عبير منطاش تكتب .. واقعك إنعكاس لتفكيرك
نتمنى جميعا في الحياة أن نحقق أحلامنا وطموحاتنا وفي سبيل ذلك نسللك كثير من السبل لنصل لنتيجة مرضية نسعد بها لكن من أين نبدأ الطريق؟؟
سؤال قد يبدو سهلاً لكن في الحقيقة هو سؤال صعب وليس كل منا يستطيع الإجابة
عليه بسهولة لأن لسنا جميعا بدرجة الوعي والإدراك لحقيقتنا.
والإجابة الأكثر صحة هي أن البداية أنتي !!
نعم أنتي البداية أفكارك عن نفسك وأحلامك وتوقعاتك هي ما تحدد ماذا ستقومين به في حياتك.
يحضرني قصة توضح المعنى
(في أحد مجالس أحد الحكماء مع تلاميذه
مر شخص يريد أن ينتقل من قرية إلى أخرى فسأل الحكيم ما رأيك في هذه القرية؟؟ رد عليه الحكيم ما رأيك في القرية التي أنت قادم منها؟ قال الشخص
هم أناس طيبين وكرماء فقال له وهذه القرية التي ستذهب لها اناسها أطيب وأكرم منهم، ثم مر شخص آخر وسأل نفس السؤال عن نفس القرية ما رأيك يا حكيم في هذه القرية؟؟
رد عليه الحكيم بنفس السؤال السابق ما رأيك في القرية التي جئت منها قال ناس
خبيثة وشريرة فقال له الحكيم وتلك القرية اناسها أشر وأخبث.
وهنا وقف أحد تلامذة الحكيم وسأل الحكيم لماذا كانت إجابتك على الشخصين
مختلفة مع أنها نفس القرية؟؟
رد الحكيم يا بني أن كل منهم سيرى القرية
ويحكم على أهلها بما هو عليه من تفكير وتصرفات وبما يتوقعه هو)
دلالة القصة توضح أن واقعك وحياتك ماهى إلا ترجمة لأفكارك عن نفسك
وحياتك؛ إذا اقتنعتي أنك تستطيعين عمل شيء إذن ستستطيعي، وإذا وجدتي شيئا
صعبا مع أنه ليس هناك مستحيل ولكن
أنتي من أوجدتي الصعوبة بتفكيرك فخلقتي
صعوبات وحواجز داخلك أنتي فقط.
فالتفكير السلبي المحبط يأذي صاحبه
ويضيع عليه فرص كثيرة ويوهمه أن أحلامه مستحيلة فتصبح فعلا مستحيلة
ويظل مكانه أسير أفكاره وسلبياته.
تحرروا من سجون وأوهام العجز والمستحيل أفسحوا مجال في حياتكم
للأحلام والإيجابية.
وخير ختام قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (تفاءلوا خيرًا تجدوه)و قول علي بن ابي طالب رضي الله عنه (كل متوقع آت فتوقع ما تتمنى).