تحقيقات وملفاتحوادثعاجل

سقوط عصابة النقاب في يد الأمن بعد عدد من الجرائم

سقوط عصابة النقاب في يد الأمن بعد عدد من الجرائم

سقوط عصابة النقاب في يد الأمن بعد عدد من الجرائم
عصابة النقاب

حقًا كم من الجرائم ترتكب تحت ستار النقاب .. الواقعة الأولى بطلها شابان ارتديا النقاب بعد الاستعانة بسيدة منتقبة وحاولا سرقة شقة سيدة بالإكراه في حلوان إلا أنها استغاثت بالأهالي الذين ألقوا القبض عليهما .. أما الواقعة الثانية المتهم فيها شاب تخفى في زي سيدة منتقبة وكان يسرق سائقي التوك توك والمواطنين بالإكراه حتى سقط في قبضة رجال المباحث تفاصيل أكثر إثارة في السطور التالية..

عقارب الساعة تجاوزت العاشرة صباحًا بينما كان المقدم أحمد فرج رئيس مباحث حلوان يتابع عمله داخل ديوان القسم عندما أخبره الحارس بأن هناك سيدة تريد مقابلته لأمر هام، دقائق قليلة وكانت تجلس أمام رئيس المباحث الذي طلب منها أن تقص عليه ما حدث ..

قالت، اسمى منى ربة منزل ومقيمة بدائرة القسم وأثناء تواجدي بالشقة محل سكني قام بعض الأشخاص بالطرق على باب الشقة وباستبيان الأمر فوجئت بشخصين يرتديان النقاب تعديا علي بالضرب وكتما أنفاسي فى محاوله لتوثيقي باستخدام أفيز بلاستيكى كان بحوزتهما إلا أنني استغثت بالأهالي وتمكنوا من ضبط إحداهما وبالانتقال والفحص تبين قيام الأهالى بضبط إحدى السيدات مقيمة بدائرة القسم وبمناقشتها بما جاء بأقوال المبلغة أيدتها واعترفت بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع سائقين مقيمين بذات العنوان.

أخطر رئيس المباحث اللواء أشرف الجندي مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة الذي أمر بتشكيل فريق بحث برئاسة اللواء نبيل سليم مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة للقبض على المتهمين، وعقب تقنين الإجراءات تمكن الرواد أحمد أبوبكر ومحمود سعداوي وأحمد الدالي وأحمد فتحي ضباط مباحث القسم من ضبطهما وبحوزة أحدهما سلاح أبيض «مطواة»، وعدد 5 أفيز بلاستيك المستخدمين فى ارتكاب الواقعة وبمواجهتهما أمام العميد وائل الشموتي رئيس مباحث قطاع الجنوب والعميد أحمد عبد العزيز مفتش المباحث اعترفا بارتكاب الواقعة بقصد السرقة.

تحرر المحضر اللازم وأمر العميد أحمد الشربيني مأمور قسم شرطة حلوان والمقدم إسلام عماد نائب المأمور بإحالة المتهمين إلى النيابة العامة.

 

أحمد شاب في بداية العقد الثالث من العمر.. من أسرة بسيطة الحال بمنطقة البساتين والده رجل مسن والأم ربة منزل.. لديه 4 أشقاء في مراحل عمرية مختلفة هو أكبرهم سنًا.. بدأت قصته عندما حصل على دبلوم الصنايع وأخذ يبحث عن فرصة عمل تساعده على توفير متطلبات الحياة وعندما فشل في الحصول على وظيفة أسودت الدنيا في وجهه وبدأ يتاجر في المخدرات واشترى أسلحة نارية.. حاولت أسرته أكثر من مرة الضغط عليه للابتعاد عن هذا الطريق إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل، دخل أحمد السجن في قضية سلاح بدون ترخيص ومنذ ذلك اليوم أصبح انسانًا آخر.. قضى عدة أشهر داخل السجن وبمجرد خروجه كان لديه طموح في جمع قدر كبير من المال في وقت قياسي.

أخذ يفكر في طريقة لجمع الأموال حتى همس الشيطان في اذنه بفكرة جهنمية تساعده على توفير الأموال.. فاشترى ملابس حريمي « نقاب « وكان يخرج مساء كل يوم يستقل التوك توك بمفرده ويطلب من السائق توصيله إلى مكان ما وعندما يشعر بأن الجو هادئ يخرج سكينا من بين ملابسه ويباغت السائق بعدة ضربات حتى يشل حركته ثم يسرق التوك توك ويساوم مالكه أو يقوم ببيعه.. ولم يقتصر نشاطه على ذلك بل كان يقوم بتثبيت المواطنين بالإكراه في مناطق الخليفة والبساتين ويستولى على ما بحوزتهم من أموال.. استمر على ذلك عدة أشهر حتى جاء اليوم الذى سقط فيه في قبضة المباحث.. خرج أحمد من منزله كعادته مثل كل يوم بعد أن ارتدى النقاب وأخذ يبحث عن ضحية جديدة حتى شاهد سائق توك توك يسير في أحد الشوارع فاستوقفه وطلب منه توصيله وبمجرد أن توقف في أحد الشوارع الهادئة غافله وسدد له عدة طعنات من سلاح أبيض كان بين ملابسه.. لم يصدق سائق التوك توك ما رأته عيناه وأن السيدة المنتقبة تنهال عليه بعدة طعنات كادت أن تودى بحياته ونجحت المنتقبة في الاستيلاء على التوك توك وذهب سائق إلى المستشفى للعلاج حتى فوجئ بشخص يساومه على إعادة التوك توك نظير مبلغ مالى.. هنا أسرع إلى قسم الخليفة وحرر محضرًا بالواقعة.

تلقى رئيس مباحث قسم شرطة الخليفة بلاغًا من سائق توك توك مصاب بجرح قطعي بالرقبة وآخر بالساعد الأيمن بأنه أثناء سيره بالدراجة البخارية توك توك بدائرة القسم استوقفه أحد الأشخاص أدلى بأوصافه التقريبية وطلب توصيله إلى مقابر الإمام الليثي وفور وصوله تعدى عليه بسلاح أبيض مطواه محدثًا إصابته المشار إليه واستولى على التوك توك وهاتفه المحمول ولاذ بالفرار، وفى وقت لاحق تلقى اتصالا هاتفيا من الجاني ساومه نظير إعادة الدراجة البخارية توك توك واتفق على التقابل بطريق الاوتوستراد دائرة القسم، وعقب تقنين الإجراءات وبعمل العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة تمكن ضباط مباحث القسم من ضبطه مرتديًا ملابس نسائية نقاب وتبين أنه يدعى محمد عادل عاطل ومقيم دائرة قسم شرطة البساتين وبحوزته الدراجة البخارية المستولى عليها والسلاح الأبيض المستخدم في الحادث، وبعرضه على المجني عليه تعرف عليه وعلى الدراجة البخارية واتهمه بالشروع في قتله وسرقته بالإكراه، وبمواجهته بما جاء بأقوال المجني عليه اعترف بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى