دينا شرف الدين تكتب: قوائم الانتظار.. من إنجازات الجمهورية الجديدة
تحدثت مرات كثيرة عن تلك القفزة التي تقفزها البلاد بسرعة غير متوقعة نحو الأفضل بشكل متوازٍ في كافة الإتجاهات، وسوف أختص في مقال اليوم أحد أهم الملفات والذي له الأولوية ضمن عشرات الملفات الحيوية التي تفرد لها الدول طاولات للمباحثات، وتخصص لها ميزانيات ضخمة، وتخطط لها تخطيطاً استراتيجياً طويل المدي لعلها تُنجز وفق خطة زمنية محددة إن أسعدهم الحظ وأفسحت العقبات لهم طرق التنفيذ.
وهو: ملف الصحة:
فقد تبنت القيادة السياسية هذا الملف المهلهل منذ عقود، حتى إن مصر كانت قد تصدرت المؤشرات العالمية بعدد لا بأس به من الأمراض المزمنة علي رأسها “فيروس سي”.
وكان العلاج بحد ذاته لأي مواطن مصاب بأي مرض ككابوس مخيف لا يقوى أى شخص خارج دائرة الأثرياء جداً على تحمل نفقاته، تلك التي يكون خيار انتظار أمر الله دون لجوء لعلاج عليه أهون.
وحتى إن كان من الأثرياء ولديه من المال مايكفي، فإنه يدعو الله ألا يقع ضحية للإهمال الطبي فضلاً عن الابتزاز المادي.
والذي كانت أحدث وأبرز إنجازاته:
(مبادرة القضاء على قوائم الانتظار)
فقد أعلنت وزارة الصحة والسكان، الانتهاء من إجراء مليون و397 ألفا و982 عملية جراحية، ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لإنهاء قوائم الانتظار ومنع تراكم قوائم جديدة في التدخلات الجراحية الحرجة التي تشملها المبادرة، وذلك منذ انطلاقها في شهر يوليو عام 2018.
إذ تشمل المبادرة جراحات (القلب، العظام، الرمد، الأورام، القساطر المخية، قسطرة القلب، المخ والأعصاب، زراعة الكلى، زراعة الكبد، زراعة القوقعة)، بالإضافة إلى استحداث 3 تخصصات جديدة، شملت جراحات (الصدر، العيوب الخلقية للأطفال، زرع النخاع)، وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويتم توزيع المرضى على المستشفيات التابعة للمبادرة، لضمان حصولهم على الخدمة الطبية بأقصى سرعة ممكنة، وفيما يخص الحالات المُتعلقة بعمليات القلب المفتوح لا تتعدى الثلاثة أسابيع في سرعة الإجراء.
كما أن المبادرة مجانية بالكامل، ولا يتحمل المريض أي أعباء مادية، لتخفيف معاناة غير القادرين، وإجراء الجراحات العاجلة والحرجة بأعلى جودة وفي أسرع وقت ممكن.
فضلاً عن اهتمام الوزراة برفع مستوى الأداء بالمستشفيات لتقديم أفضل خدمات طبية للمرضى، من خلال التدريب المستمر للكوادر الطبية وتزويد المستشفيات بالمستلزمات والأجهزة الحديثة اللازمة لإجراء التدخلات الجراحية، بالإضافة إلى التطوير المستمر للنظام المميكن الخاص بالعمل في المبادرة لتسهيل متابعة واستخراج البيانات.
و ها نحن الآن وفى غضون سنوات قليلة قد انتهينا من فيروس سي المرعب، وكذلك تفعيل قانون التأمين الصحي الذي سيستفيد به كل مواطن مصري ليتحرر من كابوس الخوف من المرض إذ أن نفقات العلاج شبه مستحيلة.
كما أطلقت وزارة الصحة حملات متتالية بتوجيهات مباشرة من سيادة الرئيس للقضاء علي عدد من الأمراض الشائعة كحملة
(100 مليون صحة)، التي خصصت عيادات وعربات تجوب شوارع مصر بكافة محافظاتها لفحص المواطنين دون عناء أو تكلفة، وخصصت الوزارة حملات إعلانية متعددة لتوعية المصريين وتعريفهم بأماكن الفحص وضرورة الحفاظ على صحتهم بالكشف المبكر عن الأمراض المزمنة.
هذا وقد نالت المرأة المصرية حظاً وافراً من اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل عام على كافة المستويات وبشكلً خاص في مجال الصحة الذي نتحدث عنه اليوم باستفاضة، فقد أطلق سيادته مبادرة الإهتمام بصحة المرأة المصرية ضمن حملة 100 مليون صحة.
إذ أكدت الأرقام أن هناك ٩٥٠٤٦ امرأة تم عمل أشعة لهن و٤٥٥٥ امرأة تم سحب عينة وعمل تحليل باثولوجي لهن و١٩٧٣ حالة سرطان ثدي تم اكتشافها و١٦٥٠ حالة تم البدء في علاجها.
كما قد تم الإعلان عن مبادرة تطعيم مرضي الإدمان ضد الفيروس الكبدي (H B V)
والتي تعد خطوة جديدة وغير مسبوقة لتقديم خدمات متكاملة لمرضي الإدمان وسياسة من سياسات خفض الضرر التي أقرتها وزيرة الصحة والسكان، تحت رعاية الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان.
وما زالت صحة المصريين تقع بأولوية اهتمامات الرئيس الذي لم تغفل دائرة اهتماماته صغيرة ولا كبيرة كما عهدناه.
إلى لقاءٍ قريب مع إنجاز جديد من إنجازات الجمهورية الجديدة.