عالم الفن

رجاء عبده والسر في معايرة جمال عبد الناصر بسببها

رجاء عبده والسر في معايرة جمال عبد الناصر بسببها

رجاء عبده والسر في معايرة جمال عبد الناصر بسببها
رجاء عبدهً

كتبت : مروة سامي

رجاء عبده فنانة ومطربة مصرية ولدت في شبرا 3 نوفمبر 1919 ، إسمها الحقيقي إعتدال جورج عبد المسيح ،

“رجاء عبده”، والتي تعتبر إحدى أشهر المطربات في مصر، وقد عاصرت أم كلثوم وأسمهان، ولا تزال أغانيها حاضرة بقوة في أذهان وقلوب مستمعيها.

وهي من الأصوات المميزة التي برزت سينمائيًا في فترة الخمسينات، ولطالما أشاد بها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وبموهبتها التي تميزت بها ، .

كانت رجاء عبده هي المطربة الوحيدة التي تملك من قوة الصوت وجمال الجسد ما يمكنها من أن تمثل، للسينما، وأن تغني للمسرح دون أن يتعب صوتها أو يبدو على وجهها ، الإرهاق وهي واحدة من قليلات بين مطربات الثلاثينات، كانت تجمع بين جمال الصوت والشكل، وإلى جانب ذلك كانت أنيقة جداً، بل وكانت تشترط في عقود أفلامها أن تترك لها حرية اختيار الملابس التي تظهر بها،

حياتها الشخصية

كانت رجاء عبدهً تلميذة في مدرسة “صالحة” الابتدائية، و كانت تجمع الفتيات في أثناء الفسحة لتغني لهم بعض مما تحفظ قبل أن تنتقل إلى مدرسة نوتردام «Notre Dame des Apotres» بعد حصولها على الشهادة الابتدائية.

تربت اعتدال وهي تشعر بظلم كبير من اتجاه والدتها التي حاولت ان تجهض نفسها وهي حامل بها بسبب خلاف نشأ بينها وبين والد اعتدال ، وانتهى الأمر بالطلاق و انتقلت وابناءها الى منزل في ضاحية الزيتون في القاهرة.

رجاء عبده والسر في معايرة جمال عبد الناصر بسببها
رجاء عبدهً

ولم تكن رجاءً تلميذة ذكية طوال فترة دراستها لأن أحلامها كانت في الموسيقي إذ كانت شغوفة بالاستماع الى أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب، وحفظت أعمالاً مثل “أفديه أن حفظ الهوى أو ضيعه” و”على غصون البان” و”في الليل لما خلي”.
في العاشرة من عمرها بدأت والدتها تصحبها معها الى مولد القديسة دميانة في مدينة بلقاس حيث كانت تغني وترتل، وعرف المحيطون بالاسرة ان اعتدال تمتلك صوتاً جميلاً، وكان جارها في مثل عمرها اسمه اسماعيل نجل حسين باشا كامل مدير هيئة سكك حديد مصر، يهوى العزف على آلة الكمان، وكان يزور الاسرة ليعزف وتغني اعتدال.
فكر اسماعيل في الانتقال باعتدال من صفوف الهواة الى صفوف المحترفين، وذهب بها الى محطات الاذاعات الأهلية مثل محطة “فؤاد” و”سابو” و”مصر”. وهناك وافقوا على ان تغني اعتدال على عزف اسماعيل في مقابل أجر قدره 50 قرشاً. تربت وكان والدها يعمل وكيلًا في هيئة التلغرافات العمومية قبل أن يُحال إلى المعاش.

وبسبب الوالد الذي كان عاشقًا للموسيقى والفنون ويجيد العزف على العود ويحفظ العديد من أدوار عبده الحامولي ، ومحمد عثمان ازداد ولعها بالغناء والطرب. وكان أحد أخوتها يجيد العزف على البيانو والقانون، بينما الآخر يجيد العزف على الكمان.

دخلت رجاء عبده عالم التمثيل عبر الغناء، حيث بدأت تغني وهي لم تتم سن العاشرة من عمرها في المحطات الأهلية والحكومية، عملت مطربه في الإذاعة الأهلية.

حياتها الفنية

دخلت مجال السينما من خلال فيلم “وراء الستار “عام 1937 والذي أخرجه كمال سليم، وبدأ حلمها الكبير يتحقق عندما اتصل بها محمد عبدالوهاب يعرض عليها بطولة فيلمه الجديد “ممنوع الحب” بعد استبعاد ليلى مراد من بطولة الفيلم بسبب مغالاتها في الاجر، وتقاضت عبده عن دوها 600 جنيه مصري وكان الفيلم أحد أهم المحطات في حياتها الفنية، فهو عرض في غير أكثر من عربي، وجعل اسمها يتردد على كل لسان، واغنياتها تبث من الاذاعات العربية. ولعبت عبده في الفيلم دور الفتاة الارستقراطية التي تقع في غرام شاب ارستقراطي، لكن اسرتيهما لستا على وفاق.
الرواية مأخوذة عن مسرحية “روميو وجولييت” لشكسبير،

بعدها أنتج لها الموسيقار فيلم “الحب ألأول” الذي تغنت فيه بأشهر أغانيها (البوسطجيه اشتكوا) والتي حققت انتشارًا واسعًا. شاركت في العديد من الأوبريتات الغنائية مثل (شهرزاد)، وأيضًا مسرحية (زوبا الكلوباتية).

وقامت بالعديد من الأفلام منها

“كباريه الحياة” وفيلم “حبايبى كثير” فيلم 1950وفيام “ورد شاه” وفيلم “ليت الشباب “وفيلم “بياعة اليانصيب” فيلم “اصحاب السعادة” فيلم “رجاء” فيلم “ليلة الحظ “فيلم “المظاهر” فيلم “الأبرياء” فيلم “ممنوع الحب “فيلم ” فكريةصرخة “فى الليل فيلم “وراء الستار” عام 1937

البوسطجي” وإسرائيل

هي أشهر اغنيه استثمرتها اسرائيل للتحفيل علي جمال عبد الناصر.. الأغنية هي “البوسطجية اشتكوا من كتر مراسيلي” نظراً لأن والد الزعيم جمال عبد الناصر كان يعمل بوسطجي .
وكانت إذاعة اسرائيل تبث هذه الاغنيه صباحاً و مساءاً .. وكأنها تذكر الزعيم الكبير باصوله الطبقية..

بعض أغانيها

آه آه أنا باقول آه و “أحترت أشبه حسنه بإيه” و”أديني كل يوم وياك” و “أقولك إيه ياقلبى” و”أنا و نصيبي” و” أنشر ضياك يا قمر” ،إن كان عذاب ولا هنا” و اشهدوا يا ناس حفلة” و “الأوله آه حبيبى راح ولا جانى من (فيلم حبايبى كتير)
البوسطجيه اشتكوا من كتر مراسيلي حفلة و “الحبيب اللي بيعشقه قلبي” “النسمة الحلوة”و “الوحده وحده عربيه” و”انا مش على كيفك” و”ايام الحب” “بتسالوني ليه روحوا اسألوه هو”
بتقولى إيه يا دى الطيور من (فيلم ليلة حظ) “بكرة وبعده حفلة”
حاتفوتني لمين و “حبايبي كتير” و “حبيبي بدر في تمامه “
حيحبني و “حيران يا نايم الليل” أنا سهران
خايفه وقلبى حزين من (فيلم المظاهر)
رايحه أقابله من غير معاد من (فيلم المظاهر)
ساكت كده ليه من (فيلم المظاهر)
طلع القمر
عزم حبيبى على الرحيل حفلة
على كوبري قصر النيل
عينيك كلها أسرار من (فيلم حبايبى كتير)
عينيّ بتضحك
قبل القمر ما ينام
كترت الافكار عليّ مع سمير عزت من (فيلم حبايبى كتير)
ليه دايما تفكرني في غرامك حفلة
ليه كل شىء في عينيه
محلا السهر على شط النيل حفلة
مكتوب لى ايه فى هواك
موال أصل اشتباكى مع المحبوب
هاتوا القلم والورق
“هاتى الدموع يا عين” “هتفوتني لمين”و “وانت بعيد”

 

اعتزالها الفن

أبتعدت رجاء عبده المطربة والممثلة عن ساحة الفن، وكان آخر فيلم ظهرت فيه هو كباريه الحياة من إنتاج فريد شوقي عام 1977، وبطولة محمود المليجي ومها صبري وإخراج محمود فريد، مثلت فيه دور فنانة مشهورة تخلى عنها الحظ بعد أن غدر بها رجل أحبته فسرق أموالها، وتركها لا تملك شيئاً، وقد عبرت عن هذا الموقف بأغنيتها اشهدوا يا ناس على ظلم الناس.

زواجها ووفاتها

في حياتها الخاصة تزوجت الفنانة رجاء عبده عام 1947 من الطبيب يوسف عطية، وأنجبت ولدين الأول طبيب بالولايات المتحدة الأمريكية، والثاني هو عمر الخيام، وانفصلوا بعد 6 سنوات، وتم الطلاق لاختلاف الملة، ثم تزوجت بعد ذلك، ولم تحقق رغبتها الفنية، ورحلت الفنانة رجاء عبده عن عالمنا في 12 يناير عام 1999.

دعاء نصر

رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام على التحرير
زر الذهاب إلى الأعلى