مقالات

صحة تعليم صناعة وعي عنوان الجمهورية الجديدة 

صحة تعليم صناعة وعي عنوان الجمهورية الجديدة 

صحة تعليم صناعة وعي عنوان الجمهورية الجديدة
د. أحمد شندي

بقلم الدكتور / أحمد شندي

تعتبر مصر الدولة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا التي توفر علاجا لمواطنيها والمقيمين على أرضها، والآن مصر هي الدولة الرابعة على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة وبريطانيا والهند في توفير العقار المعالج للقاح كورونا، وهذا نتيجة فكر القيادة وعمل الحكومة ووزارة الصحة، وصحة المواطن على رأس اهتمام القيادة السياسية، بالإضافة لنجاح هيئة الدواء المصرية، بناء على توجيهات القيادة السياسية في اختصار المدة الزمنية للترخيص للعقار بالاستخدام الطارئ إلى 8 أشهر من خلال زيادة أوقات العمل والاستقراء الجيد لتطورات التجارب الإكلينيكية على مستوى دول العالم هذا كله يعكس اهتمام القيادة السياسية الحكيمة 

اهتماماً كبيراً لدى حكومته بتطوير ملفي التعليم والصحة، وذلك في مسعى لتحسين الأحوال المعيشية الصعبة للمصريين، وقال إنه «لن يجعل مواطنا يعاني من شيء»، واعدا بأن ينقل نظام التعليم الجديد في بلاده لـ«آفاق بعيدة»، لافتاً إلى أن قانون التأمين الصحى الشامل هدفه توفير تغطية صحية شاملة لكل المواطنين والمقيمين على الأراضي المصرية.

ونلاحظ أيضا وفق تصريحات المركز الاعلامي لمجلس الوزراء أنّ حجم الإنفاق على قطاع الصحة ارتفع في الموازنة العامة الجديدة 2021/2022، ليصل إلى 108.8 مليار جنيه، مقارنةً بـ93.5 مليار جنيه في موازنة عام 2020/2021، و73.1 مليار جنيه في موازنة عام 2019/2020، و61.8 مليار جنيه في موازنة 2018/2019، كما ارتفع حجم الإنفاق على قطاع التعليم بالموازنة العامة الجديدة 2021/2022، ليصل إلى 172.6 مليار جنيه، مقارنةً بـ157.6 مليار جنيه في موازنة عام 2020/2021، و132 مليار جنيه في موازنة عام 2019/2020، و115.7 مليار جنيه في موازنة عام 2018/2019. 

ومن جهة تميل الحكومات إلى الاهتمام بالاستثمار في البنية التحتية المادية (مثل الطرق والجسور والمطارات) أكثر من رأس المال البشري عبر قنوات مثل الصحة والتعليم والتدريب على المهارات. قد يكون هذا منطقياً من وجهة نظر سياسية، لأنه يسمح للقادة بتحقيق نتائج ملموسة وواضحة على مدار بضع سنوات. ولكن أفضل طريقة لضمان نمو الاقتصادات وازدهارها على المدى الطويل هي ضمان حصول المواطنين على التعليم والرعاية الصحية.

ومن جهة أخري مكن تقدم التكنولوجيا المتواصل الحكومات من تحقيق هذا الهدف. نظراً لأن الثورة الصناعية الرابعة تعمل على تحويل بعض القطاعات (لاسيما التصنيع) وخلق مجالات جديدة (مثل الروبوتات والطباعة الثلاثية الأبعاد والمركبات ذاتية القيادة)، فإنها تتيح أيضاً أساليب جديدة لتحسين مستوى التعليم والرعاية الصحية.

ويتضح ذلك جليا بالنسبة للمشروعات في مجال التربية والتعليم، حيث تم التأكيد على اهتمام الدولة البالغ بتطوير منظومة التعليم، وتوفير كل المتطلبات اللازمة لضمان الارتقاء بمخرجات تلك المنظومة، حيث تضمنت المشروعات إقامة عدد من المدارس، وإضافة فصول جديدة لاستيعاب الزيادة السكانية، هذا إلي جانب النهوض بالتعليم الفني لتلبية احتياجات سوق العمل من العمالة الماهرة المدربة.

