عاجلمقالات

فيصل ندا .. مقاتل من الزمن الجميل

فيصل ندا .. مقاتل من الزمن الجميل

فيصل ندا .. مقاتل من الزمن الجميل
فيصل ندا

كتبت: دعاء نصر

هناك قمم فنية ..أسمها فقط مبهر حتى دون النظر إلى أعمالهم الفنية …هيرودوت قال أن ” لولا النيل لكانت مصر صحراوية جافة وحارة ..” و أنا أقول إن الفن المصري لولا فيصل ندا، لما كان من أساسه خالداً و نيراً كما هو اليوم، ف فيصل ندا، يمثل للفن المصري ما يمثله النيل لمصر ، مستندة إلى قيمة الأعمال التي قدمها للوطن العربي. فيصل ندا على سبيل الذكر لا الحصر …قيمته أثرت في بناء الفن المصري و العربي ..هو مكتشف النجوم وصانعهم ..كل أعماله هدفها ليس مادي بقدر ماهو أخلاقي مجتمعي …عالج قضايا المجتمع المصري والعربي و زاد عن قيمه وأصوله دون هوادة.. كان همه الوحيد أن تظل قاهرة المعز و مصر الفراعنة …اسم لا تزعزعه تغيرات الحقب الزمنية المتتالية …أغلب أعماله بعيدة عن الميوعة و الإسفاف بل كان الرقي و الأخلاق و القيم هي مبتغاه.

محاربة الجهل 

و كما حارب بأعماله الراقية الجهل و الرجعية والتبعية .. و أراد بكل الأعمال الخالدة توعية الناس وخدمتهم حتى يعوا كيفية تربية أبنائهم و ترسيخ قيم الخير و العفة و النزاهة و الأخلاق الحميدة بداخلهم.

هكذا فيصل ندا القيمة و القامة الفنية العملاقة لم يدعمه أحد في بداياته و لم تكن الواسطة من ساهمت في نجاحه كما كان البعض، و لكن قيمة فكره و نقائه و حبه لبلده متشبعاً بما أملاه عليه دينه المعتدل هي من نثرت لنا جملة درر فنية لن تمحى من الذاكرة .

بينما تعامل أغلب نجوم الوسط الفني مع هذا المرجعية ..وقف معهم ..ساعدهم …سار على دربه الراحل المبدع وحيد حامد الذي يبقى قويًا بأعماله الخالدة دون أن ننسى أنه كان مدعوماً جداً.

فيصل ندا .. مقاتل من الزمن الجميل
الكاتب فيصل ندا

 

بينما فيصل ندا واحدًا من كبار المؤلفين وكتاب السيناريو، تميز وتفوق فى التعبير عن مشاكل المجتمع، هو من فتح باب الدراما التليفزيونية فى الستينات بكتابة أول مسلسل يعرض فى التليفزيون المصرى “هارب من الأيام”، وأثرى السينما والمسرح والتليفزيون بأعمال عاشت فى الأذهان، ترك بصمة كبيرة في قطاعى السينما والدراما التليفزيونية .
، بينما فيِصل ندا اليوم مغيباً عن الساحة الفنية ، انتظر بين الفينة و الأخرى أن أسمع تكريماً لهذا العملاق الفني ...و لكن !!!!!
تجاهل أعمى للصحافة و الإعلام …

فيِصل ندا هذا القديم الذي عاصر كل الحقبات، فهو من ساهم في دفع عجلة الإنتاج السينمائي منذ عام 1968 بعد تأميم صناعة السينما المصرية وهجرة الفنانين إلى بيروت وتركيا.
هذا المتجدد على الدوام تنكر له أهل الفن والإعلام الذي كان حضوره هو صانعهم أو مساعدهم في الظهور !!!!

 و كما أعيب على الوسط الإعلامي و القائمين على المهرجانات الفنية أنهم ينسون هذا الركيزة الأساسية لقيام الفن و استمراره ….
فيِصل ندى ستظل خالداً شامخاً ..عملاقاً فنياً و أحد منارات مصر و تاريخها …أقول وأعيد وأكرر أنك الهرم الأكبر بجمهورية مصر العربية الغالية .

سعيد المسلماني

مساعد رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى