دعاء جلال .. تكتب: بالبنط العريض.. “الحب وطن دستوره الأمان”
الأحساس بالأمان من أحد وأهم الأحاسيس والأحتياجات البيولوجية الفطرية .، ومن الضرورى أشباع هذا الأحساس فى حياتنا الطبيعية العادية بتأمين الرزق مثلاً على سبيل المثال عن طريق العمل أو تأمين مستقبل الأبناء من خلال الأدخار أو جودة التعليم وهذا شكل أخر من المحاولات للوصول لشعور الأمان وتعزيزة وهو غريزة بشرية طبيعية جداً تحتاج للإشباع
ولا أشير هنا إلى الأستثنائات ولا المبتعدين عن الوسطية فى هذا .، ( شواذ القواعد )
أما حين نتحدث عن العلاقات وخصوصاً العلاقات العاطفية يتعقد الأمر قليلاً ف الحاجة البيولوجية للحب تتداخل مع الحاجة البيولوجية للأمان ليكونوا مصدر سعادة قصوى أو ليكونوا مصدر تهديد مخيف .،
فالحب حالة فطرية يتبادل الشريكين فيها هذة الكيمياء المنبعثة فى رسائل من المخ بشكل لا شعورى ينبع من معطيات بدائية فى هذة المرحلة الأولية وهذه المرحلة تتميـز عمومـاً بارتفــاع مستوى الـ«دوبامين» والـ«نوربينيفرين» في الدماغ بسبب الرهبة الناجمة من مواجهة الشريكين لمستقبل العلاقة المجهول أو الغامض.
الاحساس بالأمان
مما يتعارض بدوره بالشعور الفطرى البدائى السالف ذكرة وهو ” الاحساس بالامان “ يبدأ العقل الباطن والعقل الواعى فى هذا الصراع ولا يمكن حله أو التحكم فيه أو تقنين مشاعر القلق والتوتر والتذبذب المصاحبة لة إلا إذا تم أشباع شعور الأمان او بمعنى أدق ( الحاجة) للأمان
تتبسط وتتلخص القصة فى كلمتين لعدم الخوض في كلام يشتت الأذهان.
لو انتى / أنت مش حاسس بالأمان مع الشريك يبقى أنت فى المكان الغلط مع الشخص الغلط والوقت الغلط .
لو أنت كرجل لم توصل أمرأتك لأحساس الحب المكمل بالأمان والأطمئنان فأنت شخص ضعيف ولا تنتظر أن ترى هى فيك القوة وبكل تأكيد ستستشعر ضعفك .
لو أنت / أنتى مش مطمنين بعض ولم تتم المرحلة الاولى لعلاقتكم بأتمام هذا الهدف لا تعطوا الفرص والمبررات لبعض علشان فية هنا أحتياجات فطرية متعارضة من الممكن انها تقودكم إلى الجنون .
لوأنت / أنتى مش صادقين مع بعض ومش واثقين فى بعض ولا تستطيعوا الوصول لهذه النقطة متقولوش ممكن بكره نتعود ( مش هيحصل ) ف لقد تم قتل أحساس الامان .
رسائل تهدئة وطمئنة
لو أنتى تستطيعي ترسلي من خلال عقلك رسائل تهدئة وطمئنة مليئة بالمبررات وشايفة بعد كل ما ذكر، إن الأحتياج لأحساس الحب بناء على تبريراتك لنفسك أهم من أحتياجك للأحساس بالامان والاطمئنان لمستقبل هذه العلاقة يبقى انتى متعلقة ولا تحبى .
لو أنت وأنتى بتحبوا بعض وعاوزين تنجحوا علاقتكم لازم تطمنوا بعض وتكملوا بعض وتعرفوا أنكم ربنا خلقكم علشان تعملوا كده ( تكملوا بعض وتحسوا ببعض وتطمنوا بعض )
بلاش تضيعوا شغف العلاقة لأن ما بين النضج والفراغ العاطفى تذبل أرواحنا وتتطور العلاقة لمستوى مختلف من الأحتياج النفسى والجسدى والدوافع والأشباعات الخاصة بكل شخص من طرفى العلاقة للأبقاء على هذة العلاقة ويتحول هذا الحلم إلى واقع من الممكن أن يكون متقبل ومن الممكن أن يكون مهين فهى مرحلة أدنى بكثير من الحب .
عليك أن تدرك / تُدركي أن الحب وطن دستورة الأمان .