عالم أزهري يحذر من عدم قراءة ورد يومي من القرآن.. وما معنى ” التنكيس”
كتب: أحمد الدخاخني
قال الشيخ أشرف عبد الجواد, من علماء الأزهر الشريف, خلال حواره ببرنامج ” أحلى الكلام” الذي تقدمه الإعلامية الدكتورة ميار الببلاوي على قناة الشمس, إنه لا يليق بالمسلم أن يهجر القرآن لا قراءة ولا علماً ولا تعبد ولا أخلاقاً, ووجب عليه أن يحرص على قراءة القرآن بقدر المستطاع ولو قراءة صفحة واحدة منها كل يوم وأن يكون ورداً ثابتاً, مستشهداً بالآية الكريمة التي حذر الله سبحانه وتعالى من هجر القرآن ” وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا”.
وأكد الشيخ أشرف أن قراءة القرآن تجوز في كل الأحوال سواء أكان المسلم متكئاً أو جالساً أو نائماً, مثلما قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ” الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ”, فالقرآن أعظم الذكر, ويجوز قراءته في وسائل المواصلات وبدون وضوء ما دام لم يحدث شيء في الجنابة وعدم الاحتلام أو الحيض أو النفاس, ومادام الإنسان في سفر وانتقض وضوءه ولم يجد مكاناً يجدد فيه وضوءه فيجوز له أن يمسك المصحف ويقرأ ما تيسر من القرآن, ولو متاح له الوضوء مثل جلوسه في البيت فمن الأفضل أن يأتي بكل آداب التلاوة من وضوء وإستقبال القبلة وطهارة المكان, إلى غير ذلك.
وأشار إلى أنه من كانت له ختمة فمن الأفضل أن تؤخد التلاوة بالترتيب من قراءة الجزء أو الحزب, ومن الممكن تقسيمها إلى خمس أوقات فيقرأ بعد كل صلاة ربع الجزء من باب التخفيف, وإذا لم تكن له ختمة ويميل إلى سورة معينة من القرآن ومثل سورة الواقعة أو المُلك أو يس وغيرها من السور فليقرأها كيفما يشاء.
وعن مفهوم التنكيس فيوضح العالم الأزهري أن التنكيس هو تبديل ترتيب الآيات القرآنية في الصلاة, فمثلاً قراءة آخر آيات من سورة البقرة في الركعة الأولى من الصلاة, ثم يأتي في الركعة الثانية يقرأ أولى آيات سورة البقرة وهذا خطأ, فلا تجوز التنكيس في السورة الواحدة, أما في إختلاف السور فعند ذلك يجوز حتى في الركعة الواحدة, وفعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يقرأ في قيام الليل سور القرآن وآل عمران والنساء, ففي رواية أنه قرأ سورة النساء قبل سورة آل عمران.