شيماء منقذة السمكة نيمو تحظى بشعبية وحب السائحين
أصبحت السمكة “نيمو” الملقبة بالمهرج، حديث الساعة في مدينة الغردقة وذلك عقب تداول قصة مرشدة غوص أنقذتها من شباك احد الصيادين بشعاب منطقة مجاويش جنوب مدينة الغردقة.
وتعود أهميتها إلى أنها من الأسماك النادرة وتعتبر من أسماك الزينة المحظور صيدها أو بيعها وتداولها، كما أنها صديقة الغطاسين، وهي تعيش في شعاب “شقاق النعمان” المرجانية اللينة ذات الألوان المتعددة.
وأوضحت مرشدة الغوص شيماء محسن والتي أنقذت السمكة نيمو من براثن شباك الصيادين انها كانت تجري الغطس برفقة مجموعة من السائحين بمنطقة شعاب مرجانية مجاورة لمحمية جزيرة مجاويش بالبحر الأحمر.
صندوق صيد (سخوة)
وأضافت لـ”مصدر”؛ أنها فوجئت بوجود صندوق صيد (سخوة) في موقع غوص محمية جزيرة مجاويش محاصرًا بداخله عدد من الأسماك النادرة غير الصالحة للأكل وسمكة نيمو الشهيرة والمشهورة بالمهرج والممنوع صيدها حيث تتمتع سمكة المهرج بشعبيه كبيرة لدى الغواصين كما أنها محبوبة لدى السائحين ويأتون لرؤيتها من جميع أنحاء العالم خصيصا لرؤيتها وكذلك عند المربيين الهواة للأسماك البحرية لما تتمتع به من ألوان جميلة وطريقة عيشها رائعة في ما يشبه المنزل داخل شقائق النعمان بالشعب المرجانية.
وقالت مرشدة الغوص إنها قررت أن تغوص مرة أخرى لإنقاذ نيمو واستخدمت آلة حادة “مقص” لتنقذ السمكة، وذلك بقطع الشباك من حول صندوق الصيد “سخوة” لتفتح باب صغير تمر من خلاله “نيمو” وباقي أسماك الزينة لتعود إلى الحياة البحرية مرة أخرى في سعادة.
الدوريات البحرية
وطالبت مرشدة الغوص مسؤولي محميات البحر الأحمر، بتكثيف الدوريات البحرية بمناطق الغوص والشعاب المرجانية ومنع أي مخالفات بيئية تهدد حياة الشعاب المرجانية والأسماك الملونة والثدييات البحرية.
وأشار حسن الطيب الخبير البحري ورئيس جمعية الإنقاذ البحري السابق إلى أن نيمو ثروة قومية للسياحة ونظراً لأهمية نيمو فإنه صدر عدة قرارات بحظر صيدها أو بيعها أو تداولها في الأسواق باعتبارها من الأسماك الشهيرة التي تعيش وسط الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر، حيث تجذب السمكة “نيمو” هواة ممارسة رياضة وسياحة الغوص لمشاهدتها والتقاط الصور التذكارية.
ويوضح الطيب أن سمكة نيمو المشهورة بالمهرج المشهورة هي فصيلة أسماك تعيش في المياه الدافئة في أعماق البحر قرب شقائق النعمان وتتغذى على اللافقاريات الصغيرة وهي تعيش مندسة بين شقائق النعمان لتهرب من أعدائها فليس لها وسيلة سوى أن ترقص أمام أعدائها لتشتت أذهانهم عن صغيرها َولذلك سميت بالمهرج، كما لديها جلدا مقاوما للسعات وسمية شقائق النعمان.
تعيش أسماك المهرج ما بين 3 إلى 5 سنوات وقد تزيد عن ذلك لتصل إلى 10 أعوام وتتراوح أحجامها ما بين 10 إلى 18 سم.