في ذكرى رحيله… عمار الشريعي موسيقار تحدّى الظلام وأنار وجدان المصريين

كتبت / نهى مرسي
تحل اليوم 7 ديسمبر ذكرى وفاة الموسيقار الكبير عمار الشريعي، أحد أهم المبدعين في تاريخ الموسيقى العربية، وصاحب البصمة التي لا تزال حاضرة في قلوب الجمهور رغم رحيله. فقد استطاع الشريعي أن يقدّم مدرسة موسيقية خاصة به، قائمة على الإحساس العميق والتجديد والجرأة في التلحين.
وبرغم فقدانه للبصر منذ سنوات طفولته الأولى، لم يكن ذلك عائقًا أمام موهبته الفذة، بل كان دافعًا لمزيد من البصيرة والإبداع، ليقدّم طوال مشواره عشرات الألحان الخالدة في الدراما والسينما والأغنية، على رأسها موسيقى ليالي الحلمية، رأفت الهجان، المال والبنون، وغيرها من الأعمال التي شكّلت ذاكرة المصريين.

وكان عمار الشريعي مدرسة قائمة بذاتها، جمع فيها بين الأصالة والتجديد، وقدّم أجيالًا جديدة من العازفين والمطربين من خلال دعمه الدائم للمواهب الشابة، إضافة إلى برامجه الإذاعية والتلفزيونية التي قدم فيها رسائل موسيقية وفكرية لا تزال تُدرّس حتى اليوم.
وفي ذكرى رحيله، يستعيد الوسط الفني والجمهور سيرة موسيقار تحدّى كل الظروف ليصبح رمزًا للإبداع والإصرار، تاركًا تراثًا موسيقيًا لا ينتهي، وصوتًا فنيًا لا يُنسى.






