فتح ووداع في مثل هذا اليوم: حمص تُفتح وخليل مطران يرحل

كتبت / نهى مرسي
في مثل هذا اليوم، 1 يونيو، شهد التاريخ أحداثًا فارقة تركت بصمتها في صفحات الزمن، ما بين الفتوحات الإسلامية في بلاد الشام، ورحيل أحد أبرز أعلام الشعر العربي الحديث.
فتح حمص عام 636م (15 هـ)
في عام 636 ميلادية، تمكنت الجيوش الإسلامية بقيادة الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح من فتح مدينة حمص، إحدى أهم مدن بلاد الشام. وقد جاء الفتح في إطار التوسع الإسلامي بعد معركة اليرموك، حيث استسلم أهل حمص بعد حصار دام عدة أشهر، وأُبرمت معهم معاهدة أمنت لهم أرواحهم وأموالهم وحرية عقيدتهم. ويُذكر أن الفتح تم بطريقة سلمية، مما ساهم في الحفاظ على النسيج الاجتماعي والثقافي للمدينة.

وفاة الشاعر خليل مطران عام 1949م
وفي الأول من يونيو عام 1949، ودعت الساحة الأدبية العربية خليل مطران، أحد رواد التجديد في الشعر العربي، والذي لُقب بـ”شاعر القطرين” (لبنان ومصر). وُلد مطران في بعلبك بلبنان عام 1872، وانتقل إلى مصر حيث لمع نجمه كواحد من أبرز شعراء عصره، فجمع بين جزالة الكلمة الكلاسيكية وروح العصر الحديث. كما أسهم في الترجمة والصحافة، وكان من أوائل من ترجموا الأدب الفرنسي إلى العربية بأسلوب شعري راقٍ.

بين الفتوحات التي غيّرت مجرى التاريخ، ورحيل المبدعين الذين أثْروا الثقافة العربية، يبقى يوم 1 يونيو شاهداً على أحداث لا تُنسى.






