سامية جمال الراقصة العالمية حافية القدمين سيئة الحظ مع الرجال

كتبت : دعاء سنبل

في ذكرى وفاة سامية جمال حافية القدمين، صاحبة أكبر مدرسة رقص شرقي تحمل أسمها ملكة الاستعراض التي مزجت بين الفن الشرقي والغربي الفاتنة السمراء ممشوقة القوام التي وصلت بفنها للعالمية.

الأسم الحقيقي لها “زينب خليل إبراهيم محفوظ”، في محافظة بنى سويف، بدأت الرقص في أواخر الأربعينات، وأسمت نفسها “سامية جمال”

بدأت قصتها منذ أن هربت في سنوات عمرها الأولى من منزلها بعد وفاة والدتها وزواج والدها بأخرى، الذي كسر قلبها وجعلها تشعر بالوحدة و ذهبت سامية لأشهر راقصات مصر في الأربعينات وهي بديعة مصابني 1943م وأصبحت عضوًا في الفرقة.

ومع الوقت سطع نجم” سامية جمال” وأشتهرت بأسلوبها الذي امتزج فيه الباليه مع حركات الرقص اللاتيني مع الشرقي، تخلت سامية عن إرتداء الحذاء في الرقص بعد أن كسر كعب حذائها احدى المرات وهي ترقص ومن هنا أطلق عليها لقب “الراقصة حافية القدمين “.

فريد الاطرش لفراشة الرقص الشرقي

سامية جمال الراقصة العالمية بدأت بالعمل في مجال السينما حيث شكلوا هي والفنان فريد الأطرش ثنائياً ناجحاً في عدة أفلام وقدّمت على أغنياته أحلى رقصاتها وأشهرها من خلال ستة أفلام شهيرة.

نشرت بعض الصحف في ذلك الوقت إشاعات كثيرة عن وجود قصة حب كبيرة تجمع بين النجمين الكبيرين في تلك الفترة، ولكن إصرار فريد الأطرش على عدم الزواج وضع حداً لهذه العلاقة، وتزوّجت” سامية جمال” بعدها من النجم رشدي أباظة في أواخر الخمسينيات .

بطلة الفيلم الفرنسي” Ali Baba et les 40 Voleurs:

“سامية جمال” بجمالها الساحر الجذاب ورقصها المختلف الممتزج بعدة حضارات جذبت أنظار سينمات هوليوود وباريس حيث في أوائل الخمسينات أصبحت صاحبة البشرة الخمرية والجسد الممشوق والضحكة الساحرة وحركة اليدين التي تشبه الفراشات لبطلة الفيلم الفرنسي” Ali Baba et les 40 Voleurs ” مع نجم الكوميديا الفرنسي” فرنانديل “والمخرج الفرنسي المعروف “جاك بيكر”، و قدمت سامية جمال بالفيلم دور “مرجانة” التي يحبها علي بابا وينقذها من العبودية .

بعدها وقع عليها نظر المخرج “روبرت بروش” الذي رأى فيها أنها تستحق أن تكون نجمة من نجوم الفيلم العالمي ” Valley of the Kings” كان من إنتاج شركة “مترو جولدن ماير” ومن بطولة النجم “روبرت تايلور”، و تحكي قصة الفيلم عن عالم الآثار أمريكي ينقب عن المقابر الفرعونية القديمة ويومياته في مصر ، وتصدرت صورة “سامية جمال ” أفيش الفيلم العالمي.

خدعها الرجال:

سامية جمال على الرغم من نجاحها سينمائياً وحب الجماهير لها إلا أن علاقتها العاطفية كانت عكس ذلك كانت سيئة الحظ مع الرجال
تزوجت سامية من الأمريكي “شبرد كينج”، الذي تعرفت عليه سامية خلال رحلتها بالخارج بعد أن أشهَر إسلامه وغير أسمه لـ”عبدالله كينج “وسافرت سامية مع زوجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حينها كانت سامية هي ” راقصة مصر الرسمية” بعد أن منحها هذا اللقب الملك فاروق عام 1949م.

لفنها وجمالها ولقبها كراقصة مصر الرسمية جعلوا منها نجمة في مسرح “ميامي لاس فيغاس الأمريكية”، وتصدرت أغلفة واحدة من أشهر المجلات العالمية ” Life ” وكانت سامية محط أنظار السينما والمنتجين الأجانب، لكن رغم نجاحها الفني الباهر في أمريكا لمدة عامين أنتهت قصة الزواج بين سامية وزوجها الأمريكي، وكان من بين الأسباب مشاكل مادية حول أموال سامية التي استغلها كينج، فطلبت سامية “الطلاق ” وعادت إلى مصر بعد فشل في زوجها.

رشدي أباظة

تزوجت بعدها الفنان الراحل “رشدي أباظة” الذي كان حلم كل الفتيات والنجمات أيضاً ، عام 1959م، بعد قصة حب طويلة بدأت بينهم منذ مشاركتها معه في فيلم “الرجل الثاني”، وقد استمر زواجهما قرابة 18 عامًا، لكن انتهى هذا الزواج في 1977م، بعد أن كسر قلبها وتزوج من الشحرورة “صباح” بعد كل سنين العشرة والحب التي جمعتهم .

طلاق رشدي لـ صباح

ورغم أنه طلق صباح، بعد أسبوعين فقط من زواجه منها ، لكن محاولاته في إعادة سامية مرة أخرى وأعتذاره، لها كان دون جدوى ،تدخلت بينهم النجمة شادية وتم الصلح، لكن بعد فترة قصيرة ،وقد إنتهى الأمر بينهما بالطلاق بناءً على طلبها لأنها لم تعد تتحمل تصرفاته على حد قولها ، وعندما إقترب رشدي من الموت تزوج من إحدى قريباته السيدة “نبيلة أباظة”، ولكن لم ينس سامية وبعد عودته من أول رحلة علاج له في لندن قام بعمل بوليصة تأمين لصالح “سامية جمال” وقال لمحاميه “صلاح السهلي” بأنه سيتيح لها فرصة أداء الحج ،وكان يعترف رشدي رغم أنه تزوج مرات عديدة أن سامية هي حب حياته الذي خسره .

رسالتها لـ رشدي اباظة بعد رحيله

توفى “رشدي أباظة” بعد عامين من طلاقها حضرت سامية جمال الجنازة متخفية، وبعدها بـ3 أيام زارت قبره وقرأت له القرآن، ثم تحدثت إليه قائلة: “كان نفسي تموت في حضني يا رشدي، إنت اللي أخترت تموت بعيد عني”.

لم تتزوج فراشة السينما مرة أخرى بعد دنجوان السينما حتى أن رحلت عن عالمنا في 1 ديسمبر عام 1994 م .