أريد حلاً

مشكلة وحلها “صراع بين العقل والقلب” مع سامح فؤاد

مشكلة وحلها “صراع بين العقل والقلب” مع سامح فؤاد

صراع بين العقل و القلب و مش عارف اخرتها ايه؟
صورة ارشفية

صراع بين العقل و القلب أنه فعلا صراع أستاذي ولا أعرف نهايته هل سوف تكون سعيدة أم تعيسة؟
ولكي تعرف لماذا الصراع هذا بين عقلي وقلبي إليك قصتي أو حكيتا.
من وأنا في الدراسة وقعت عيني على بنت في منطقتنا، ومع الوقت تعلقت بها ولاني كنت مازالت طالب فكان صعب أن أتقدم لها. فصبرت نفسي وعشت مع أحلامي على أمل أنى لما أنهى درستا أتقدم لها فوراً.

وتمر الأيام والشهور وأنا عايش هذا الحلم بكل كياني ومنتظر الفرصة اللي أنهى فيها دراستي لأتقدم لها وطوال هذه الفترة كان حبها يكبر يوماً عن يوم في قلبي ووجداني. وفعلا أنهيت دراستي وفتحت أمي وأبى في رغبتي بالارتباط بهذه الإنسانة وكان أبى مرحب جدا وكذلك أمي.

ولكن أبى طلب مني أن أتمهل شويت حتى تكون هي أيضا انتهت دراستها وأكون أنا وجدت شغل وأقدر أكون مسئول عن بيت أمام أسرتها، واقتنعت بكلام أبى، وفعلاً انتظرت ووفقني ربنا في إيجاد عمل بعد شهور ولكن نشكر الله

ومن هنا ابتدأ مشور البحث عن عش الزوجية قبل أن أتقدم رسمي. وفي ظل جنون الأسعار كان الأمر فعلا صعب جدا ومحتاج سنين كثيرة. لكن ربنا أكرمنا بمساعدة أبى الذي كان عامل حساب اليوم ده وساعدني فعلا وأوجدت عش الزوجية وباقي فقط العروسة أولا ثم فرشه مع بعض فيما بعد.

الفرحة المنتظرة

كانت هذه الإنسانة هي أول حب في حياتي ولم أرى أو أفكر إلا فيها فلم يكن هناك أخرى بل هي فقط ومن كثرة حبي لها لم أقوم بفعل أي شيء يمكن أن يضايقها أو يجعلني أقل في نظرها.
فكنت أتابعها من بعيد لبعيد وأعيش سعادتي مع أحلامي. لذلك أحببت أن أتقدم لها رسمي قبل تدخل الأسرة
و قبل ما اصطحب أبى
وأمي حتى لا اعرضهم لأي موقف محرج لهم.

وفعلاً ذهبت وتقدمت لها رسمي لكنها رفضتني لأنها مهندسة وأنا دبلوم تجارة. وكم كانت صدمتي ووجع قلبي. ولكني لم إياس فحاولت كثير أقرب منها فكانت تصدني وتعنفنى ،و أنا مش قادر أكرها ولا أبعد عنها لانى فعلاً بحبها جداً ونفسي أعيش معاها . و أخذت تصدني وترفضني سنة كاملة لحد ما نفسي صعبت عليا.

فاتت لي فكره أن انتقم منها من خلال أختها لأعرفها قمتي وقيمة الإنسان اللى رفضته.

الانتقام المتعب

لذلك عدلت عن طلب يدها هي وتقدمت للأسرة لأطلب أيد أختها ، وحصل قبول وتزوجت أختها وفضلت عايش مع زوجتي ( أختها ) سبعة سنوات كنت فيها في نار بين عقلي وقلبي. كنت بحاول اقنع نفسي أنها هي، ولذلك كنت بعاملها بمنتهى الحب واللطف.
و بعد زواجي من أختها بسنتين تزوجت هى من دكتور وعاشت معاه في مشاكل ملهاش نهاية لمدة خمسة سنوات لحد ما طلبت منه الطلاق ، و فعلاً أطلقت منه وتعبت نفسيا  وانهارات بسبب الموضوع ده وتركت عملها وأصبحت إنسانة أخرى أصبحت حزينة ومكتئبة وفقدت وهجها وحب الحياة.

بداية الصراع

في الفترة دي قربت منها  تحت عنوان أنى أخفف عنها برضى وقبول كل الأسرة. وفعلا وقفت معاها كتير لحد ما رجعت عملها وبدأت تعيش حياتها من تأنى بشكل إيجابي ورجع وشها ينور ونرى ضحكتها وجملها مرة أخرى. خلال هذه الفترة كنا قربنا من بعض قوى وأصبحنا أصدقاء نتكلم في كل حاجة وعرفتني كويس وأصبحت لا تثق في حد غيري.

وطوال هذه الفترة أيضاً كان حبها يقفز من حين لآخر ولم أعرف اداريه فاعترفت لها بحبي وأنى مازلت أحبها ويتمناها من كل قلبي فى كل يوم و كل لحظة وان حياتي كلها لا تسوى شيء من غيرك.

فقالت لي أنا حسه بحبك وبعترف ليك أنى تسرعت في الحكم عليك زمان وأنى لم أعطيك أي فرصة، وبجد أنا فعلا ندمانة جدا جدا  على ضياعك منى.لكن عزائى أنك دلوقتى قريب منى وأخ وصديق اعتمد عليه وأسند عليه بكل ثقة وأمان.
ومن ساعتها ونحن لا نفارق بعض قربنا أكتر من بعض وأصبحنا نتكلم يوميا نتكلم لحد ما بقينا نتقابل ونخرج مع بعض إلى أن حصل بينا علاقة.

بداية الصراع

بعد أن حدث بينا العلاقة أحسست بفرحة كبيرة جدا ولكني فقت على ندمها  أو كلامها. حيث قالت لي مش حينفع نعمل كدا تأني حتى لو بحبك و محتاجة ده منك بس لا يمكن أخون أختي وأسرتي.

ومن ساعتها وأنا في نار لم أقدر أن أصفها لك مش قادر أنساها ودائما بفكر فيها، و أخذنى فكري أنى أطلق زوجتي (أختها ) وأتزوجها. وقلت لها على ما يدور في فكري.
لكنها رفضت هذه الفكرة نهائياً وقالت لي إنها لا يمكن أن تبني سعادتها على حساب سعادة أختها.

 و حالياً انا في حيره ونار بين عقلي وقلبي ومش عارف آخرة الصراع اللى انا فيه ده ايه؟
 لا عارف أعيش مع زوجتي وأم أولادي ولا عارف أبعد حببتى و مفكرش فيها.

اعمل إيه قولولي أتصرف ازاي بجد فانا فى صراع بين العقل و القلب و مش عارف اخرتها آيه ؟ و لكن برجاء بدون تجريح لو سمحتم

وإلى صاحب الرسالة

حضرتك بتطلبنا برد وبشرط و هو بدون تجريح ، و حقيقي مش عارف ماذا تقصد بجملة بدون تجريح. أستاذي أكيد لن نجرح فى حضرتك ، و لكن مع فرق التشبيه طبعا لو انت ذهبت الى دكتور وقلت له أنا تعبان من كذا. ممكن تعالجنى من غير ألم ولا تفتح أى جرح وتنظفه.أكيد طبعا مش حاينفع.

و نحن الان أمام جرح و الجرح تلوث وعمل صديد ويجب فتح هذا الجرح وتنظيفه من الصديد جيدا وإلا سوف يؤدى الصديد الى عواقب جسيمة .
و بما أن حضرتك طلبت أننا تساعدك أو نفكر معاك في حل. فلا تضع اى شروط أو حل أو كلام معين. أكيد مش حقولك برفوا علي ما قمت بيه ولا حنوفقك  على أفعالك.
لكن اولاً أحب أن أحيي فيك ضميرك أنه مازال يقظ و طلب منك البحث عن حل من خلال عرض مشكلتك على آخرين لايجاد حل لما انت فيه من صراع بين العقل و القلب. لان وجود هذا الصراع يعلن عن ان الضمر موجود

هل يوجد حل ؟

أن كنا فعلاً أمام مشكلة و لن أقول ان حلها بسيط و أن كان هو فعلا ً هكذا ، و لكن هذا الحل البسيط يتطلب أن تتحمل بعض الالم و التعب.  لأن المشكلة ادخلتنا فى جرم المحارم.

وجرم المحارم يعتبر من الكابر لان زنى المحارم هو الأقبح على الإطلاق بين جرائم الزنى ويرى بعض الفقهاء، ومنهم ابن حزم الظاهري، والحنابلة في رواية، أن زنى المحارم يختلف في عقوبته عن الزنى بين غير المحارم؛ حيث يجعلون عقوبة زنى المحارم قتل الطرفين .
و أنت بإقامة علاقة مع أخت زوجتك و هى مازلت على ذمتك هذا من المحارم ، و هذه  هي من العلاقات  حرامها الدين . لا أعلم أن كنت تعلم هذا أم لا.؟

وهنا يأتي على بالي سؤال أيهما تسمع كلامه الله؟ أم كما تقول كلام قلبك؟
من تعبد هل الله؟ أم تعبد قلبك ورغباتك؟….

من تعبد ؟

فاذا كنت تعبد الله فأنا متأكد أنك عارف الحل فين وكيف وايه المطلوب منك فعله. ولكني سوف أعيده عليك لأضم صوتي إلى صوت ضميرك حتى تفوق من هذه الغفلة التي أصابتك وجعلتك لا تميز بين الحق والباطل – مع أن الحق واضح وضوح الشمس والباطل أيضا. هذه من الناحية الدينة والشرعية.

و من الناحية الإنسانية والأخلاقية. هل تقبلها على نفسك؟ لو بدلنا الأمكنة بينك وبين زوجتك.
هل سوف تقبلها يكون فكرها و قلبها مع شخص اخر و هى على ذمتك ؟

هذه هو رد الجميل لإنسانة وثقت في حبك وفيك وصدقتك وعاشت معاك على الحلوة والمرة؟ هل خيانتك لها ومع من مع أختها التي ذلتك مرارا وتكرارا كما قلت.

هل هذه هى الجائزة التي تستحقها منك أمام حبها و امانتها معاك؟
لو إنسان عاطفي وتعرف قيمة الحب وجربت ألم الحب هل ترضى أن تألم زوجتك التي أحبتك بمثل هذا الألم؟
هل هذا هو ردك للجميل و للثقة و للحب.

أين عقلك؟

هل لما تترك زوجتك وترتبط بأختها هيكون بهذه السهولة؟ أم أنك سوف توجد قطيعة بين الاثنين حربك طول العمر.
هل الأهل سوف يرحبون بهذا الارتباط؟ إياك تفتكر أن الأمور سوف تكون سهلة كما صورها لك الشيطان لا ابداً سوف تعيش اسواء أيام حياتك لأنك فرقت أختين عن بعض .

بالاضافة أيضا أن عمرك ما ترتاح مع الأخرى لان حيكون امامك مشهد قائم يومياً و هو هذه العلاقة التي تمت بينكم بدون زوج. وفي الغالب الشك هيكون رفيق دربك في حياتك هذا مش كلامى هذه خبرات ناس كتيرة قولوها قلبها ما عملوا ما قمت به .

فإن كنت وقعت في خطية الزنة لضعف أو رغبة صورها لك الشيطان أنه حب. وحتى إن كان حب حقيقي فلا تبنى حبك على ظلم الآخرين. (زوجتك) التي أحبتك ووثقت فيك وقدرتك و أولادك.
حتى أيضا هذه الإنسانة التى تقول أنك تحبها لا تظلمها بأن تفرقها عن أسرتها  و تفرق بينها و بين اختها  إذا كنت فعلا تحبها.

لذلك اقول لحضرتك ارجع إلى نفسك و فكر بعقلك. حتى ترتاح من هذا الصراع اللى بين العقل و القلب.
سوف تجد أنه آخرة هذا الطريق معصية لربنا لانك هتفتت اسرة و تفرق بينهم و تظلم ناس لم يظلموك .
حتى  فكرة الانفصال عن إنسانة لم تسبب لك أي تعب هذا يغضب الله.

الان الأمر بيدك أنت . أن تسمع لله و لصوت ضميرك وصوت العقل ، وليس لصوت المشاعر والرغبات .
فارجع إلى الله وقدم توبة وعيش حياتك بما يرضى الله واترك هذا الطريق لان سوف يأخذك للهلاك وليس إلى السعادة كما صورها لك الشيطان

شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى