قصص وروايات

فاتني القطار “رواية القناع”… بقلم الكاتب/ عمر ماهر 

فاتني القطار “رواية القناع”… بقلم الكاتب/ عمر ماهر 

فاتني القطار "رواية القناع"... بقلم الكاتب/ عمر ماهر 
ارشيفية

فاتني القطار وكنت أمامه.. ولم أستطع دخول بابه… كأني أشعر في حالة رعب علي خوض تجربة جديدة في حياتي.. عالم جديد ومرحلة جديدة لم أتوقعها … لم أتوقع أن يفوتني القطار بمجرد أن أنتظر شخص بضع دقائق.. فهل أنا أستحق العقاب!!

أشخاص كتير بنفكر فيها بالانتظار ونقول دقائق وهتجي ويضيع مننا عمر وسنين ودقائق والآخر نسامح… طب ليه الانتظار… ليه تنتظر أشخاص في حياتك وأنت أولي بالوقت… ليه بتفكر بأشخاص ميستهلوش يكونو في حياتك … باب الانتظار مقفول وياب السماح مسدود… وباب الحنان راح.. كده مشلش هم الجراح…

في سيارة بداخلها 11 شخص يختلف المصالح ولكن تجمعنا سقف سيارة واحدة عجلات تحملنا… وطريق واحد ولكن يختلف الجميع بالمحطة التي يريد الايقاف أمامها… وعند آخر محطة ينزل أشخاص نفترق للأبد في كل محطة ممكن أن يركب شخص معك في السيارة حتي أن تزدحم ولم يهتم السائق أن السيارة لا تتحمل أكثر من 11فرد ولكن كل مايهمه أن تزدحم السيارة علي الآخر حتي يحصل على رصيد كبير … هكذا الحياة في كل مرحلة نقابل أشخاص ونفارق ناس ونقول باي باي علي اللي فرقونا وبعونا.. وأهلا وسهلا باللي رحبو بينا وحبونا…

الحياة واسعة جدا ومزدحمة بأشكال وألوان فيها باب وأخرها باب… لكن في المنتصف ملعب واسع فيه شطرنج ومتاها في أشخاص حافظة قوانين اللعبة وإشخاص آخري فاهمة والمعظم تايه ومش عارف القوانين ولا فاهمها أهو بيلعب وخلاص…. 

كلنا بنشارك بنفس الملعب.. بس اللي بيفهم هيعرف يلعب ويطلع كسبان… أو ممكن يفضل يكسب وفي الآخر يطلع خسران … أو اللي نقول عليه مش حافظ ولا عارف القانون اللعب يضرب الحظ معاه ويطلع كسبان … ما هي الحياة دوارة زي الخيارة….

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى