أفلام ومسلسلاتعاجلعالم الفن

فردوس محمد… عانت بسبب المرض وعُرفت ب”أم” فنانين الزمن الجميل

فردوس محمد… عانت بسبب المرض وعُرفت ب”أم” فنانين الزمن الجميل

فردوس محمد... عانت بسبب المرض وعُرفت ب"أم" فنانين الزمن الجميل
فردوس محمد

كتبت..مادونا عادل عدلي

في مثل هذا اليوم رحلت الفنانة الكبيرة المميزة والتي عُرفت بأنها أشهر فنانة جسدت أدوار الأم في السينما المصرية حيث رحلت عن عالمنا الفنانة “فردوس محمد” في يوم 30 يناير من عام 1961 بعد رحلة فنية كانت خلالها إحدى رائدات فن التمثيل وتركت بصمة فنية للأجيال، بسبب صدقها الشديد في الأداء وقدرتها الفائقة على العطاء الفنى والإنسانى، رغم ما عانته في حياتها من آلام وأحزان وصعوبات.

 

قدمت الفنانة الكبيرة “فردوس محمد” حوالي 129 فيلمًا وجسدت من خلال تلك الأعمال شخصية الأم في أكثر من 100 فيلم لأغلب نجوم السينما، فهي أم لعبد الحليم حافظ وأم لفاتن حمامة وغيرهم الكثير من النجوم، ومن أشهر أفلامها

“بياعة التفاح، سفير جهنم، سيدة القطار، صراع فى الميناء، إحنا التلامذة، حكاية حب، الطريق المسدود، سيدة القصر، رُد قلبى، أين عمرى، شباب امرأة، ابن النيل، سلامة فى خير، وعفريتة إسماعيل ياسين، وغزل البنات”.

كانت الفنانة الكبيرة فردوس محمد ولا زالت أشهر أم في السينما المصرية، فهي من أصدق الفنانات اللاتى جسدن أدوار الأم على الشاشة والتي يشعر الجميع بصدقها وإبداعها في تجسيد هذا الدور وبأنها لا تمثل بل تعبر عن مشاعرها الحقيقية.

وكانت الفنانة الكبيرة تتمتع بمحبة كل أبناء الوسط الفنى، واعتبرها الكثير من النجوم بمثابة الأم التي يبوحون لها بكل أسرارهم ويستشيرونها في كل أمورهم.

وحظيت فردوس محمد بمكانة كبيرة لدى الفنانة فاتن حمامة التى جمعتها بها صلة قوية منذ طفولتها وكانت تبوح لها بكل أسرارها، فتبكى فردوس محمد إذا رأتها حزينة وتنصحها بما تنصح به الأم ابنتها، كما كانت من أقرب صديقات كوكب الشرق ام كلثوم، وكانت أم السينما المصرية تجود بمعظم ما تحصل عليه من أجر على المحتاجين من العمال وصغار الفنانين.

وبلغت مكانة فردوس محمد بين أهل الفن أن نقابة الممثلين كرمتها فى أول احتفال بعيد الأم وتسلمت التكريم وهى لا تتمالك دموعها وسط تصفيق جميع الفنانين.

عانت الفنانة الكبيرة في نهاية حياتها مع المرض لفترة قبل وفاتها، حيث أصيبت بمرض السرطان وأحاطها كل أبنائها وزملائها فى الوسط الفنى بمشاعر الحب.

كانت آل نانو فردوس محمد أم السينما المصرية ويحكى أنها بكت في نهاية حياتها ليس بسبب المرض لأنها كانت مؤمنة بقضاء الله لكنها كانت تبكي بدموع الشكر والعرفان لمشاعر الحب التي احاطها بها زملائها وابنائها في الوسط الفني فترة مرضها، وللدولة التي كرمتها وتدخلت لعلاجها على نفقتها وقررت سفرها للعلاج بالخارج.

وكان هناك سبب أخر لبكاء أم السينما المصرية في نهاية حياتها وهو عندما تطوعت بعض الصحف وقتها لتطلق دعوة للقراء للتبرع لعلاج الفنانة الكبيرة وحتى تعينها هذه التبرعات على مواجهة محنة المرض.

وهو ما شعرت معه فردوس محمد بالمرارة ، وهو ما كتب عنه الكاتب الكبير صالح جودت حيث أشار إلى أن من أطلقوا الدعوة للتبرع رغم حسن نيتهم وحبهم للفنانة الكبيرة لا يعرفون مقدار عزة نفسها وكبريائها وأنها لا تقبل أن تمد يدها لقبول هذه التبرعات، وترد دائما حين يسألها أحد حتى وإن كان من المقربين منها :”مستورة والحمد لله”.

زر الذهاب إلى الأعلى