عيد الفطر.. يوم الفرح والتسامح بعد شهر الرحمة

بقلم: نرمين بهنسي
عيد الفطر هو مناسبة عظيمة ينتظرها المسلمون بشوق بعد شهر كامل. من الصيام والعبادة. فهو ليس مجرد احتفال، بل محطة روحية تعكس معاني الفرح، التسامح، والتكافل الاجتماعي. يأتي هذا العيد ليبعث السعادة في القلوب، ويُرسّخ قيم المحبة والتواصل بين الناس.
فرحة العيد تبدأ بزكاة الفطر
قبل الاحتفال، يحرص المسلمون على إخراج زكاة الفطر، وهي فريضة تسبق صلاة العيد، وتهدف إلى تطهير النفس ومساعدة الفقراء والمحتاجين حتى ينعم الجميع بفرحة العيد دون تفرقة. هذه الصدقة تعكس روح التعاون والإحسان التي زرعها رمضان في القلوب.
صلاة العيد: تجمع المسلمين في مشهد مهيب
في صباح العيد، يرتدي الناس أجمل ملابسهم ويتوجهون إلى المساجد والساحات لتأدية صلاة العيد، حيث تصدح التكبيرات في الأرجاء، مُعلنة قدوم يوم السعادة. الصلاة تجمع المسلمين بمختلف أعمارهم وخلفياتهم، في مشهد يرمز للوحدة والتآخي.
عادات العيد: فرحة تملأ البيوت
بعد الصلاة، يبدأ تبادل التهاني والزيارات بين الأهل والأصدقاء، فالعيد فرصة لصلة الرحم وتقوية العلاقات الأسرية. وتُقدم للأطفال “العيدية”، وهي هدية مالية تعكس مظاهر الفرح والاهتمام بهم. كما تتزين الموائد بأشهى الحلويات مثل الكعك، المعمول، والبسكويت، وهي تقليد يُدخل البهجة إلى القلوب.
التسامح والتصالح: جمال العيد الحقيقي
العيد ليس فقط احتفالًا بالمظاهر، بل هو فرصة لنشر الحب والتسامح، ونبذ الخلافات، والتصالح بين المتخاصمين. فالبهجة الحقيقية لا تكتمل إلا بقلوب صافية تنبض بالمحبة والخير.
عيد الفطر هو يوم الفرح الذي يجمع بين الروحانية، التكافل، والاحتفال. إنه فرصة للتقرب من الأحبة، وإدخال السعادة إلى قلوب الجميع. كل عام وأنتم بخير، وجعل الله أيامكم أعيادًا دائمة بالسعادة والمغفرة.