عالم الفن

سميحة توفيق في ذكرى وفاتها ننشر أول حوار لها

تحية كاريوكا" الفنانة الوحيدة التي وقفت بجانبي في البدايات

اقرأ في هذا المقال
  • سميحة توفيق في ذكرى وفاتها ننشر أول حوار لها

سميحة توفيق في ذكرى وفاتها ننشر أول حوار لها

سميحة توفيق في ذكرى وفاتها ننشر أول حوار لها
سميحة توفيق

باؤة حواراها قالت سميحة: أنا من الصعيد ولدت في “منيا الفولي” بمحافظة المنيا وكان والدي يعمل مروضا للأسود في سيرك يجوب به المحافظات وذات يوم شاهدني “يوسف بك وهبي”

وقال لوالدي: هذه البنت فنانة ممتازة وملامحها جذابة, وكان عمري وقتها 14 عاما وكنت ارتدى الحجاب ورفض والدي في أول الأمر لكن “يوسف وهبي” أقنعه وخلعت الحجاب ودخلت الوسط الفني لأكون ممثلة ولكن عندما اكتشف “يوسف وهبي”

موهبتي في الرقص استعان بي كراقصة في عدد من الأفلام وبعد ذلك حاول منتجون كثيرون دفعي للرقص ولكني رفضت وفضلت التمثيل,

وظهرت في البداية في عدة أفلام كوجه جديد ولكن انطلاقتى الحقيقة كانت من خلال فيلم “ابن النيل” أمام شكري سرحان, وبصراحة أقول إن البدايات لم تكن صعبة أو مرهقة, فحينما أتيت إلي القاهرة كان عمري 8 سنوات وقد رفض والدي كثيرا دخولي مجال التمثيل ولكني تحمست واستعنت بأمي التي وقفت بجانبي ودعمتني .

علاقة سميحة توفيق بالملك فاروق

تتذكر سميحة توفيق علاقتها بالملك فاروق وتقول: كان يمكن أن تكون بيني وبين الملك فاروق علاقة ولكن هذا لم يحدث بسبب “تحية كاريوكا”

فقد كانت تعرفه جيدا وهي التي أنقذتني من “مفرمته”, فقد كان هناك صراعا دائما بين الملك فاروق والفنان الراحل “رشدي أباظة” علي الجميلات سواء داخل الوسط الفني أو خارجه,

وفى سهرة جمعت بيني وبين الملك حضرتها “تحية كاريوكا” لمحت الملك يتفحص جسدي ويدقق النظر في ملامحي فقالت لي: “يا ريت تروحي يا سميحة علشان في خناقة هتقوم دلوقتي بين أباظة وواحد من رجال الملك”

وبالفعل خرجت من الأوبرچ ولم أدخله بعد ذلك بناء علي نصيحة تحية كاريوكا, لقد أنقذتني تحية كاريوكا من رجال لهم طباع الذئاب وأبعدتني عن جو غريب وكانت أمي أيضا ترافقني في العمل وبسبب حرصها الزائد حمتنى من الذئاب .

سميحة توفيق في ذكرى وفاتها ننشر أول حوار لها
سميحة توفيق

تضيف سميحة: كانت مسرحية “ريا وسكينة” آخر أعمالي بعدها توقف نشاطي الفني ولأني لم أدخر مالا لمواجهة الزمن، فعرف الفقر الطريق إليّ ومن يومها وحتي هذه اللحظة ترسل لي شادية مبلغا ماليا من آن لآخر مع أحد أقاربها فهي الوحيدة التي تسأل عني, فلها في عنقي دين كبير.

 

كانت “تحية كاريوكا” الفنانة الوحيدة التي وقفت بجانبي في البدايات وهي كما يقول المثل “امرأة بميت راجل”, ورغم أنها كانت نجمة كبيرة فإنها وقفت بجانبي وساعدتني في مشواري الفني, والحقيقة أنها كانت “ست جدعة” ولن أنسي لها مساعدتها لي عندما أصبت بمرض الكبد في بداية حياتي فتحملت نفقات علاجي وأصرت علي دخولي المستشفي ولم تسمح بخروجي رغم ارتفاع تكاليف العلاج إلا بعدما امتثلت للشفاء تماما, أما نعيمة عاكف فهى ابنة عمتي ولكنها لم تقدم لي شيئا.

رأي الفَنانة سميِحة توفيق في فنانات الزمن الجميل

وعن رأيها فى فنانات الزمن الجميل تقول: فاتن حمامة ست دماغها كبير، وكان الجميع متعاطفا معها فقد أحبت ومن حقها أن تتزوج من أحبت, وكان أهل فاتن حمامة يرفضون زواجها لأنها بالنسبة لهم مصنع فلوس, أما هند رستم فكانت أكثر من شقيقتي وتلمس في شخصيتها مروءة وشهامة الرجال، وأما لبني عبد العزيز فكانت “عاملة فيها أرستقراطية وعايشة علينا الدور”.

تضيف سميحة: لقد تزوجت في بداية مشواري الفني من الدكتور أحمد العربي وكان يعمل بالجيش وأنجبت منه بنتا اسمها “رابعة” ثم تزوجت الموسيقي “عطية شرارة” وأنجبت منه “هدي” و”محيي”.

كان فؤاد المهندس يحبني جدا وطلب يدي للزواج قبل زواجه من شويكار وكان ردي عليه بكلمة واحدة “خلينا اخوات” ومضت العلاقة بيننا علي هذا النحو ولكن كنت ألمس في عيونه حب العشاق وعندما تقدم بي العمر وبدأت أعاني من ضيق الحال وصعوبة العيش مد لي يد العون ولم يتخل عني وتلك هي عظمة العلاقات الإنسانية.

أصبت في شبابي بمرض هشاشة العظام وفقدت القدرة علي الحركة وكنت إذا أظهرت جسدي وارتديت فستانا عاريا في أحد الأفلام أصاب بألم شديد في كل عظامي وألزم الفراش لمدة أسبوعين مما أربك حياتي وأثر علي انطلاقتي الفنية فقد كان يمكننى الوصول إلي دور البطولة المطلقة ولكن المرضي عطلني وأربك أحلامي.

أقيم حاليا في منزل ابني محيي والحقيقة إن زوجته بنت أصول وجميلة الطباع ترعي شئوني وتلبي لي كل احتياجاتي, والحمد لله علي كل شيء, وأتمني زيارة بيت الله الحرام.. “نفسي أحج” وأتمنى أن تكون النهاية هناك فما أجمل الرحيل من فوق أرض طاهرة.

تختتم حوار “سميحة توفيق” بقولها: الملكية كانت كلها عز وخير والجمهورية فقر وضنك وأيام صعبة وعلي فكرة ليس كل الإقطاعيين شياطين مثلما صورهم رجال الثورة فقد كان هناك إقطاعيين يعملون الخير وهناك من تبرع بمبان وأراض للأوقاف وأقام مدارس من أجل الوطن.

 

توفت فى 11 اغسطس 2010 وتم تسجيل هذا الحوار بشقة ابنها الذى كانت تعيش معه فى حى السيدة زينب بالقاهرة .

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى