شكري: الخطاب الأثيوبي حمل إدعاءات إعتدنا عليها وإفتراءات لاأساس لها من الصحة
عقب وزير الخارجية سامح شكري على خطاب إثيوبيا الذي ذكرت فيه أن مصر والسودان حاولتا التنصل من المسؤولية والخروج في ملف المفاوضات من العباءة الافريقية قائلاًُ : ” كلها إدعاءات إعتدنا عليها من الجانب الاثيوبي للتنصل من أية إتفاقات وإلقاء المسؤولية على الاطراف الاخرىلاخفاء حقيقية الموقف الاثيوبي ونحن إنخرطنا بجانب السودان في مفاوضات جادة تحت لاءة الاتحاد الافريقي وألحت كلاً من القاهرة والخرطوم في ضوء تلك المفاوضات على صيغ عديدة بشكل يرضي الرئاسة الكنغولية والمراقبين وكان الرفض من من الجانب الاثيوبي وهذا خير دليل على تنصل أديس أبابا وعدم صحة ماساقته أديس أبابا في خطابها “
ونفي في مداخلة هاتفية خلال برنامج ” كلمة أخيرة ” الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة ” ON” أن يكون هناك أية مصداقية في إدعاءات خطاب الجانب الاثيوبي قائلاً : كلها إفتراءات وإدعاءات لاأساس لها من الصحة .
ونفى شكري أن يكون هناك أية اطروحات إفريقية منبثقة عن الاتحاد الافريقي لاستئناف المفاوضات قائلاً : لم تطرح أية أطروحات لاسئتناف هذا المسار مجدداًمنذ أن أوقفته إثيوبيا في اخر الاجتماعات في ” كينشاسا” ورغم ذلك رئاسة الاتحاد الافريقي تبذل جهداً في هذا الصدد لبحث إستمرارية المسار الافريقي لكن حتى الان لم يخرج اي طرح بهذا الصدد “.
وقال أن المبعوث الامريكي للقرن الافريقي يتواصل مع الاطراف الثلاثة والرئاسة ” الكنغولية “مشيراً إلى القاهرة على تواصل مستمر معه لتحديد أفضل مسار للخروج من هذه الازمة كما هو الحال في الاتحاد الاوروبي يحث اننا حريصين على التواصل مع كافة الاطراف على مدار عقد من الزمان بما يثبت حسن النية المصري في هذا الملف “.
وحول إدارك المجتمع الدولي بخطورة وأهمية الملف الخاص بسد النهضة قال الوزير : المجتمع الدولي مدرك الان كل ذلك وهذا إتضح جلياً منذ العام الماضي بعقد جلسة مجلس الامن بناء على طلب مصر ومراعاة أن إستمرار التعثر في حل القضية يؤدي لحالة من عد الاستقرار في شرق إفريقيا والقرن الافريقي وقد ينشب صراعات وأحد مسؤوليات مجلس الامن الدولي أن يكون له دور في إحتواء أية تداعيات قد تنشا في حال فشل المسار التفاوضي “
وكشف أنه من خلال إتصالات وزارته مع المجتمع الدولي يلمس إحساساً بالمسؤولية بخطورة الموقف من قبل اطراف المجتمع الدولي قائلاً : “من خلال إتصالتنا نلمس تفهم بخطورة القضية وأن يجب التعامل معها بكل جدية ومنتعشم في أن يستمر دور مجلس الامن وإتخاذ قراراً بشأنها وسوف نستمر في جهودنا ونحن نلمس هذا التفهم على مستوى المجتمع الدولي “.
وحول رفض بعض الدول الاعضاء في مجلس الامن كمبدا أن تتناول قضايا الانهار تحت قبة المجلس قال شكري : ربما هناك بعض الدول تأخذ هذا المنحى بالفعل لكن في نهاية الامر لابد على الدول الاعضاء أن تتحمل مسؤوليتها عندما تم إنتخابها للتمثيل في الجمعيتة العامة للامم المتحدة حيث كان على أساس دورها عند إ نتخابها لحفظ الامن والسلم الدوليين وعندما تكون هناك مثل هذه القضايا لابد أن يضطلع المجلس بالمسؤولية ويعمل على التعامل معها بمحمل الجد لانهاء فرص وجود اية تداعيات سلبية في حال فشل المسار التفاوضي “.