يوم الزحف، هل مطلوب ان يتركها تخرب، هل مطلوب البقاء على الحياد السلبى والاحتكارات تضرم النار فى الأسواق، هل يترك الشعب الذى أقسم كل جندى وضابط وقائد على حمايته من الأخطار، رهينة بين أسنان طائفة من المحتكرين الفجار.
هل مطلوب من هذه الذراع الطولى أن تقصر فى إنقاذ البلاد وإغاثة العباد، هل يتركون الناس فى الشوارع فريسة لتجارالحرب.. يستفردون بهم ويتربصون بنا الدوائر !
الجادون من المستثمرين الوطنيين لا يتباكون، يعملون بجد، ويكسبون بشرف، ويضاعفون الاستثمارات الوطنية، أما أصحاب الأجندات الاقتصادية، ومتصنعو الفرص، والأموال الساخنة، على طريقة أكسب واجرى، وإن خرب بيت ابوك خد لك منه قالب، فلا يملكون سوى الحقد على مشروعات الجيش لانها تضيع عليهم الفرص التى سنحت مع الازمة الاقتصادية العالمية.
الجيش مؤسسة وطنية تبنى وتعمر وتزرع فى أرض الوطن، مؤسسة وطنية لا تهدف إلى ربحية، فقط رضاء الشعب وكفايته.
وهنا أنقل نص مقولة الرئيس فى افتتاح مشروع مستقبل مصر الزراعي، مخاطبا الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي، «وأنا هنا أسجل ليكم وقدام المصريين كلكم أن الجيش فى مصر مش حارب الإرهاب فحسب، الجيش فى مصر حارب التخلف والتردى وعدم القدرة..».