من حيث الإرادة السياسية، شهد موضوع إصلاح التعليم تحوُّلاً تدريجياً في الخطاب الرئاسي. فلا ينسى أحد المقولة الشهيرة للرئيس عبد الفتاح السيسي “ينفع التعليم في إيه مع وطن ضايع” في 2016 التي، إن وُضِعَت في سياقها، يُفهَم منها أنّ إصلاح التعليم، وإن كان شديد الأهمّيّة، ليس أولويّة على قائمة بنود الإنفاق في الدولة في مقابل القضاء على الفقر والبطالة وتحقيق الاستقرار. وبالتالي، كان ردّ الفعل الرئاسي على فكرة إصلاح التعليم، حينها، هو سؤال “منين؟ وبكام؟” أي ما هي مصادر الإنفاق على إصلاح جذري للتعليم؟ تغيّرت هذه النغمة مع بدء المشروع الجديد ورأينا السيسي في 2018 يؤكّد ضرورة الـ “ثقة” و”تحمُّل التكلفة” و”التضحية” لبناء المستقبل والخروج من “الفقر والعوز” ثمّ أعلن عام 2019 “عام التعليم في مصر”، وأخيراً جاء آخر تصريح للرئيس في 2021 إثر نتائج الثانوية العامة ليؤكّد ضرورة التغيير وأنّ “المشكلة إنِّنا قعدنا 50 سنة متغيّرناش، وبقينا كلّنا أسرى للواقع اللي متغيّرش”. يعكس تطوُّر الخطاب الرئاسي إشكاليّات عدّة في مشروع تطوير التعليم، طُرحت في التقارير الفنّية والإعلام وفي النقاش العامّ حول هذا الموضوع.

ولا ننسى حديث السيسي، خلال افتتاحه عددا من المشروعات القومية: “أقول للشباب تصدوا معنا بالوعى لكل القضايا، ومهم ألا نتعجل فى الحكم على قرارات تقوم بها الدولة لأنها قرارات مدروسة ولو كان حجم الإنفاق الذي صرفناه من 30 سنة على المدن الجديدة لما أنفقنا لمعالجة الأوضاع بالإسكندرية والقاهرة.

وتعتبر ملف تطوير الصحة والتعليم وصناعة الوعي من ضمن أهداف الجمهورية الجديدة لتكوين مظلة تفاعلية لشباب مصر تعمل على تعزيز الوعى الوطنى والاجتماعى والتـنـمـوي و السياسـي لـدى الشـباب و تـعـزيـز مــهـاراتـهــم وقـدراتـهــم، وإشــراك الخبرات العلمية مـن الفــئـــات الشـــبـابـيـة في العمـل الوطني فــي مختلـف التخصصـات على مـسـتـوى الـجـمـهـوريـة بشكل لامركزي.

وكذلك تـنـمـيـة الـقــدرات الشـبـابـيـة من خلال إتاحة المزيد من فرص المشاركة في الحـياة المجتمعـية وتـوفـير الـفـرص الـتـدريــبـيـة والمنح التعليمية، وزيـادة الوعي الوطني من خلال تمكين الشباب لـتـحـمـل الـمـسـئـولية الوطـنيـة تـجـاه الـدولة والمجتمع.

خلاصة القول:

أن القضية الأهم هى الوعى بمفهومها الشامل، سواء الوعى بالدين.. كلنا أتولدنا والمسلم مسلم والمسيحى مسيحى، حد عارف أنه المفروض نصيغ فهمنا للمعتقد، وعلينا إعادة صياغة فهمنا للمعتقد الذى نحن فيه.. عندك استعداد تمشى بمسيرة بحث فى المسار ده لتصل للحقيقة.. كلام كبير جدا. 

هدفنا تحصين أبنائنا وبناتنا وشبابنا، والقضايا التى يجب الاهتمام بها كثيرة، أهمها فهم تحدى إسقاط الدول، الخطورة فى استهداف الدول، أفغانستان كانت شكلا آخرا منذ 50 عاما، شوفوا الكتب والأفلام ستجدون دولة مختلفة تماما، فحينما تسقط الدولة يبدأ العبث بمقدرات الدولة، طالما لا توجد قيادة، لن نجد فرصا.

حفظ الله مصر شعبها ورئيسها وجيشها وشرطتها وكافة أجهزة الدولة.

 

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى