الشعر والأدب

في ذكرى ميلاده.. أحمد خالد توفيق “العراب” الذي غيّر وجه الأدب العربي

في ذكرى ميلاده.. أحمد خالد توفيق “العراب” الذي غيّر وجه الأدب العربي

أحمد خالد توفيق

كتبت: دنيا أحمد

يوافق اليوم 10 يونيو ذكرى ميلاد الكاتب والطبيب المصري الكبير أحمد خالد توفيق، الذي وُلد في مثل هذا اليوم من عام 1962 بمدينة طنطا، ليصبح لاحقًا أحد أبرز رموز الأدب العربي المعاصر، وملهم جيل كامل من القراء والكتّاب الشباب، والذي استحق عن جدارة لقب “العراب”.

رغم انشغاله بمهنة الطب، حيث كان عضو هيئة تدريس واستشاريًا في كلية الطب بجامعة طنطا، إلا أن شغفه بالأدب بدأ مبكرًا، ليقتحم به عالمًا لم يكن مألوفًا للقارئ العربي، حيث كان أول من كتب أدب الرعب بشكل احترافي وناجح عبر سلسلته الأشهر “ما وراء الطبيعة” التي بدأت في التسعينيات، وحققت انتشارًا استثنائيًا، وأصبحت علامة فارقة في مكتبة أدب الشباب.

لاحقًا، أثبت توفيق قدرته الفذة على المزج بين الرعب والخيال والفلسفة والواقع الاجتماعي، فأصدر سلاسل مثل “فانتازيا” و**“سفاري”، وكتب روايات تجاوزت جمهور المراهقين لتُقرأ على نطاق واسع، أبرزها “يوتوبيا”، و“مثل إيكاروس”، و“في ممر الفئران”. كما ساهم بأعمال ترجمة مميزة مثل “نادي القتال” و“عداء الطائرة الورقية”**، وكتب مقالات ثرية في الصحف والمجلات، جعلت صوته قريبًا من جمهوره حتى في القضايا العامة.

في 2 أبريل 2018، رحل العراب عن عمر ناهز 55 عامًا إثر أزمة قلبية مفاجئة، ليترك وراءه فراغًا أدبيًا كبيرًا وذكرى لا تنسى لدى كل من تتلمذ على كتبه أو وجد فيها ملاذًا للخيال والمعرفة.

في ذكرى ميلاده، لا يزال أحمد خالد توفيق حاضرًا بقوة في وجدان قرائه، الذين يرددون كلماته، ويواصلون استكشاف عوالمه الأدبية التي لا تنضب، مؤكدين أن “العراب لا يموت”.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى