في ذكرى ميلاده ال 114.. تعرف على فريد الأطرش وعشقه لتراب مصر
كتبت/ مادونا عادل عدلي
موسيقار شهير عُرف بملك العود، وموسيقار الأزمان، ولد بسوريا وعاش وتربى في مصر، ممثل ومُغني، وموسيقار، عرف بحبه الشديد لمصر وغنى لها العديد من الأغاني الوطنية
ولد فريد فهد فرحان، المعروف بفريد الأطرش في 19 أكتوبر 1910، ينتمي والده إلى آل الأطرش وهم أمراء وإحدى العائلات العريقة في جبل العرب جنوب سوريا، والدته الأميرة علياء المنذر مطربة تمتعت بصوت جميل،
قرر منذ طفولته السفر من سوريا إلى القاهرة مع والدته هربًا من الفرنسيين المعتزمين اعتقاله وعائلته انتقامًا لوطنية والدهم فهد الأطرش، وعائلة الأطرش، في الجبل الذي قاتل ضد ظلم الفرنسيين بسوريا، عاش فريد، في القاهرة في حجرتين صغيرتين مع امه وأخواته فؤاد، وأسمهان.
إلتحق فريد، بإحدى المدارس الفرنسية، واضطر فى هذا الوقت إلى تغيير اسم عائلته فأصبحت كوسا، بدلاً من الأطرش، وهذا ما كان يضايقه كثيرًا ، ذات يوم زار المدرسة هنري هوواين، فأعجب بغناء فريد، وراح يشيد بعائلة الأطرش، أمام أحد الأساتذة فطرد فريد، من المدرسة. التحق بعدها بمدرسة البطريركية للروم الكاثوليك،
وعندما نفد المال الذي كان بحوزة والدته وانقطعت أخبار الوالد، دفعها ذلك للغناء في الافراح، لان العمل في الأديرة لم يعد يكفي، حرصت والدته على بقاء فريد، في المدرسة غير أن زكي باشا، أوصى مصطفى رضا، بأن يدخله معهد الموسيقى. عزف فريد، في المعهد وتم قبوله فأحس وكأنه ولد في تلك اللحظة. إلى جانب المعهد بدأ ببيع القماش وتوزيع الإعلانات من أجل إعالة الأسرة.
بدأ فريد الأطرش بالتفتيش عن نوافذ فنية ينطلق منها حتى التقى بالمطرب إبراهيم حمودة، الذي طلب منه الانضمام إلى فرقته للعزف على العود، ومن ثم أقام زكي باشا حفلة للثوار، أطل فريد، تلك الليلة على المسرح وغنى أغنية وطنية ونجح في طلته الأولى، بعدها توجه إلى بديعة مصابني، والتي ألحقته مع مجموعة المغنين، ولكنه وبعد إصرار نجح في إقناعها بأن يغني بمفرده.
ولكن عمله هذا لم يكن مجزي ماديًا له بل كانت أموره المالية تتدهور إلى الوراء، فبدأ العمل في محطة شتال الأهلية، حتى تقرر امتحانه في المعهد ولسوء حظه أصيب بزكام وأصرت اللجنة على عدم تأجيله، فتم رفضه، وبعد فترة من اليأس طلب مدحت عاصم، من فريد، العزف على العود، فاستشاره فريد، فيما يخص الغناء خاصة بعد فشله أمام اللجنة فوافق مدحت، انه يجعله يمتثل أمام اللجنة نفسها بنفس الأشخاص الذين امتحنوه سابقًا، وبالفعل غنى أغنية “الليالي والموال”، وبالفعل نجح و سجل أغنيته الأولى “يا ريتني طير لأطير حواليك”، كلمات وألحان يحيى اللبابيدي، فأصبح يغني في الإذاعة مرتين في الإسبوع لكن ما كان يقبضه قليل جدًا .
استعان فريد، بفرقة موسيقية وبأشهر العازفين وزود الفرقة بآلات غربية إضافة إلى الآلات الشرقية، وسجل الأغنية الأولى والثانية وللاسف خرج خاسرًا لكن تشجيع الجمهور عوض خسارته وعلم أن الميكروفون هو الرابط الوحيد بينه وبين الجمهور،
قدم الراحل فريد الأطرش 31 فيلمًا سينمائيًا منها :
فيلم “حبيب العمر” ، فيلم “عهد الهوى” فيلم ” إنتصار الشباب”، فيلم ” أحلام الشباب”، فيلم “جمال ودلال”، فيلم ” شهر العسل”، فيلم “مقدرش”، فيلم “حبيب العمر”، فيلم “بلبل افندى”، فيلم “عفريتة هانم”، فيلم “تعالى سلم”، فيلم”متقولش لحد”، فيلم “آخر كذبة”، فيلم “عايزة أتجوز”، فيلم”لحن الخلود”، فيلم “لحن حبي”، فيلم ” رسالة غرام”، فيلم “أزاي إنساك”، فيلم “ودعت حبك”، فيلم ” شاطئ الحب”، فيلم ” يوم بلا غد”، فيلم ” حكاية العمر كله”، فيلم “الحب الكبير”، فيلم “نغم في حياتي” .
قدم فريد، 244 أغنية منهم :
أغنية ” ابكي يا عيني”، أغنية “اتقل اتقل”، أغنية ” أجل بهواك”، أغنية “احبابنا يا عين”، اغنية “أحلف لك”، أغنية ” أحلف لي”، أغنية ” آخر كذبة”، أغنية ” إديني معاد”، أغنية ” أعمل أيه”، أغنية ” أعياد الكويت”، أغنية ” العام الجديد”، أغنية “إمتى تعود”، أغنية ” أنا قلبي بيقول” أغنية ” أنا بلبل “، أغنية ” إنت وحشني”، أغنية “أول همسه”، اغنية ” إياك من حبي “، أغنية ” آه من آه “، أغنية ” بحبك إنت “، أغنية ” بساط الريح”، أغنية “تصبح على خير”، أغنية ” بعد اللي كان”، أغنية ” بور سعيد”، أغنية ” تقول لا”، أغنية “جميل جمال”، أغنية ” الحب لحن جميل”، أغنية “حبيبي ناصر “، اغنية ” حبيبي فين”، أغنية ” زمان يا حب”، أغنية ” السد العالي”، أغنية ” الشروق والغروب” .
أول همسه آلام وأنغام فريد الأطرش تأليف سعود بن عبد العزيز .
موسيقار الأزمان (الأعمال الكاملة) تأليف سعود بن عبد العزيز القويعي .
فريد الأطرش- دار الآفاق، بيروت.
لحن الخلود فريد الأطرش- دار الآفاق الجديدة.
مذكرات فريد الأطرش. دار العودة، بيروت.
ديوان فريد الأطرش، القسم الأول والثاني .
فريد الأطرش نحو الخلود. مركز الحضارة العربية .
الموسيقار الكبير فريد الأطرش. نبذة عن حياته. مجموعة أغانيه. منشورات مكتبة التعاون، بيروت.
رحل وتوفى في مستشفى الحايك، في بيروت، إثر أزمة قلبية، عن عمر ناهز 57 سنة .
و كان قد أوصى بدفنه في مصر بجوار أخته أسمهان .