مقالات

حُبُوب الغِلال السَّآمَة “شريك الْمَوْت الصامت”

حُبُوب الغِلال السَّآمَة “شريك الْمَوْت الصامت”

حُبُوب الغِلال السَّآمَة "شريك الْمَوْت الصامت"
ياسر زكي

كتب: يَاسِر زكِّي

انْتَشَرَتْ فِي الآونة الْأَخِيرَة الْكَثِيرِ مِنْ حَالَاتٍ الانتحار عَنْ طَرِيقِ تَعَاطَى مايسمي “حبوب الغِلال السامة” الَّتِي تستخدمها وَزَارَة الزِّرَاعَةُ فِي مُوَاجَهَةِ تَسَوَّس محاصيل الغِلال .
والجدير بِالذِّكْر أَنَّ هَذِهِ الْحُبُوب تَدْخُل “مصر” بِصُورَة قَانُونِيَّةٌ ، ، ، وَقَدْ تَمَّ حَظْرِهَا فِي مُعْظَمِ الدُّوَلُ العَرَبِيَّةُ بِسَبَب أَقْدَام بَعْض الْمُوَاطِنِينَ عَلَى تَنَاوُلُهَا كَطَرِيقَة سَهْلَة وَسَرِيعَة للانتحار وَالْمَوْت الصَّامِت .
وَأَنَّهُ عِنْدَ أَقْدَام شَخْصٌ عَلَى تَنَاوُلِ هَذِه الْحُبُوب السَّآمَة . قَدْ يَحْدُثُ لَهُ خُرُوجُ رَغاوِي مِنْ الْفَمِ . وَبَعْدَهَا يُحَدِّث تَفْجِير لِجَمِيع أَجْهِزَة الْمَناعَة بِالْجِسْم ، ، ، ويغادر الْحَيَاةِ فِي الْحَالِ .
وَقَدْ صَرَّحَتْ الدكتورة سِحْرٌ عَبْدالعَزِيز الدكرورى ، رَئِيس قِسْمٌ الطِّبّ الشرعى وَالسُّمُوم بِكُلِّيَّة طِبّ الْمَنْصُورَة ومدير وَحْدَه السَّمُوم بمستشفى الطَّوَارِئ ، فِى حِوار مَع “المصري الْيَوْم “أن خُطُورِه « حَبَّة الْغَلَّة » تَكْمُن فِي
إطْلَاقِهَا غَاز الفوسفين « شَدِيدٌ السُّمِّيَّة » وَهُو غَاز لَا يُوجَدُ عِلَاج أَو تِرْيَاقٌ مُضَادَّ لَهُ وَقَالَتْ « أَن 500 مَجَم مِنْ هَذَا الْمُرَكَّبِ كَفِيلِه بِقَتْلِ إنْسَانٍ » . فِي حِينِ أَنْ عُلْبَة الْأَقْرَاص الَّتِي اشْتَرَتْهَا « الْمِصْرِىّ الْيَوْم » مُدَوَّنٌ عَلَيْهَا إنْ الْقُرْص الْوَاحِد يُنْتِج 1 جَمٍّ مِنْ غَاز الفوسفين « فوسفيد النيتروجين ،
وَأَنَّهُ مِنْ الْخَطَأِ الشَّائِع عِنْدَ وُجُودِ حَالَات ل”تعاطي هَذِه الْحُبُوب السَّآمَة “يتم التَّعَامُل مَعَهَا بِالْخَطَأ عَنْ طَرِيقِ غَسِيلٌ الْمَعِدَة التقليدى أَوْ إعْطَاءِ المتعاطي بَعْض السَّوائِل ، ، وَهَذَا يُسَاعِدُ عَلَى سُرْعَةِ انْتِشَار السَّمُوم بِالْجِسْم ، وَيُسَبِّب الْوَفَاء ، وَلَكِنْ مِنْ الْمُفْتَرِض أَنْ يُتِمَّ عَمِل غَسِيلٌ الْمَعِدَة ببيكربونات الصُّوديوم وَزَيْت البرافين حَيْث ينشىء وَسَطًا يَمْنَع التَّفَاعُل أَوْ يَمْنَعُ انْتِشَار الْغَاز بأنحاء الْجِسم

فَمِنْ الْوَاجِبِ عَلِيّ الْحُكُومَة الْمِصْرِيَّة اتِّخَاذُ الإجْرَاءاتِ والتدابير اللَّازِمَة لِلْحَدِّ مِنِ هَذِهِ الظَّاهِرَة السَّيِّئَةِ الَّتِي تُعْمَلُ عَلِيّ تَدْمِير مُعْظَم الْأَسْر الْمِصْرِيَّة . عِنْدَ تَعَرُّضِ أَحَدٌ أَفْرَادِهَا إلَيَّ هَذَا السُّلُوكُ السّي الَّذِى يُنْتَهَى بِالْمَوْتِ لَا مَحَالَةَ . وَيَجِب اتِّخَاذِ قَرَارٍ عَاجِل بِمَنْع هَذِه الْحُبُوبِ أَوْ تَقْنِين اسْتِخْدَامَهَا بِحَيْثُ لَا يَجِدُهَا الْمَوَاطِن سِلْعَة سَهْلَة إمَامِه . .

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى