عالم أزهري: أي وصية تخالف الدين والعرف باطلة ولا يجوز تنفيذها
كتب: أحمد الدخاخني
قال الشيخ أشرف عبد الجواد, من علماء الأزهر الشريف, خلال حواره عبر برنامج “أحلى الكلام” الذي تقدمه الإعلامية الدكتورة ميار الببلاوي على قناة الشمس, إن أي وصية تخالف الدين والعرف فهي وصية باطلة ولا يجوز تنفيذها من حيث مسألة المغالاة والسرادقات الكبيرة, مشيراً إلى أن الأفضل للميت صدقة جارية التي تصل له بدلاً من البروباجندا و”المنظرة الكدابة”.
وأوضح الشيخ أشرف في حديثه أن سيدنا أبو بكر الصديق فضل أن يكُفن في ثوبه وكان ثوبه قديماً وقال” فإن الحي أولى بالجديد من الميت” وذلك لأن الميت تحت قبره والله أعلم هل هو منعم في قبره أم معذب, مستشهداً بالآية الكريمة في قوله تعالى في سورة غافر “النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا”, ولذلك فإن العبرة فيما هو تحت القبر وليس أعلاه.
وأضاف العالم الأزهري أن الإنسان محاسب على عمله, مستشهداً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال” إنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاثًا، ويَكْرَهُ لَكُمْ ثَلاثًا، فَيَرْضَى لَكُمْ: أنْ تَعْبُدُوهُ، ولا تُشْرِكُوا به شيئًا، وأَنْ تَعْتَصِمُوا بحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا، ويَكْرَهُ لَكُمْ: قيلَ وقالَ، وكَثْرَةَ السُّؤالِ، وإضاعَةِ المالِ”, فالله عز وجل يكره إضاعة المال وسيحاسب الإنسان على المال من أين اكتسبه وفيما أنفقه, فالتبذير والإسراف من الأمور المذمومة شرعاً في سبيل التباهي والتفاخر, ولا وزر على عدم تنفيذ مثل هذه الوصية ما دامت تخالف ثوابت الأحاديث الصحيحة فلا وصية له في هذا الحال ويُضرب بوصيته عرض الحائط.