عاجلعالم الفن

رمضان …جانا .. كتب: عمرو نوار 

رمضان …جانا .. كتب: عمرو نوار 

رمضان ...جانا .. كتب: عمرو نوار 
محمد رمضان

“هافا ناجيلا” هو أسم الأغنية الاسرائيلية الشعبية التي اتحفنا بها مؤخرا ذلك الشاب القناوي الأسمر… محمد ابن عم رمضان حجازي المولود فى عام ١٩٨٨ بمديرية قنا من أعمال صعيد مصر… وما أدراك ما صعيد مصر… ثم ما أدراك ما صعيد مصر… وكما ان الحضارة ومخرجاتها الاجتماعية تصنع نجوم الفن والسياسة والاقتصاد فى كل زمان ومكان فان التخلف والفساد الاجتماعي لهما منتجاتهما الرديئة أيضًا…

وكما انه على قدر أهل العزم تأتي العزائم فانه على قدر أهل الجهل تأتي المصائب .. والحقيقة ان المذكور اعلاه هو أحد مصائب هذا الزمن الفني واحد منتجاته الأسوء رداءه على الإطلاق … وحيث أنني شخصيًا أصدق بروتوكولات حكماء صهيون وخاصة البند السابع والذي ينص على ( تشجيع الجماهير على استحسان الرداءة) فلا شك عندي ان هذا “الرمضان” يقع وبجدراة تحت هذا البند … جاءنا رمضان فى بداية شهرته بفيلم ( احكى ياشهرذاد ) فاظهر جانبا من الموهبه تتوافق مع هيئته الشعبية التى افتقدها الناس بعد ممثلين تمتعوا بالهيبة والوسامة من أمثال كمال الشناوى وأحمد رمزى وعماد حمدي ثم تلاهم جيل الفتيان الأوائل من أمثال محمود ياسين ونور الشريف وحسين فهمي …ثم حطّم الراحل الكبير الأسمر أحمد ذكي ذلك التقليد وخرج علينا بوجهه المصري الاعتيادي الخالي من الوسامة المعهودة واجاد وأصبح نجمًا عتيدا في سماء الفن السابع … وكما ظهر فجأة غاب فجأة .. فكان رمضان -كما ظن الناس- هو الامتداد الذي يمكن ان يكمل مسيرة هذا العبقري.. “لقمة حرشة” فى وسط أطباق الحلوى الملونة ..مذاق آخر وطعم آخر … فقدم فنا جيدًا و أظهر موهبة واعدة فى ( احكي ياشهرذاد) وكما ان هناك “خيانة وطنية” فلا يعدوا مافعله “رمضان ” بعد ذلك سوى ” خيانة فنية” مُستغلاً أو مستَغلاً من قبل “عصابات الإنتاج الفني” ليهدم أركان المعبد المقدس الذي صنعه عظماء هذا الفن على مدار مائة عام .. فهجم علينا ب”عبده موتة” و”الألماني”وشّد أجزاء ” .. وكانت مسافة الانهيار بين زمنين هى نفس مسافة ظهور عمر الشريف عاري الصدر فى “صراع في الوادى” وبين ظهور ” البلطجي ” عاري الصدر فى تلك الأفلام التي شخّصها “رمضان ” محطما أخلاقيات الحارة المصرية ب” جرّة كاميرا” …ناهيك عما يقوم به على المستوى الشخصي من صدور أحكام ضده بالحبس والغرامة في قضايا سب وقذف واستعراضه المريض وإهانته لفنانة كبيرة رفضت ان تمثل دور “أم البلطجي ” ..

والحقيقة أني اعد رمضان ومن وراءه مسئولين عن إفساد جيل كامل من الشباب خرج فلم يجد امامه إلا البلطجة والسيوف والسنج والعنف وقطرات الدماء التي تغرق الشاشة السينمائية بدلًا من ان تقودهم تلك الشاشة لترسيخ معايير أخلاقية وحضارية وإنسانية.. وان كنت فى هذا اللوم كل اللوم أجهزة الدولة التي يبدوا انها نفضت يدها رقابيا وانتاجيا وتراجع دورها كثيرًا مخليةً الساحة للمدعو محمد ” ابن عم رمضان حجازى ..شرف . القناوي

رمضان ...جانا .. كتب: عمرو نوار 
عمرو نوار

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى