عاجلعالم الفن

فيروز في يوم ميلادها الـ87… سفيرتنا إلى النجوم

فيروز في يوم ميلادها الـ87… سفيرتنا إلى النجوم

فيروز في يوم ميلادها الـ87... سفيرتنا إلى النجوم
فيروز

كتبت / روز توفيق انور

تصدرت السيدة فيروز قائمة الأكثر بحثاً على مواقع التواصل الاجتماعي، مع بدء الاحتفال بيوم ميلادها في موعده الحقيقي الموافق 20 من نوفمبر، بدلاً من الموعد الرسمي المعتاد 21 من نوفمبر، وتزايدت منشورات تضم صور نادرة وتسجيلات جديدة لحفلات “جارة القمر” و”سفيرتنا إلى النجوم”.

اسمها الأصلي نُهاد رزق وديع حداد، من مواليد 20 من نوفمبر عام 1935، ولكن تم تسجيل تاريخ الميلاد يوم 21 من نوفمبر واعتاد جمهورها الاحتفال بالتاريخ الرسمي، حتى تدخلت ابنتها ريما بتوضيح التاريخ الحقيقي.

فيروز في يوم ميلادها الـ87... سفيرتنا إلى النجوم
فيروز

فيروز الطفلة الأولى لأسرة سريانية كاثوليكية فقيرة الحال، كانت تسكن في زقاق البلاط في الحي القديم القريب من العاصمة اللبنانية.

يعود نسب والدها وديع حداد إلى مدينة ماردين في تركيا، وكان يعمل في مطبعة الجريدة اللبنانية لوريون، التي تصدر حتى يومنا هذا باللغة الفرنسية ببيروت.

والدتها لبنانية مسيحية مارونية تُدعى ليزا البستاني، تُوفيت في اليوم نفسه الذي سجلت فيه فيرُوز أغنية “يا جارة الوادي” من ألحان الموسيقار محمد عبدالوهاب.

اكتشفها محمد فليفل، أحد الأخوين فليفل اللذين لحنا النشيد الوطني السوري، وقدمها في حفلة المدرسة التي أُقيمت عام 1946م عن اكتشافه الجديد، ألا وهو صوت فيروز.

رفض الأب المحافظ فكرة الأستاذ فليفل بأن تغني ابنته أمام العامة، لكنَّ الأخير نجح في إقناعه بعد أن أكد له أنها لن تغني سوى الأغاني الوطنية، ووافق الأب مشترطاً أن يرافقها أخوها جوزيف في أثناء دراستها في المعهد الوطني للموسيقى، الذي كان يرأسه وديع صبرة مؤلف الموسيقى الوطنية اللبنانية، والذي رفض تقاضي أي مصروفات من كل التلاميذ الذين أتوا مع فليفل.

فيروز في يوم ميلادها الـ87... سفيرتنا إلى النجوم
فيروز

انضمت فيروز إلى فرقة الإذاعة الوطنية اللبنانية بعد دخولها المعهد بشهور قليلة، وتتذكر تلك الأيام فتقول: “كانت أمنيتي أن أغني في الإذاعة، وقد أخبروني أنني سوف أتقاضى مبلغ 100 ليرة “21 دولاراً” في الشهر، كانت فرحتي لا تُوصف، لكن في نهاية الشهر لم أكن محظوظة كفاية؛ بسبب خصم الضريبة.

ألف لها حليم الرومي مدير الإذاعة اللبنانية ووالد المطربة ماجدة الرومي أول أغانيها.

انطلقت مسيرة فيروز الفنيَّة بشكل جدي عام 1952م عندما غنت بألحان الموسيقار عاصي الرحباني الذي تزوجها في ما بعد، وشكلت هذه الفترة مرحلة موسيقيّة جديدة في الموسيقى العربيَّة عندما عملت مع الأخوين رحباني، ومزجت في هذه المرحلة بين النمط الغربي والشرقي والألوان اللبنانية.

قدمت مع الأخوين رحباني، وأخيهما الأصغر إلياس، أكثر من 800 أغنية وأوبريت أحدثت ثورة في الموسيقى العربية؛ لتميزها بقصر المدة وقوة المعنى، بخلاف الأغاني العربية السائدة في ذلك الحين التي كانت تمتاز بالطول.

كانت أغاني فيروز بسيطة التعبير مع عمق الفكرة الموسيقية وتنوع المواضيع؛ حيث غنت للحب والأطفال، وللقدس لتمسكها بالقضية الفلسطينية، وللحزن والفرح والوطن والأم.

أطلق عليها الجمهور أكثر من لقب ومن بينها لقب “سفيرتنا إلى النجوم” الذي أطلقه عليها الشاعر سعيد عقل إشارة إلى رقي صوتها وتميّزه، و”جارة القمر”، و”عصفور الشرق”، وغيرها من الألقاب.

من أهم أعمالها المسرحية: “جسر القمر، والليل والقنديل، وبياع الخواتم، وأيام فخر الدين، وهالة والملك”.

من أجمل ما غنت بالقصائد: “خذني بعينيك، والآن الآن وليس غداً، وزهرة المدائن، وأعطني الناي وغني، وأحب من الأسماء، ولما بدا يتثنى”، ومن الأغاني الوطنيَّة: “بحبك يا لبنان، ويا حريَّة، وأنا لا أنساك فلسطينُ، والقدس العتيقة، ويا هوى بيروت”.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى