شريف عبد الظاهر يكتب كارثة إنسانية .. السودان علي حافة الهاوية

ابتلعتهم مياه الفيضانات العارمة التي اجتاحت مساحات كبيرة من البلاد وأحدثت دمارا واسعا وخسائر كبيرة.

السودان مأساة وكارثة إنسانية من الدرجة الأولي خطر كبير يهددها بأكملها والمنطقة الشمال الأفريقي .

ولكن ارتفعت أصوات الاستغاثات من العديد من المناطق العاصمة الخرطوم والقري والمدن المحيطة بها إضافة إلى ولايات الجزيرة ونهر النيل والشمالية والنيل الأبيض

وتزايدت موجة الدمار خلال الساعات الماضية، حيث جرفت المياه قرى بالكامل في شمال وجنوب الخرطوم.
وغمرت المياه أكثر من 80 بالمئة من بساتين الفاكهة والخضراوات على شريط النيل الأزرق، وتضررت العديد من المحصولات النقدية المهمة التي يعتمد عليها السكان المحليين

والأسئلة عديدة في هذا الموضوع ما هي الحقيقة وراء الازدياد غير المسبوق لمياه الفيضان هذا العام؟
وما مدى الخطر التى تشكلة الفيضانات في الفترة القادمة التي ضربت مناطق عدة داخل السودان؟

الكثير من التحولات البيئة في السودان هذا العام ظهرت مع موسم الأمطار التى فاقت المتوقع مبكرا عن التوقيت المعتاد

والعلم أن يتغذى نهر النيل بعد مساره شمال الخرطوم بآخر الروافد المائية المغذية، وهو نهر عطبرة الذي يبلغ طوله 800 كم (500 ميل). وينبع نهر عطبرة من المرتفعات الإثيوبية شمال بحيرة تانا، ويتصل بنهر النيل على مسافة 300 كم (200 ميل) بعد مدينة الخرطوم.

ولذلك تقدر المياة التي يحملها النيل الأزرق لنهر النيل بنسبة 80 إلى 85 في المئة، لكن هذه الكمية من المياه تأتي في أشهر الخريف أثناء سقوط الأمطار الموسمية على هضبة الحبشة، وهو ما يعرف بفيضان النيل، بينما لا يشكل النيل الأزرق في بقية السنة النسبة ذاتها، إذ تقل المياه في بعض المواسم.
وللعلم يسمى تراجع الأمطار في بعض المواسم “سنين الجفاف والجفاف الممتد”، ما يؤثر في دول المصب التي تعتمد على مياه النيل بشكل كبير.